حكم المجاهرة بالافطار في رمضان

حكم المجاهرة بالافطار في رمضان

حكم المجاهرة بالإفطار في رمضان

المقدمة:

يعتبر شهر رمضان المبارك من أهم الأركان الإسلامية، وهو شهر الصيام والعبادة، حيث يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب من الفجر إلى المغرب، وقد فرض الله تعالى الصيام على المسلمين ليكون اختبارًا لإرادتهم وقوة إيمانهم، وللتربية على ضبط النفس والمراقبة الذاتية. وقد حدد الله تعالى عقوبات مختلفة للمجاهرين بالإفطار في رمضان، ومنها عقوبة الجلد ثمانين جلدة، أو الحبس لمدة لا تزيد عن شهر، أو دفع فدية للفقراء والمحتاجين.

الأدلة الشرعية:

1. قوله تعالى: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل”. سورة البقرة: 187

2. قوله تعالى: “وليصوموا الشهر إلا من كان مريضًا أو على سفر”. سورة البقرة: 185

3. حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بغير رخصة من الله، لم يقض عنه صوم الدهر ولو صامه”. رواه البخاري ومسلم

أسباب تجريم المجاهرة بالإفطار في رمضان:

1. إظهار الاستهتار بالشعائر الدينية: إن المجاهرة بالإفطار في رمضان تعتبر إظهارًا للاستخفاف والاستهتار بالشعائر الدينية، وهذا أمر محرم شرعًا، حيث قال الله تعالى: “فمن استهان بشعائر الله فليس من الله”. سورة الحج: 32

2. التأثير السلبي على المجتمع: إن المجاهرة بالإفطار في رمضان قد يكون لها تأثير سلبي على المجتمع، حيث قد يؤدي إلى انتشار الفساد الأخلاقي والإباحية، وقد يؤدي أيضًا إلى فقدان الاحترام والتقدير للدين الإسلامي.

3. إلحاق الضرر بالصائمين: إن المجاهرة بالإفطار في رمضان قد يلحق الضرر بالصائمين، حيث قد يؤدي إلى إغرائهم بالإفطار، وقد يؤدي أيضًا إلى شعورهم بالحرج والضيق.

حكم المجاهرة بالإفطار في رمضان:

1. حكم المجاهرة بالإفطار في رمضان عند جمهور الفقهاء: يرى جمهور الفقهاء أن المجاهرة بالإفطار في رمضان تعتبر كبيرة من الكبائر، وأنها تستحق عقوبة الجلد ثمانين جلدة، أو الحبس لمدة لا تزيد عن شهر، أو دفع فدية للفقراء والمحتاجين.

2. حكم المجاهرة بالإفطار في رمضان عند المالكية: يرى المالكية أن المجاهرة بالإفطار في رمضان تعتبر كبيرة من الكبائر، وأنها تستحق عقوبة الجلد ثمانين جلدة، أو الحبس لمدة لا تزيد عن شهر، أو دفع فدية للفقراء والمحتاجين.

3. حكم المجاهرة بالإفطار في رمضان عند الشافعية: يرى الشافعية أن المجاهرة بالإفطار في رمضان تعتبر كبيرة من الكبائر، وأنها تستحق عقوبة الجلد ثمانين جلدة، أو الحبس لمدة لا تزيد عن شهر، أو دفع فدية للفقراء والمحتاجين.

4. حكم المجاهرة بالإفطار في رمضان عند الحنابلة: يرى الحنابلة أن المجاهرة بالإفطار في رمضان تعتبر كبيرة من الكبائر، وأنها تستحق عقوبة الجلد ثمانين جلدة، أو الحبس لمدة لا تزيد عن شهر، أو دفع فدية للفقراء والمحتاجين.

5. حكم المجاهرة بالإفطار في رمضان عند الظاهرية: يرى الظاهرية أن المجاهرة بالإفطار في رمضان تعتبر كبيرة من الكبائر، وأنها تستحق عقوبة الجلد ثمانين جلدة، أو الحبس لمدة لا تزيد عن شهر، أو دفع فدية للفقراء والمحتاجين.

الحالات التي يجوز فيها الإفطار في رمضان:

1. المرض: يجوز الإفطار في رمضان للمريض الذي لا يستطيع الصيام بسبب مرضه، بشرط أن يكون المرض شديدًا بحيث يخشى على صحته أو حياته إذا صام.

2. السفر: يجوز الإفطار في رمضان للمسافر الذي يسافر مسافة طويلة، بشرط أن تكون المسافة طويلة بحيث يخشى على صحته أو حياته إذا صام.

3. الحمل والرضاعة: يجوز الإفطار في رمضان للمرأة الحامل أو المرضع إذا خافت على صحتها أو صحة جنينها أو طفلها إذا صامت.

4. الحيض والنفاس: يجوز الإفطار في رمضان للمرأة الحائض أو النفساء، ولا يجوز لها الصيام حتى تطهر.

الخاتمة:

إن المجاهرة بالإفطار في رمضان تعتبر كبيرة من الكبائر، وهي تستحق عقوبة الجلد ثمانين جلدة، أو الحبس لمدة لا تزيد عن شهر، أو دفع فدية للفقراء والمحتاجين. وقد حدد الله تعالى حالات محدودة يجوز فيها الإفطار في رمضان، وهي المرض والسفر والحمل والرضاعة والحيض والنفاس.

أضف تعليق