حكم ترك طواف الوداع

حكم ترك طواف الوداع

يُعد طواف الوداع أحد أهم مناسك الحج، وهو آخر طواف يؤديه الحاج قبل مغادرته مكة المكرمة. وتوجد العديد من الأحكام المتعلقة به، منها ما يلي:

إيجابية طواف الوداع:

بإجماع العلماء، أنَّ طواف الوداع واجب عند جمهور الفقهاء، ويُستدل على ذلك من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من طوافه بالبيت وقبل أن ينصرف، طاف بالبيت طوافًا آخر”.

يرى الحنفية والمالكية والشافعية أن طواف الوداع واجب، ويُستحب للنساء وجوباً للرجال. واستدلوا على ذلك بأن طواف الوداع واجب على الرجال والنساء، استناداً إلى حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يطوف بالبيت طوافًا آخر إذا أراد أن يخرج من مكة”.

يرى الإمام أحمد -رحمه الله- أن طواف الوداع واجب على الرجال، مستدلاً بحديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يطوف بالبيت طوافًا آخر إذا أراد أن يخرج من مكة”.

سُنّة طواف الوداع:

تُعد أداء طواف الوداع سُنة مؤكدة وهي جزء من أعمال الحج، ويُستحب للحاج أن يؤديه قبل مغادرته مكة المكرمة، اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يحرص على أدائه.

يُستحب للمرأة الحائض أو النفساء أن تؤدي طواف الوداع، ولكن لا يجب عليها ذلك، لأنها معذورة شرعًا.

يُستحب أن يُطوف الحاج قبل أن ينصرف من مكة المكرمة، ليكون آخر عهده بالبيت الحرام طوافًا، وليودعه وهو راضٍ عنه.

أداء طواف الوداع:

يجب على الحاج أن يؤدي طواف الوداع بعد طواف الإفاضة، وذلك قبل مغادرته مكة المكرمة.

يُستحب أن يبدأ الحاج طواف الوداع من الركن اليماني، ويدور حول الكعبة سبعة أشواط بالاتجاه المعاكس لعقارب الساعة.

يُستحب أن يقرأ الحاج في كل شوط من أشواط الطواف دعاء خاصًا، وأن يضطبع بالركن اليماني والحجر الأسود.

فضل طواف الوداع:

يُعد طواف الوداع من أفضل الأعمال التي يُمكن أن يؤديها الحاج قبل مغادرته مكة المكرمة، ويُستحب أن يؤديه الحاج مع أهله وأصدقائه.

تُعد أداء طواف الوداع حصول الحاج على ثواب عظيم، ومغفرة للذنوب، واستجابة للدعاء.

يُستحب للمسلم أن يؤدي طواف الوداع عند زيارته لمكة المكرمة، وإن لم يكن في موسم الحج.

من يُعفي من طواف الوداع:

يُعفي من طواف الوداع كل من كان مريضًا أو عجوزًا أو لا يستطيع القيام بالطواف بنفسه، فيجوز له أن يطوف بالبيت على كرسي متحرك أو أن ينوب عنه غيره في الطواف.

يُعفى من طواف الوداع كل من كان خائفًا من الزحام أو من الإرهاق، فيجوز له أن يترك الطواف ويغادر مكة المكرمة.

يُعفى من طواف الوداع كل من كان في عجلة من أمره ويريد مغادرة مكة المكرمة في أقرب وقت ممكن، فيجوز له أن يترك الطواف ويغادر مكة المكرمة.

أسباب عدم أداء طواف الوداع:

عدم معرفة الحاج بوجوب طواف الوداع.

وجود عذر شرعي يمنع الحاج من أداء الطواف، مثل المرض أو العجز أو الخوف.

انشغال الحاج بأمر ما يمنعه من أداء الطواف، مثل ضيق الوقت أو الزحام.

الخاتمة:

يُعد طواف الوداع من أهم مناسك الحج، ويُستحب للحاج أن يؤديه قبل مغادرته مكة المكرمة، ويُستحب للمسلم أن يؤديه عند زيارته لمكة المكرمة، وإن لم يكن في موسم الحج.

أضف تعليق