حكم الطعن في الصحابة

حكم الطعن في الصحابة

حكم الطعن في الصحابة

مقدمة

الصحابة هم الذين صحبوا النبي – صلى الله عليه وسلم – وآمنوا به واتبعوه، وهم خير أجيال هذه الأمة، الذين اختارهم الله تعالى ليكونوا مع نبيه، وينصروه على أعدائه، وينشروا دينه في مشارق الأرض ومغاربها، وقد أثنى الله تعالى عليهم في كتابه العزيز، فقال: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الحشر: 9]، وقال: ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾ [الروم: 60].

حكم الطعن في الصحابة

الطعن في الصحابة هو أمر عظيم، وهو من كبائر الذنوب، وقد حذر النبي – صلى الله عليه وسلم – من ذلك، فقال: “لا تسبوا أصحابي، فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه”، وقال: “من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”، وقال: “من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله”، وقال: “لا تسبوا أصحابي، فإنهم خير القرون بعدي”، وقال: “إن الله اصطفى أصحابي على جميع العالمين، وخيرهم بعدي أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي”.

أسباب الطعن في الصحابة

هناك العديد من الأسباب التي تدفع بعض الناس إلى الطعن في الصحابة، ومن هذه الأسباب:

الحسد: يحسد بعض الناس الصحابة على ما حباه الله تعالى به من فضائل ومناقب، فيحاولون النيل منهم والطعن فيهم.

الجهل: يجهل بعض الناس قدر الصحابة ومنزلتهم عند الله تعالى، فيطعنون فيهم دون علم أو دليل.

التعصب: يتعصب بعض الناس لبعض الصحابة وينتقصون من قدر الصحابة الآخرين، مما يؤدي إلى الطعن فيهم.

الكراهية: يكره بعض الناس الصحابة بسبب اختلافهم معهم في الرأي أو الموقف، مما يؤدي إلى الطعن فيهم.

الفتنة: يحاول بعض الناس إثارة الفتنة بين المسلمين من خلال الطعن في الصحابة.

أدلة تحريم الطعن في الصحابة

هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تحرم الطعن في الصحابة، من هذه الأدلة:

القرآن الكريم: قال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100].

السنة النبوية: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “لا تسبوا أصحابي، فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه”، وقال: “من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”، وقال: “من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله”، وقال: “لا تسبوا أصحابي، فإنهم خير القرون بعدي”، وقال: “إن الله اصطفى أصحابي على جميع العالمين، وخيرهم بعدي أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي”.

الإجماع: أجمع المسلمون على تحريم الطعن في الصحابة.

عقوبة الطعن في الصحابة

عقوبة الطعن في الصحابة هي عقوبة شديدة، ومن هذه العقوبات:

اللعنة: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”.

الغضب: قال الله تعالى: ﴿لَا تَسْبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 108].

الإثم: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”.

كيفية التعامل مع الطعن في الصحابة

عند مواجهة الطعن في الصحابة، يجب علينا أن نتبع الخطوات التالية:

الرد على الطعن بالحكمة والموعظة الحسنة: قال الله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [النحل:

أضف تعليق