حكم الطلاق الشفوي

حكم الطلاق الشفوي

الطلاق في الإسلام هو إنهاء لعلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة، وقد شرعه الله تعالى لحفظ الحقوق وحماية الأسرة من التفكك والضياع. وقد أجاز الشرع عدة طرق للطلاق، منها الطلاق الشفوي الذي يتم باللفظ الصريح أو الكناية عن الطلاق، والطلاق المكتوب الذي يتم كتابة وثيقة الطلاق وتوقيعها من قبل الزوج والزوجة، والطلاق عن طريق المحكمة الذي يتم من خلال حكم القاضي في حالة عدم قدرة الزوجين على الاتفاق على الطلاق.

حكم الطلاق الشفوي

الطلاق الشفوي هو طلاق يتم عن طريق اللفظ الصريح أو الكناية عن الطلاق، وقد اختلف الفقهاء في حكمه، فذهب بعضهم إلى أنه جائز ونافذ ما دام قد صدر من الزوج وهو بكامل قواه العقلية والإرادة، وذهب آخرون إلى أنه لا يجوز ولا يقع إلا إذا كان مكتوبا أو صدر عن طريق المحكمة.

أدلة القائلين بجواز الطلاق الشفوي

1. استدل القائلون بجواز الطلاق الشفوي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو داود: “أيما رجل قال لامرأته: أنت طالق، فقد بانت منه”.

2. كما استدلوا بقول الله تعالى في سورة الطلاق: “يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة”.

3. وقالوا إن الطلاق الشفوي هو أسهل طريقة للطلاق وأقلها تكلفة، كما أنه يحافظ على خصوصية الزوجين ولا يضطرهما إلى اللجوء إلى المحكمة.

أدلة القائلين بعدم جواز الطلاق الشفوي

1. استدل القائلون بعدم جواز الطلاق الشفوي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم: “لا طلاق إلا في نكاح”.

2. كما استدلوا بقول الله تعالى في سورة البقرة: “الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان”.

3. وقالوا إن الطلاق الشفوي قد يؤدي إلى حدوث نزاعات ومشاكل بين الزوجين، كما أنه قد يضر بأطفال الزوجين في حال وجودهم.

شروط صحة الطلاق الشفوي

1. أن يكون الزوج عاقلا رشيدا.

2. أن يكون الطلاق صريحا أو كناية صريحة عن الطلاق.

3. أن يكون الزوج قد قصد الطلاق بالفعل.

4. أن يكون الطلاق قد صدر في مجلس واحد.

أقسام الطلاق الشفوي

1. الطلاق الصريح: هو أن يقول الزوج لزوجته “أنت طالق” أو “أنا طلقتك” أو أي لفظ صريح آخر يدل على الطلاق.

2. الطلاق الكنائي: هو أن يقول الزوج لزوجته لفظا لا يدل على الطلاق صراحة ولكن قد يفهم منه الطلاق، مثل أن يقول لها “أنت حرام علي” أو “أنت أجنبية عني” أو أي لفظ آخر مماثل.

3. الطلاق المعلق: هو أن يعلق الزوج طلاقه على شرط معين، مثل أن يقول لزوجته “أنت طالق إذا خرجت من البيت” أو “أنت طالق إذا تكلمت معي”.

أحكام الطلاق الشفوي

1. إذا كان الطلاق الشفوي صريحا أو كناية صريحة عن الطلاق، فإن الطلاق يقع في الحال ولا يحتاج إلى أي إجراءات أخرى.

2. أما إذا كان الطلاق الشفوي كناية غير صريحة عن الطلاق، فإن الزوجة مخيرة بين قبول الطلاق ورفضه.

3. إذا كان الطلاق الشفوي معلقا على شرط معين، فإن الطلاق لا يقع إلا إذا تحقق هذا الشرط.

الخاتمة

الطلاق الشفوي هو إحدى طرق الطلاق التي أجازها الشرع الإسلامي، وقد اختلف الفقهاء في حكمه فذهب بعضهم إلى أنه جائز ونافذ، وذهب آخرون إلى أنه لا يجوز ولا يقع إلا إذا كان مكتوبا أو صدر عن طريق المحكمة.

أضف تعليق