حكم شارب الخمر ابن عثيمين

حكم شارب الخمر ابن عثيمين

حُكم شارب الخمر ابن عثيمين

مقدمة:

الخمر من المشروبات المحرمة في الإسلام، وقد حذر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من شربها، وبين أنها من كبائر الذنوب، وقد حدد الشرع عقوبة شارب الخمر، والتي تختلف حسب حالته وعدد مرات شربه.

ما هو حكم شارب الخمر؟

حكم شارب الخمر هو أنه آثم يستحق العقوبة، وذلك لأن شرب الخمر من كبائر الذنوب، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من النصوص التي تحرم شرب الخمر، وتبين عظم إثمه، ومن ذلك قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)، وقوله تعالى: (ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثمٌ كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (كل مسكر حرام، ومن شرب الخمر جلد ثمانين جلدة).

ما هي عقوبة شارب الخمر؟

عقوبة شارب الخمر هي ثمانين جلدة، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (من شرب الخمر جلد ثمانين جلدة)، وهذه العقوبة تجب على شارب الخمر سواء كان مسلماً أو غير مسلم، ذكراً أو أنثى، حراً أو عبداً، صغيراً أو كبيراً، ولا فرق بين شرب الخمر الكثير والقليل.

ما هي الحكمة من تحريم الخمر؟

الحكمة من تحريم الخمر كثيرة، منها:

– أن الخمر يسبب الإدمان، والإدمان على الخمر يفسد العقل والجسد، ويؤدي إلى الكثير من الأمراض والمشاكل الاجتماعية.

– أن الخمر يسبب الفقر، وذلك لأن شارب الخمر ينفق أمواله على شراء الخمر، ولا ينفقها على نفسه أو على أهله.

– أن الخمر يسبب العنف، وذلك لأن شارب الخمر يكون في حالة سكر، ولا يكون في وعيه، وقد يرتكب الكثير من الجرائم والعنف في حالة السكر.

ما هي أنواع الخمر المحرمة؟

الخمر المحرمة هي كل مشروب مسكر، ومن أنواع الخمر المحرمة:

– النبيذ: وهو مشروب مصنوع من العنب المخمر.

– البيرة: وهي مشروب مصنوع من الشعير المخمر.

– الويسكي: وهو مشروب مصنوع من الذرة أو القمح المخمر.

– الفودكا: وهي مشروب مصنوع من البطاطس أو الحبوب المخمرة.

– الروم: وهو مشروب مصنوع من قصب السكر المخمر.

ما هو حكم من شرب الخمر جهلاً؟

من شرب الخمر جهلاً، أي أنه لم يعلم بحرمته، فلا إثم عليه، ولا تجب عليه العقوبة، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق).

ما هو حكم من شرب الخمر اضطراراً؟

إذا اضطر الشخص لشرب الخمر، أي أنه شربه لإنقاذ نفسه من الموت أو من ضرر كبير، فلا إثم عليه، ولا تجب عليه العقوبة، وذلك لقوله تعالى: (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه).

الخاتمة:

شرب الخمر من كبائر الذنوب، وقد حذر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من شربها، وبين أنها من كبائر الذنوب، وقد حدد الشرع عقوبة شارب الخمر، والتي تختلف حسب حالته وعدد مرات شربه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *