حكم المتخاصمين في يوم عرفه

حكم المتخاصمين في يوم عرفه

العنوان: حكم المتخاصمين في يوم عرفة

المقدمة:

يوم عرفة هو يوم مبارك مكرم عند الله تعالى، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعتبر أحد أيام الحج العظيمة، ويوم الوقوف على جبل عرفة من أهم أركان الحج، وفي هذا اليوم يغفر الله تعالى الذنوب ويرحم عباده المتقين، ويستجيب دعواتهم، ويتقبل توبتهم، ويعتق رقابهم من النار.

الحكم الشرعي للمخاصمين في يوم عرفة:

يكون حكم المتخاصمين في يوم عرفة على النحو التالي:

1. فضيلة يوم عرفة:

يوم عرفة هو يوم عظيم وفضل كبير عند الله تعالى، وهو يوم مغفرة الذنوب ورحمة العباد، ويوم استجابة الدعوات، ويوم إعتاق الرقاب من النار، ويوم الحج الأكبر، ويوم قبول الأعمال الصالحة.

على المتخاصمين أن يتنازلوا عن خصومتهم في يوم عرفة، وأن يصفحوا عن بعضهم البعض، وأن يظهروا التسامح والعفو، وأن يحرصوا على إصلاح ذات البين، وأن يبدءوا صفحة جديدة من حياتهم خالية من الكراهية والضغائن.

على المتخاصمين أن يعتذروا لبعضهم البعض عن الإساءات التي صدرت منهم، وأن يعترف كل منهم بخطئه، وأن يطلب من الآخر أن يسامحه، وأن يعاهدا الله تعالى على نبذ الخلافات، وأن يلتزما بحسن الجوار والأخوة الإسلامية.

2. استحباب الصلح في يوم عرفة:

يستحب للمتخاصمين أن يصطلحوا في يوم عرفة، وأن يقيموا المصالحة بينهم، وأن يتنازلوا عن حقوقهم الشخصية من أجل إصلاح ذات البين، وأن يحلوا مشاكلهم بالطرق الودية، وأن يتصافحوا ويتبادلوا عبارات المحبة والمودة.

على المتخاصمين أن يطلبوا من الوسطاء والصلحاء أن يساعدوهم في إصلاح ذات البين، وأن يقبلوا نصائحهم وتوجيهاتهم، وأن يلتزموا بالصلح الذي يتم بينهم، وأن ينفذوا بنوده بصدق وإخلاص.

ينبغي للمتخاصمين أن يعلموا أن الصلح في يوم عرفة من الأعمال الصالحة التي يثيب الله تعالى عليها عباده المتقين، وأنها من أسباب دخول الجنة، وأنها من موجبات رضوان الله تعالى.

3. كفارة الخصومة في يوم عرفة:

إذا لم يتمكن المتخاصمان من الصلح في يوم عرفة، فعليهما أن يكفرا عن خصومتهما بالتصدق على الفقراء والمساكين، وأن يصوما عن الطعام والشراب، وأن يعتكفا في المسجد، وأن يذكروا الله تعالى بكثرة، وأن يستغفروا الله تعالى من ذنوبهم.

على المتخاصمين أن يتوبوا إلى الله تعالى توبة نصوحًا، وأن يندموا على خصومتهم، وأن يعاهدوا الله تعالى على عدم العودة إليها، وأن يحسنوا الظن بالله تعالى، وأن يثقوا في رحمته ومغفرته.

ينبغي للمتخاصمين أن يعلموا أن كفارة الخصومة في يوم عرفة من الأعمال الصالحة التي يثيب الله تعالى عليها عباده المتقين، وأنها من أسباب دخول الجنة، وأنها من موجبات رضوان الله تعالى.

4. حكم الصيام للمتخاصمين:

يستحب للمتخاصمين أن يصوموا يوم عرفة، وأن يعتكفوا في المسجد، وأن يذكروا الله تعالى بكثرة، وأن يستغفروا الله تعالى من ذنوبهم، وأن يدعوه تعالى أن يوفقهم إلى الصلح وإصلاح ذات البين.

على المتخاصمين أن يتجنبوا الأكل والشرب والجماع في يوم عرفة، وأن يلتزموا بصيام هذا اليوم بنية التقرب إلى الله تعالى، وأن ينووا بذلك كفارة خصومتهم وإصلاح ذات البين.

ينبغي للمتخاصمين أن يعلموا أن صيام يوم عرفة من الأعمال الصالحة التي يثيب الله تعالى عليها عباده المتقين، وأنها من أسباب دخول الجنة، وأنها من موجبات رضوان الله تعالى.

5. حكم الاعتكاف للمتخاصمين في يوم عرفة:

يستحب للمتخاصمين أن يعتكفوا في المسجد في يوم عرفة، وأن يذكروا الله تعالى بكثرة، وأن يستغفروا الله تعالى من ذنوبهم، وأن يدعوه تعالى أن يوفقهم إلى الصلح وإصلاح ذات البين.

على المتخاصمين أن يلتزموا بقواعد الاعتكاف في المسجد، وأن يتجنبوا الكلام واللغو واللهو، وأن يخرجوا من المسجد لقضاء الحاجة فقط، وأن يعودوا إلى المسجد بعد ذلك مباشرة.

ينبغي للمتخاصمين أن يعلموا أن الاعتكاف في المسجد في يوم عرفة من الأعمال الصالحة التي يثيب الله تعالى عليها عباده المتقين، وأنها من أسباب دخول الجنة، وأنها من موجبات رضوان الله تعالى.

6. حكم الدعاء للمتخاصمين في يوم عرفة:

يستحب للمتخاصمين أن يكثر الدعاء لله تعالى في يوم عرفة، وأن يدعوه تعالى أن يوفقهم إلى الصلح وإصلاح ذات البين، وأن يهديهم إلى الصراط المستقيم، وأن يغفر لهم ذنوبهم، وأن يرحمهم برحمته الواسعة.

على المتخاصمين أن يتضرعوا إلى الله تعالى بكثرة الدعاء، وأن يلحوا عليه في الدعاء، وأن يثقوا في إجابته تعالى، وأن يعلموا أن الدعاء من أقوى العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.

ينبغي للمتخاصمين أن يعلموا أن الدعاء في يوم عرفة مستجاب بإذن الله تعالى، وأن الله تعالى يرحم عباده المتقين ويستجيب دعواتهم في هذا اليوم المبارك.

7. حكم الصدقة للمتخاصمين في يوم عرفة:

يستحب للمتخاصمين أن يتصدقوا على الفقراء والمساكين في يوم عرفة، وأن يكفروا عن خصومتهم بالصدقة، وأن يتقربوا إلى الله تعالى بالصدقة، وأن يطلبوا من الفقراء والمساكين أن يدعوا لهم بالصلح وإصلاح ذات البين.

على المتخاصمين أن يتصدقوا من أموالهم الطيبة الحلال، وأن يتصدقوا بما يطيب أنفسهم، وأن يتصدقوا على المحتاجين والفقراء والمساكين، وأن يتصدقوا على الأقارب والرحم.

ينبغي للمتخاصمين أن يعلموا أن الصدقة في يوم عرفة من الأعمال الصالحة التي يثيب الله تعالى عليها عباده المتقين، وأنها من أسباب دخول الجنة، وأنها من موجبات رضوان الله تعالى.

الخاتمة:

يوم عرفة هو يوم عظيم وفضل كبير عند الله تعالى، وهو يوم مغفرة الذنوب ورحمة العباد، ويوم استجابة الدعوات، ويوم إعتاق الرقاب من النار، ويوم الحج الأكبر، ويوم قبول الأعمال الصالحة.

وينبغي للمتخاصمين أن يحرصوا على إصلاح ذات البين في يوم عرفة، وأن يتصالحوا ويتصافحوا ويتبادلوا عبارات المحبة والمودة، وأن يكفروا عن خصومتهم بالتصدق على الفقراء والمساكين، وأن يصوموا عن الطعام والشراب، وأن يعتكفوا في المسجد، وأن يذكروا الله تعالى بكثرة، وأن يستغفروا الله تعالى من ذنوبهم.

أضف تعليق