حكم العلم بالتجويد

حكم العلم بالتجويد

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده هي نعمة العلم، ومن أفضل العلوم ما يتعلق بالقرآن الكريم، ومن أهم علوم القرآن الكريم علم التجويد.

مفهوم حكم علم التجويد:

يُعرّف علم التجويد بأنّه: علمٌ يبحث في كيفية نطق حروف القرآن الكريم، وتحقيق مخارجها وصفاتها، والوقوف على أحكامها، وذلك بهدف إخراج الكلمات والحروف بصورة صحيحة، وإيصالها إلى المستمع بالصورة التي أُنزل بها القرآن الكريم.

أهمية حكم علم التجويد:

1- حفظ القرآن الكريم:

يساعد علم التجويد على حفظ القرآن الكريم وتلاوته بطريقة صحيحة، وذلك من خلال معرفة مواضع الوقوف والابتداء، والتفريق بين الأحكام المتشابهة، مما يجعل الحفظ أكثر سهولة ودقة.

2- فهم معاني القرآن الكريم:

يُساعد علم التجويد على فهم معاني القرآن الكريم، وذلك من خلال التأكيد على مخارج الحروف وصفاتها، مما يساعد على فهم الكلمات والمصطلحات المستخدمة في القرآن الكريم.

3- تدبر القرآن الكريم:

يُساعد علم التجويد على تدبر القرآن الكريم، وذلك من خلال التأمُّل في معانيه ومقاصده، والتأكيد على مخارج الحروف وصفاتها، مما يساعد على فهم المراد من الكلمات والمصطلحات المستخدمة في القرآن الكريم.

كيفية تعلم علم التجويد:

1- اختيار شيخ متقن لعلم التجويد:

يجب على الطالب اختيار شيخ متقن لعلم التجويد، وذلك من خلال التأكد من معرفته بأحكام التجويد والقراءات، وكذلك من خلال التأكد من صحة أدائه للمخارج والصفات.

2- المداومة على تلقي الدروس:

يجب على الطالب المداومة على تلقي الدروس في علم التجويد، وذلك من خلال حضور المجالس العلمية التي تُعنى بتعليم التجويد، وكذلك من خلال الاستماع إلى الشيوخ المتقنين للتجويد.

3- التطبيق العملي:

يجب على الطالب تطبيق ما تعلمه من أحكام التجويد على تلاوة القرآن الكريم، وذلك من خلال تلاوة القرآن الكريم بصوت مرتفع، والتأكد من صحة مخارج الحروف وصفاتها.

أحكام أحكام التجويد:

1- مخارج الحروف:

هي مواضع خروج الحروف من الفم والأنف، وتنقسم مخارج الحروف إلى ثلاثة عشر مخرجًا، وهي:

– الحلق: يخرج منه حرفا (الهاء، والعين).

– الخيشوم: يخرج منه حرفان (النون، والميم).

– اللسان: يخرج منه تسعة أحرف، وهي: الراء، والزاي، والسين، والشين، والصاد، والضاد، والطاء، والدال، والتاء.

– الشفتان: يخرج منهما حرفان (الباء، والميم).

– أطراف الشفتين: يخرج منه حرفان (الفاء، والواو).

– بين الأسنان: يخرج منه حرفان (الثاء، والذال).

– أطراف الثنايا العليا: يخرج منه حرفان (اللام، والياء).

2- صفات الحروف:

هي صفات لاصقة بالحروف، وتؤثر على نطقها، وتنقسم صفات الحروف إلى ثمانية صفات، وهي:

– التفخيم: وهي زيادة ذلاقة الصوت في الحرف.

– الترقيق: وهي تقليل ذلاقة الصوت في الحرف.

– الإطباق: وهو لامس بين أطراف الثنايا العليا وأطراف الثنايا السفلى، مع تراجع اللسان إلى الحنك.

– الاستعلاء: وهو ملامسة أطراف الثنايا العليا للحنك، مع تقدم اللسان.

– الإخفاء: وهو عدم ظهور صفة الحرف عند النطق به، وذلك لوجود حرف ساكن بعده.

– الإقلاب: وهو تحويل صفة الحرف إلى صفة أخرى، وذلك عند النطق به في حالة الوصل.

– الإدغام: وهو دمج حرفين في حرف واحد، وذلك عند النطق بهما متجاورين.

– الظهار: وهو إخراج الحرف من مخرجه بدون صفة.

3- أحكام المد:

– مد اللين السكوني: هو مد حرف ساكن قبل حرف متحرك، ويقدر بقدر حركتين.

– مد العوض: هو مد حرف متحرك قبل حرف ساكن، ويقدر بقدر حركتين.

– مد البدل: هو مد حرف ساكن قبل حرف ساكن آخر، ويقدر بقدر حركة واحدة.

– مد الصلة: هو مد حرف ساكن قبل حرف اللام الشمسية، ويقدر بقدر حركتين.

– مد المتصل: هو مد حرف ساكن قبل حرف ياء ساكنة، ويقدر بقدر حركتين.

4- أحكام الوقف:

– الوقف اللازم: هو الوقف على آخر كلمة في الآية، وهو واجب.

– الوقف الجائز: هو الوقف على غير آخر كلمة في الآية، وهو جائز.

– الوقف المطلق: هو الوقف على أي كلمة في الآية، وهو جائز.

5- أحكام الوصل:

– الوصل اللازم: هو وصل الكلمة التالية بالكلمة السابقة، وهو واجب.

– الوصل الجائز: هو وصل الكلمة التالية بالكلمة السابقة، وهو جائز.

– الوصل المطلق: هو وصل الكلمة التالية بالكلمة السابقة، وهو جائز.

6- أحكام القراءة:

– القراءة المتواترة: هي القراءة التي رواها عدد كبير من الصحابة والتابعين، وهي متفق عليها بين العلماء.

– القراءة الشاذة: هي القراءة التي رواها عدد قليل من الصحابة والتابعين، وهي غير متفق عليها بين العلماء.

– القراءة المرجوحة: هي القراءة التي رواها عدد كبير من الصحابة والتابعين، ولكنها ضعيفة السند.

7- أحكام التلاوة:

– التلاوة الصحيحة: هي التلاوة التي تتوافق مع أحكام التجويد والقراءات.

– التلاوة الخاطئة: هي التلاوة التي لا تتوافق مع أحكام التجويد والقراءات.

– التلاوة الجيدة: هي التلاوة التي يراعى فيها أحكام التجويد والقراءات، مع مراعاة حسن الأداء والتأثر بكلام الله تعالى.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن علم التجويد من العلوم المهمة التي يجب على كل مسلم أن يتعلمها، وذلك من أجل حفظ القرآن الكريم وتلاوته بطريقة صحيحة، وفهم معانيه وتدبره.

أضف تعليق