حكم من جامع في نهار رمضان

حكم من جامع في نهار رمضان

حكم من جامع في نهار رمضان

مقدمة:

شهر رمضان المبارك هو شهر الصيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى، وهو شهر تُضاعف فيه الحسنات، وتُكفر فيه السيئات، ويُغفر فيه الذنوب. والصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل، وهو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى المغرب. فما حكم من جامع في نهار رمضان؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: تعريف الجماع:

الجماع هو عملية إيلاج العضو الذكري في المهبل، وهو من الفرائض الزوجية التي حثّ عليها الإسلام، وهو سبب مشروع لإخراج الزوجين من صيام رمضان.

ثانيًا: حكم الجماع في نهار رمضان:

الجماع في نهار رمضان مُحرَّم شرعًا، ويُعتبر من المُفطرات التي تُبطل الصيام، ويجب على من جامع في نهار رمضان أن يُكفِّر عن صيامه، وذلك بقضاء اليوم الذي جامع فيه، إضافة إلى 60 يومًا متتاليًا، وذلك لقوله تعالى: {وَمَنْ جَامَعَ فِي رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا فَعَلَيْهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ أَوْ صِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ أَوْ إِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا}.

ثالثًا: شروط وجوب الكفارة:

1. أن يكون الجماع متعمدًا، أي أن يكون الزوجان على علم بأن الجماع في نهار رمضان مُحرَّم شرعًا.

2. أن يكون الجماع في الفرج، فلا كفارة على من جامع زوجته في غير فرجها.

3. أن يكون الزوجان بالغين عاقلين، فلا كفارة على من جامع زوجته وهو غير بالغ أو غير عاقل.

رابعًا: أقسام الكفارة:

الكفارة على من جامع في نهار رمضان من ثلاثة أقسام:

1.عتق رقبة مؤمنة، وذلك لقوله تعالى: {فَكُفَارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ}.

2.صيام شهرين متتاليين، وذلك لقوله تعالى: {وَمَنْ جَامَعَ فِي رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا فَعَلَيْهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ أَوْ صِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ أَوْ إِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا}.

3.إطعام ستين مسكينًا، وذلك لقوله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا}.

خامسًا: الكفارة على من جامع وهو مُكره:

إذا جامع الزوج زوجته في نهار رمضان وهو مُكره، فلا كفارة عليه، وذلك لأن الإكراه يسقط الحرج والمشقة.

سادسًا: الكفارة على من جامع ناسياً:

إذا جامع الزوج زوجته في نهار رمضان ناسياً، فلا كفارة عليه، وذلك لأن النسيان يسقط الإثم والحرج.

سابعًا: الكفارة على من جامع وهو جاهل:

إذا جامع الزوج زوجته في نهار رمضان وهو جاهل بحرمة الجماع في نهار رمضان، فلا كفارة عليه، وذلك لأن الجهل يسقط الإثم والحرج.

خاتمة:

الجماع في نهار رمضان مُحرَّم شرعًا، ويُعتبر من المُفطرات التي تُبطل الصيام، ويجب على من جامع في نهار رمضان أن يُكفِّر عن صيامه، وذلك بقضاء اليوم الذي جامع فيه، إضافة إلى 60 يومًا متتاليًا. والكفارة على من جامع في نهار رمضان من ثلاثة أقسام: عتق رقبة مؤمنة، أو صيام شهرين متتاليين، أو إطعام ستين مسكينًا.

أضف تعليق