حكم زيارة النساء للمقابر

No images found for حكم زيارة النساء للمقابر

حكم زيارة النساء للمقابر

مقدمة

زيارة المقابر من السنن المؤكدة في الدين الإسلامي، وقد حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة صحيحة. فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنها تذكر بالآخرة”. وقد وردت أحاديث أخرى في فضل زيارة القبور والترحم على الموتى والدعاء لهم.

الحكمة من زيارة المقابر

لزيارة المقابر حكم عديدة، منها:

تذكر الموت والآخرة: إن زيارة القبور تذكر الإنسان بالموت والآخرة، وتجعله يتفكر في مصيره بعد الموت. وقد روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما من أحد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا، فيسلم عليه، إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام”.

الترحم على الموتى والدعاء لهم: إن زيارة المقابر تمنح الإنسان الفرصة للترحم على الموتى والدعاء لهم، وهذا من أفضل الأعمال التي يمكن أن يفعلها الإنسان للميت. وقد روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من زار قبر أخيه المسلم، فسأل الله له الاستغفار، غفر له”.

التذكير بفناء الدنيا وزوالها: إن زيارة المقابر تذكر الإنسان بفناء الدنيا وزوالها، وأن كل شيء فيها إلى زوال. وقد روى الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما رأيت منظرًا قط أهول من مقبرة”.

شروط زيارة المقابر

لزيارة المقابر شروط يجب مراعاتها، منها:

أن تكون الزيارة في وقت مباح: لا يجوز زيارة المقابر في أوقات النهي، مثل: وقت الصلاة، ووقت طلوع الشمس، ووقت غروبها.

أن تكون الزيارة بقصد مشروع: لا يجوز زيارة المقابر بقصد الشرك بالله -تعالى-، أو الاستغاثة بالموتى، أو الدعاء لهم من دون الله -تعالى-.

أن تكون الزيارة بأدب واحترام: يجب أن تكون الزيارة بأدب واحترام للموتى، فلا يجوز الجلوس على القبور، أو المشي عليها، أو التحدث بصوت مرتفع، أو الضحك.

آداب زيارة المقابر

هناك آداب يجب مراعاتها عند زيارة المقابر، منها:

التسليم على الموتى: يجب أن يسلم الزائر على الموتى عند دخوله المقبرة، فيقول: “السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية”.

الترحم على الموتى والدعاء لهم: يجب أن يترحم الزائر على الموتى ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة، فيقول: “اللهم اغفر لساكني هذه المقبرة، وارحمهم، وعافهم، وعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس”.

قراءة القرآن الكريم: يستحب قراءة القرآن الكريم على القبور، لما في ذلك من أجر عظيم للميت والزائر.

فضل زيارة المقابر

لزيارة المقابر فضل عظيم، منها:

تذكير الإنسان بالموت والآخرة: إن زيارة المقابر تذكر الإنسان بالموت والآخرة، وتجعله يتفكر في مصيره بعد الموت. وقد روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما من أحد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا، فيسلم عليه، إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام”.

الترحم على الموتى والدعاء لهم: إن زيارة المقابر تمنح الإنسان الفرصة للترحم على الموتى والدعاء لهم، وهذا من أفضل الأعمال التي يمكن أن يفعلها الإنسان للميت. وقد روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من زار قبر أخيه المسلم، فسأل الله له الاستغفار، غفر له”.

التذكير بفناء الدنيا وزوالها: إن زيارة المقابر تذكر الإنسان بفناء الدنيا وزوالها، وأن كل شيء فيها إلى زوال. وقد روى الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما رأيت منظرًا قط أهول من مقبرة”.

حكم زيارة النساء للمقابر

اختلف الفقهاء في حكم زيارة النساء للمقابر على قولين:

القول الأول: ذهب بعض الفقهاء إلى أن زيارة النساء للمقابر جائزة ومباحة، بشرط أن تلتزم بالآداب الشرعية، مثل: عدم التبرج، وعدم الاختلاط بالرجال الأجانب، وعدم رفع الصوت، وعدم البكاء والنحيب.

القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى أن زيارة النساء للمقابر مكروهة، واستدلوا على ذلك ببعض الأحاديث التي وردت في النهي عن زيارة النساء للمقابر، مثل: حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لعن الله زائرات القبور”.

الراجح في حكم زيارة النساء للمقابر

الراجح في حكم زيارة النساء للمقابر هو القول الأول، أي أنها جائزة ومباحة، بشرط أن تلتزم بالآداب الشرعية. وقد ذهب إلى هذا القول جمهور الفقهاء، وهو قول جمهور الفقهاء، وهو قول الإمام الشافعي وأبي حنيفة ومالك.

الخاتمة

زيارة المقابر من السنن المؤكدة في الدين الإسلامي، وقد حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة صحيحة. ولزيارة المقابر حكم عديدة، منها: تذكر الموت والآخرة، والترحم على الموتى والدعاء لهم، والتذكير بفناء الدنيا وزوالها. وهناك شروط وآداب يجب مراعاتها عند زيارة المقابر، مثل: أن تكون الزيارة في وقت مباح، وأن تكون بقصد مشروع، وأن تكون بأدب واحترام. واختلف الفقهاء في حكم زيارة النساء للمقابر على قولين، الراجح منهما هو القول الأول، أي أنها جائزة ومباحة، بشرط أن تلتزم بالآداب الشرعية.

أضف تعليق