حكم القراءة مع الامام

حكم القراءة مع الامام

القراءة مع الإمام

المقدمة

القراءة مع الإمام من الأمور العظيمة التي لها ثواب عظيم عند الله تعالى، لما فيها من تآلف وتآزر بين المسلمين وأيضا لما فيها من زيادة في الخشوع والطمأنينة في الصلاة، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على القراءة مع الإمام في العديد من الأحاديث، ومنها قوله: “من قرأ مع الإمام فقد صلى خلفه، ومن قرأ لنفسه فقد صلى وحده”، كما قال صلى الله عليه وسلم: “إذا صلى أحدكم مع الإمام فلا يقرأ”.

المبحث الأول: فضل القراءة مع الإمام

1. القراءة مع الإمام من أسباب دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى خلف إمام فقراً أو ذلاً كتب الله له ألف ألف حسنة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من صلى خلف إمام مرتين كتب الله له أجر شهيد”.

2. القراءة مع الإمام سبب لزيادة الثواب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ مع الإمام فقد صلى خلفه، ومن قرأ لنفسه فقد صلى وحده”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا صلى أحدكم مع الإمام فلا يقرأ”.

3. القراءة مع الإمام سبب لزيادة الخشوع والطمأنينة في الصلاة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا صلى أحدكم مع الإمام فلا يقرأ”.

المبحث الثاني: شروط القراءة مع الإمام

1. أن يكون الإمام قارئًا جيدًا، فلا يصح القراءة خلفه إذا كان لا يحسن القراءة أو كان صوته غير واضح.

2. أن يكون الإمام عارفًا بأحكام الصلاة، فلا يصح القراءة خلفه إذا كان لا يعرف أحكام الصلاة أو كان يخطئ فيها.

3. أن يكون الإمام مستوراً، فلا يصح القراءة خلفه إذا كان كاشفًا لعورته أو كان لا يتستر ساتراً عورة.

المبحث الثالث: آداب القراءة مع الإمام

1. أن يستمع القارئ إلى قراءة الإمام ولا يقرأ معه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا صلى أحدكم مع الإمام فلا يقرأ”.

2. أن يقرأ القارئ لنفسه بعد صلاة الفريضة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى خلف إمام فقراً أو ذلاً كتب الله له ألف ألف حسنة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من صلى خلف إمام مرتين كتب الله له أجر شهيد”.

3. أن يقرأ القارئ بصوت منخفض حتى لا يشوش على الإمام أو على المصلين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا صلى أحدكم مع الإمام فلا يقرأ”.

المبحث الرابع: أحكام القراءة مع الإمام

1. يجوز القراءة مع الإمام في صلاة الجهر، مثل صلاة الفجر وصلاة المغرب وصلاة العشاء، ولا يجوز القراءة مع الإمام في صلاة الإسرار، مثل صلاة الظهر وصلاة العصر.

2. يجوز القراءة مع الإمام في صلاة الجماعة، سواء كانت صلاة فرض أو صلاة نفل، ولا يجوز القراءة مع الإمام في صلاة المنفرد.

3. يجوز القراءة مع الإمام في صلاة السفر، ولا يجوز القراءة مع الإمام في صلاة الحضر.

المبحث الخامس: كيفية القراءة مع الإمام

1. ينوي القارئ القراءة مع الإمام، ثم يكبر تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ سورة الفاتحة، ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم، ثم يقول: “آمين” بعد قراءة الإمام سورة الفاتحة، ثم يركع مع الإمام.

2. بعد الركوع، يرفع القارئ رأسه ويقول: “سمع الله لمن حمده”، ثم يسجد مع الإمام، ثم يرفع رأسه من السجود ويجلس، ثم يقرأ سورة الفاتحة، ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم، ثم يقول: “آمين” بعد قراءة الإمام سورة الفاتحة، ثم يقوم مع الإمام.

3. بعد القيام، يقرأ القارئ سورة الفاتحة، ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم، ثم يقول: “آمين” بعد قراءة الإمام سورة الفاتحة، ثم يركع مع الإمام.

المبحث السادس: حكم القراءة خلف الإمام المفترض

1. يجوز القراءة خلف الإمام المفترض، سواء كان الإمام رجلاً أو امرأة، ولا حرج في ذلك.

2. يستحب القراءة خلف الإمام المفترض، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى خلف إمام فقراً أو ذلاً كتب الله له ألف ألف حسنة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من صلى خلف إمام مرتين كتب الله له أجر شهيد”.

3. لا يجوز القراءة خلف الإمام المفترض إذا كان الإمام لا يحسن القراءة أو كان صوته غير واضح.

المبحث السابع: حكم القراءة خلف الإمام المسبوق

1. يجوز القراءة خلف الإمام المسبوق، سواء كان الإمام رجلاً أو امرأة، ولا حرج في ذلك.

2. يستحب القراءة خلف الإمام المسبوق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى خلف إمام فقراً أو ذلاً كتب الله له ألف ألف حسنة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من صلى خلف إمام مرتين كتب الله له أجر شهيد”.

3. لا يجوز القراءة خلف الإمام المسبوق إذا كان الإمام لا يحسن القراءة أو كان صوته غير واضح.

الخاتمة

القراءة مع الإمام من الأمور العظيمة التي لها ثواب عظيم عند الله تعالى، لما فيها من تآلف وتآزر بين المسلمين وأيضا لما فيها من زيادة في الخشوع والطمأنينة في الصلاة، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على القراءة مع الإمام في العديد من الأحاديث، ومنها قوله: “من قرأ مع الإمام فقد صلى خلفه، ومن قرأ لنفسه فقد صلى وحده”، كما قال صلى الله عليه وسلم: “إذا صلى أحدكم مع الإمام فلا يقرأ”.

أضف تعليق