حكم العلاقة الزوجية في نهار رمضان

حكم العلاقة الزوجية في نهار رمضان

مقدمة

رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وفيه يمتنع المسلم عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فما حكم العلاقة الزوجية في نهار رمضان؟

أولاً: حكم الجماع في نهار رمضان

يحرم الجماع في نهار رمضان للصائم والصائمة، سواء كانا متزوجين أم لا.

من جامع في نهار رمضان عامداً عالماً فسد صومه، وعليه قضاء اليوم الذي جامع فيه، وكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.

إذا جامع الصائم أو الصائمة ناسياً أو جاهلاً فسد صومه، وعليه قضاؤه فقط.

ثانياً: حكم المداعبة الزوجية في نهار رمضان

لا يجوز للصائم والصائمة التلاصق أو التفاخذ أو التقبيل أو أي نوع من المداعبة الجنسية التي تؤدي إلى الإثارة الجنسية، وذلك لأنها من مقدمات الجماع وقد تؤدي إليه.

إذا وقعت المداعبة الجنسية بين الصائم والصائمة بدون قصد منهما أو بدون أن تؤدي إلى الإثارة الجنسية فلا حرج فيها.

إذا وقعت المداعبة الجنسية بين الصائم والصائمة عمداً أو أدت إلى الإثارة الجنسية فسد صومهما وعليهما قضاء اليوم الذي وقعت فيه المداعبة.

ثالثاً: حكم الإنزال المنوي في نهار رمضان

لا يجوز للصائم والصائمة الاستمناء أو ممارسة أي نوع من النشاط الجنسي الذي يؤدي إلى الإنزال المنوي، وذلك لأن الإنزال المنوي يفسد الصوم.

إذا أنزل الصائم أو الصائمة منياً عامداً عالماً فسد صومه، وعليه قضاء اليوم الذي أنزل فيه المنى، وكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.

إذا أنزل الصائم أو الصائمة منياً ناسياً أو جاهلاً فسد صومه، وعليه قضاؤه فقط.

رابعاً: حكم العلاقة الزوجية بعد الإفطار

يجوز للصائم والصائمة ممارسة العلاقة الزوجية بعد الإفطار، بشرط أن يكونا قد أمِنا شر الجماع نهاراً.

لا يجوز للصائم والصائمة ممارسة العلاقة الزوجية قبل الإفطار، وذلك لأن الجماع قبل الإفطار يفسد الصوم.

إذا جامع الصائم أو الصائمة قبل الإفطار عامداً عالماً فسد صومه، وعليه قضاء اليوم الذي جامع فيه، وكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.

خامساً: حكم العلاقة الزوجية أثناء الحيض أو النفاس

يحرم الجماع في نهار رمضان للصائمة الحائض أو النفساء.

من جامع صائمة حائض أو نفساء عامداً عالماً فسد صومه، وعليه قضاء اليوم الذي جامع فيه، وكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.

إذا جامع صائمة حائض أو نفساء ناسياً أو جاهلاً فسد صومه، وعليه قضاؤه فقط.

سادساً: حكم العلاقة الزوجية للمسافر والمريض

يجوز للمسافر والمريض الإفطار في رمضان، وبالتالي يجوز لهما ممارسة العلاقة الزوجية في نهار رمضان.

يجب على المسافر والمريض قضاء الأيام التي أفطرا فيها بعد رمضان.

إذا جامع المسافر أو المريض في نهار رمضان عامداً عالماً فسد صومه، وعليه قضاء اليوم الذي جامع فيه، وكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.

سابعاً: حكم العلاقة الزوجية للكافر

لا يجوز للكافر ممارسة العلاقة الزوجية في نهار رمضان، وذلك لأن رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله تعالى، والكافر لا يعبد الله تعالى.

إذا جامع الكافر في نهار رمضان عامداً عالماً فسد صومه، وعليه قضاء اليوم الذي جامع فيه، وكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.

إذا جامع الكافر في نهار رمضان ناسياً أو جاهلاً فسد صومه، وعليه قضاؤه فقط.

خاتمة

العلاقة الزوجية في نهار رمضان محرمة على الصائم والصائمة، سواء كانا متزوجين أم لا، وذلك لأن الجماع يفسد الصوم. ويجب على من جامع في نهار رمضان عامداً عالماً قضاء اليوم الذي جامع فيه، وكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.

أضف تعليق