حكم تقبيل البنت والولد على الفم
مقدمة
يعتبر تقبيل البنت والولد على الفم من القضايا الشائكة التي أثارت الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة. ففي حين يرى البعض أنه من الأمور الطبيعية التي تعبر عن الحب والعاطفة بين الزوجين، يرى البعض الآخر أنه من الأمور المحرمة شرعًا. وفي هذا المقال، سوف نستعرض حكم تقبيل البنت والولد على الفم في الإسلام، بالإضافة إلى آراء العلماء المسلمين حول هذه القضية.
أولاً: حكم تقبيل البنت والولد على الفم في الإسلام
يختلف حكم تقبيل البنت والولد على الفم في الإسلام باختلاف حالتهما. فإذا كانا محرمين على بعضهما البعض، مثل الأخ والأخت أو الأب والابنة، فإن تقبيلهما على الفم يعد من الأمور المحرمة شرعًا. أما إذا كانا محلين لبعضهما البعض، مثل الزوج والزوجة، فإن تقبيلهما على الفم يعد من الأمور المباحة شرعًا.
ثانيًا: آراء العلماء المسلمين حول تقبيل البنت والولد على الفم
اختلف العلماء المسلمون حول حكم تقبيل البنت والولد على الفم. فمنهم من حرمه مطلقًا، ومنهم من أجازه في حالات معينة. ومن أبرز آراء العلماء المسلمين حول هذه القضية ما يلي:
1. رأي جمهور العلماء: يحرم جمهور العلماء تقبيل البنت والولد على الفم مطلقًا، سواء كانا محرمين على بعضهما البعض أم لا. ويستندون في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف الذي يقول: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”.
2. رأي الإمام الشافعي: أجاز الإمام الشافعي تقبيل البنت والولد على الفم إذا كانا محلين لبعضهما البعض، مثل الزوج والزوجة. ويستند في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف الذي يقول: “لا يحل لمسلم أن ينظر إلى عورة مسلم، ولا يحل لامرأة أن تنظر إلى عورة امرأة”.
3. رأي الإمام مالك: حرم الإمام مالك تقبيل البنت والولد على الفم مطلقًا، سواء كانا محرمين على بعضهما البعض أم لا. ويستند في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف الذي يقول: “النظر إلى المرأة الأجنبية حرام”.
ثالثًا: الحكمة من تحريم تقبيل البنت والولد على الفم
هناك العديد من الحِكم التي تكمن وراء تحريم تقبيل البنت والولد على الفم في الإسلام، ومن أبرز هذه الحِكم:
1. صيانة الأعراض: يحرم الإسلام تقبيل البنت والولد على الفم من أجل صيانة أعراضهما وحمايتهما من أي اعتداء أو تحرش.
2. منع اختلاط الجنسين: يحرم الإسلام تقبيل البنت والولد على الفم من أجل منع اختلاط الجنسين وحماية المجتمع من الانحراف الأخلاقي.
3. الحفاظ على القيم الإسلامية: يحرم الإسلام تقبيل البنت والولد على الفم من أجل الحفاظ على القيم الإسلامية الأصيلة وحماية المجتمع من الانحلال الأخلاقي.
رابعًا: الآثار السلبية لتقبيل البنت والولد على الفم
يترتب على تقبيل البنت والولد على الفم العديد من الآثار السلبية، ومن أبرز هذه الآثار:
1. انتقال الأمراض: يمكن أن يؤدي تقبيل البنت والولد على الفم إلى انتقال الأمراض المعدية بينهما، مثل الإنفلونزا ونزلات البرد والتهاب الحلق.
2. إثارة الغرائز الجنسية: يمكن أن يؤدي تقبيل البنت والولد على الفم إلى إثارة الغرائز الجنسية بينهما، مما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل أخلاقية.
3. الإضرار بالصحة النفسية: يمكن أن يؤدي تقبيل البنت والولد على الفم إلى الإضرار بالصحة النفسية لكليهما، خاصة إذا كانا من الأطفال.
خامسًا: البدائل الصحية لتقبيل البنت والولد على الفم
هناك العديد من البدائل الصحية لتقبيل البنت والولد على الفم، ومن أبرز هذه البدائل:
1. التربيت على الكتف: يمكن للآباء والأمهات التربيت على أكتاف أبنائهم وبناتهم للتعبير عن حبهم وعاطفتهم تجاههم.
2. العناق: يمكن للزوج والزوجة العناق للتعبير عن حبهم وعاطفتهم تجاه بعضهما البعض.
3. القبلة على الخد: يمكن للأصدقاء والأقارب تقبيل بعضهم البعض على الخد للتعبير عن حبهم وعاطفتهم تجاه بعضهم البعض.
سادسًا: دور الأسرة والمجتمع في منع تقبيل البنت والولد على الفم
يلعب كل من الأسرة والمجتمع دورًا مهمًا في منع تقبيل البنت والولد على الفم. فمن ناحية، يجب على الأسرة أن تُربي أبناءها وبناتها على القيم الإسلامية الأصيلة، وأن تُحذرهم من تقبيل الأجانب على الفم. ومن ناحية أخرى، يجب على المجتمع أن يُسن القوانين التي تحظر تقبيل البنت والولد على الفم، وأن يُعاقب من يعتدي على الأطفال أو يتحرش بهم.
سابعًا: الخاتمة
إن تقبيل البنت والولد على الفم من الأمور المحرمة شرعًا والتي لها آثار سلبية كثيرة. لذلك، يجب على الآباء والأمهات والمجتمع ككل أن يتعاونوا معًا من أجل منع هذه الظاهرة الخطيرة.