حكم الوشم في المذاهب الأربعة

حكم الوشم في المذاهب الأربعة

المقدمة:

الوشم هو عملية الرسم باستخدام الإبر على الجلد، بإدخال الحبر تحت الجلد، ويعتبر من العادات القديمة التي انتشرت منذ قرون، وما زال الناس يلجأون إليه حتى يومنا هذا، لأسباب جمالية أو روحية أو ثقافية، ولكن ما حكم الوشم في الإسلام؟ وهل هو جائز أم حرام؟

1. حكم الوشم في المذهب الحنفي:

يحرم الوشم في المذهب الحنفي تحريمًا قطعياً، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”.

يرى الحنفية أن الوشم من الكبائر التي توجب على فاعلها الإثم والعقاب، لأنه يعتبر تشويهاً لخلق الله وتغييراً لما خلقه الله تعالى، كما أنه من علامات أهل الفسق والفجور.

لا يفرق الحنفية بين الوشم الدائم والوشم المؤقت، فكلاهما حرام، ولا فرق أيضاً بين الوشم للرجال والوشم للنساء، فالحكم واحد في كلا الحالتين.

2. حكم الوشم في المذهب المالكي:

يحرم الوشم في المذهب المالكي تحريمًا قطعياً، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الواشمات والمستوشمات”.

يرى المالكية أن الوشم من الكبائر التي توجب على فاعلها الإثم والعقاب، لأنه يعتبر تشويهاً لخلق الله وتغييراً لما خلقه الله تعالى، كما أنه من علامات أهل الفسق والفجور.

لا يفرق المالكية بين الوشم الدائم والوشم المؤقت، فكلاهما حرام، ولا فرق أيضاً بين الوشم للرجال والوشم للنساء، فالحكم واحد في كلا الحالتين.

3. حكم الوشم في المذهب الشافعي:

يحرم الوشم في المذهب الشافعي تحريمًا قطعياً، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الواشمات والمستوشمات”.

يرى الشافعية أن الوشم من الكبائر التي توجب على فاعلها الإثم والعقاب، لأنه يعتبر تشويهاً لخلق الله وتغييراً لما خلقه الله تعالى، كما أنه من علامات أهل الفسق والفجور.

لا يفرق الشافعية بين الوشم الدائم والوشم المؤقت، فكلاهما حرام، ولا فرق أيضاً بين الوشم للرجال والوشم للنساء، فالحكم واحد في كلا الحالتين.

4. حكم الوشم في المذهب الحنبلي:

يحرم الوشم في المذهب الحنبلي تحريمًا قطعياً، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الواشمات والمستوشمات”.

يرى الحنابلة أن الوشم من الكبائر التي توجب على فاعلها الإثم والعقاب، لأنه يعتبر تشويهاً لخلق الله وتغييراً لما خلقه الله تعالى، كما أنه من علامات أهل الفسق والفجور.

لا يفرق الحنابلة بين الوشم الدائم والوشم المؤقت، فكلاهما حرام، ولا فرق أيضاً بين الوشم للرجال والوشم للنساء، فالحكم واحد في كلا الحالتين.

5. حكم الوشم الدائم:

الوشم الدائم هو الذي لا يزول إلا بمساعدة طبية، مثل الليزر أو الجراحة، أو بتصميم النسيج الجلدي، وهو محرم في جميع المذاهب الأربعة.

لا فرق بين الوشم الدائم على الجسم والوشم الدائم على الوجه، فكلاهما محرم.

لا يجوز الوشم الدائم مهما كان نوعه أو شكله أو لونه، ولا يجوز أيضاً الوشم الدائم للضرورة، كوشم حرف أو رقم على شخص مفقود أو مختل عقلياً.

6. حكم الوشم المؤقت:

الوشم المؤقت هو الذي يزول بعد فترة من الزمن، دون الحاجة إلى مساعدة طبية، مثل الوشم بالحناء أو الوشم الملصق، وهو مكروه في المذاهب الأربعة.

لا يجوز الوشم المؤقت إلا للضرورة، مثل وشم الأطفال الصغار كتابة اسمهم وعنوانهم على أجسادهم، أو وشم المرضى لتحديد نوع المرض أو العلاج الذي يحتاجون إليه.

لا يجوز الوشم المؤقت إذا كان الغرض منه الزينة أو الجمال، فلا يجوز للمرأة أن تضع وشماً مؤقتاً لتجميل جسدها، ولا يجوز للرجل أن يضع وشماً مؤقتاً للزينة.

7. حكم إزالة الوشم:

إزالة الوشم جائزة في جميع المذاهب الأربعة، ولا يعتبر هذا تشويهاً لخلق الله، لأن الهدف منه هو إزالة الأثر المحرم.

يمكن إزالة الوشم بالليزر أو الجراحة أو بتصميم النسيج الجلدي، أو بأي طريقة أخرى لا تؤذي الجلد ولا تسبب له ضرراً.

يجوز إزالة الوشم حتى لو كان مؤقتاً، لأن الوشم المؤقت مكروه، وإزالته من باب التوبة والابتعاد عن المحرمات.

الخاتمة:

الوشم محرم في جميع المذاهب الأربعة، سواء كان دائماً أو مؤقتاً، سواء كان للرجال أو للنساء، ولا يجوز إلا للضرورة، وإزالته جائزة في جميع المذاهب الأربعة.

أضف تعليق