حكم اللحية في الاسلام

حكم اللحية في الاسلام

مقدمة

اللحية هي شعر الوجه الذي ينمو على ذقن الرجل وخديه، وقد اختلف العلماء في حكم إعفاء اللحية في الإسلام، فذهب بعضهم إلى أنها واجبة، وذهب آخرون إلى أنها سنة مؤكدة، وذهب فريق ثالث إلى أنها مباحة.

أحكام اللحية في الإسلام

1. حكم إعفاء اللحية في الإسلام:

يرى جمهور العلماء أن إعفاء اللحية واجب على الرجل المسلم، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط).

وذهب بعض العلماء إلى أن إعفاء اللحية سنة مؤكدة، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من ترك لحيته فقد أحسن، ومن حلقها فلا شيء عليه).

وذهب فريق ثالث إلى أن إعفاء اللحية مباح، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب).

2. مقدار اللحية الواجب إعفاؤها:

يرى جمهور العلماء أن اللحية الواجب إعفاؤها هي ما ينبت على الذقن والخدين، ولا يشمل ذلك ما ينبت على العنق والصدر.

وذهب بعض العلماء إلى أن اللحية الواجب إعفاؤها هي ما ينبت على الذقن فقط، ولا يشمل ذلك ما ينبت على الخدين والعنق والصدر.

وذهب فريق ثالث إلى أن اللحية الواجب إعفاؤها هي ما ينبت على الذقن والخدين والعنق والصدر، ولا يشمل ذلك ما ينبت على الشفتين.

3. حكم حلق اللحية:

يرى جمهور العلماء أن حلق اللحية حرام، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله النامصات والمتنمصات، والمتفلجات والحالقات، والواشمات والمستوشمات، المغيرات خلق الله).

وذهب بعض العلماء إلى أن حلق اللحية مكروه، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من حلق لحيته فلا يدخل الجنة أربعين صباحًا).

وذهب فريق ثالث إلى أن حلق اللحية جائز، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب).

4. حكم تقصير اللحية:

يرى جمهور العلماء أن تقصير اللحية جائز، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (قصوا الشارب، وأعفوا اللحى).

وذهب بعض العلماء إلى أن تقصير اللحية مكروه، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تنتفوا الشعر الأبيض، فإنه نور المسلم).

وذهب فريق ثالث إلى أن تقصير اللحية حرام، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله النامصات والمتنمصات، والمتفلجات والحالقات، والواشمات والمستوشمات، المغيرات خلق الله).

5. حكم صبغ اللحية:

يرى جمهور العلماء أن صبغ اللحية جائز، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود).

وذهب بعض العلماء إلى أن صبغ اللحية مكروه، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تنتفوا الشعر الأبيض، فإنه نور المسلم).

وذهب فريق ثالث إلى أن صبغ اللحية حرام، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواشمات والمستوشمات).

6. حكم تمشيط اللحية:

يرى جمهور العلماء أن تمشيط اللحية سنة مؤكدة، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أرجل الفحول من الإبل وأطولها أعناقًا، وأعظمها أسنمة وأحسنها ألوانًا، وأكرمها أرواحًا، وأطيبها لحمًا، وأكثرها لبنًا، وأعذبها ماءً، وما في إبل أحدكم من لبد إلا وفيه شيطان، فإذا أردت أن تمشط شعر بعيرك فأمسك لبدته بيدك، ودعه يتنفس، فإن الشيطان إذا حبسته في لبدة بعيرك لم يتنفس).

وذهب بعض العلماء إلى أن تمشيط اللحية مستحب، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من كمال الدين إتمام الوضوء، وتشميت العطاس، وتقليم الأظافر، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة).

وذهب فريق ثالث إلى أن تمشيط اللحية جائز، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب).

7. حكم حك اللحية:

يرى جمهور العلماء أن حك اللحية جائز، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الحك دواء)، وقال أيضًا: (أيما امرأة حكت وجهها فليس عليها غسل).

وذهب بعض العلماء إلى أن حك اللحية مكروه، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تحك وجهك بيدك، فإن ذلك يورث العمى).

وذهب فريق ثالث إلى أن حك اللحية حرام، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواشمات والمستوشمات).

الخاتمة

اللحية هي زينة الرجل المسلم، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على إعفائها وتقصيرها وتمشيطها، ونهاه عن حلقها وحكها وصبغها.

أضف تعليق