حكم بيع النجش

حكم بيع النجش

حكم بيع النجش

مقدمة

النجش في اللغة هو الزيادة في الثمن عن قيمة السلعة بقصد إغراء الغير بالشراء، أما في الاصطلاح الفقهي فهو أن يزيد الإنسان في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها؛ حتى يغري غيره بشرائها، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النجش؛ لأنه من الغش والتدليس الذي حرمه الإسلام، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تناجشوا، ولا تزايدوا، ولا تحابوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض”.

أركان بيع النجش

1. السلعة: وهي التي تتم المزايدة عليها.

2. البائع: وهو الشخص الذي يعرض السلعة للبيع.

3. المشتري: وهو الشخص الذي يريد شراء السلعة.

4. النجاش: وهو الشخص الذي يزيد في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها.

5. الزيادة في الثمن: وهي التي يقوم بها النجاش بقصد إغراء الغير بالشراء.

حكم بيع النجش

بيع النجش حرام بالإجماع، لما فيه من الغش والتدليس الذي حرمه الإسلام، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النجش؛ لأنه يؤدي إلى زيادة سعر السلعة على غير حقيقتها، وهذا من الظلم الذي حرمه الإسلام، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “من غشنا فليس منا”.

أنواع النجش

1. النجش الصريح: وهو أن يزيد النجاش في ثمن السلعة بشكل واضح وصريح، بحيث يعلم الجميع أنه لا يريد شراءها.

2. النجش الخفي: وهو أن يزيد النجاش في ثمن السلعة بشكل خفي ومستتر، بحيث لا يعلم أحد أنه لا يريد شراءها.

3. النجش الحقيقي: وهو أن يزيد النجاش في ثمن السلعة بشكل حقيقي، بحيث يكون مستعدًا لدفع هذا الثمن إذا لم يقم أحد بشراء السلعة.

4. النجش الوهمي: وهو أن يزيد النجاش في ثمن السلعة بشكل وهمي، بحيث لا يكون مستعدًا لدفع هذا الثمن إذا لم يقم أحد بشراء السلعة.

أضرار بيع النجش

1. ارتفاع أسعار السلع: يؤدي بيع النجش إلى ارتفاع أسعار السلع؛ لأن النجاش يزيد في ثمن السلعة بغض النظر عن قيمتها الحقيقية، مما يؤدي إلى زيادة العبء المالي على المستهلكين.

2. إضاعة المال: يؤدي بيع النجش إلى إضاعة المال؛ لأن المشتري قد يدفع ثمنًا أعلى من القيمة الحقيقية للسلعة بسبب النجش، وهذا يعتبر إضاعة للمال.

3. انتشار الغش والتدليس: يؤدي بيع النجش إلى انتشار الغش والتدليس في الأسواق؛ لأن النجاش يكذب على المشترين ويجعلهم يعتقدون أن السلعة تستحق الثمن الذي يدفعه، وهذا يعتبر غشًا وتدليسًا.

كيفية تجنب بيع النجش

1. السؤال عن سعر السلعة قبل الشراء: يجب على المشتري أن يسأل عن سعر السلعة قبل الشراء، حتى لا يقع فريسة للنجاشين.

2. المقارنة بين الأسعار: يجب على المشتري أن يقارن بين أسعار السلعة في أكثر من مكان، حتى يتأكد من أنها معروضة بالسعر العادل.

3. عدم التأثر بالمزايدات: يجب على المشتري ألا يتأثر بالمزايدات التي يقوم بها النجاشون، وأن يقاوم إغراء الشراء بسعر أعلى من القيمة الحقيقية للسلعة.

الخاتمة

بيع النجش حرام بالإجماع، لما فيه من الغش والتدليس الذي حرمه الإسلام، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النجش؛ لأنه يؤدي إلى زيادة سعر السلعة على غير حقيقتها، وهذا من الظلم الذي حرمه الإسلام.

أضف تعليق