حكم شرب حليب الزوجة

حكم شرب حليب الزوجة

حكم شرب حليب الزوجة

مقدمة

حليب الزوجة هو سائل أبيض ينتجه ثدي المرأة بعد الولادة. وهو غني بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الطفل لنموه وتطوره. وقد اختلف الفقهاء في حكم شرب حليب الزوجة، فمنهم من أجازه ومنهم من حرمه.

أولاً: شرب حليب الزوجة جائز

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن شرب حليب الزوجة جائز، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة:

1. أن حليب الزوجة من الطيبات التي أحلها الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الطَّيِّبَاتِ وَحَرَّمَ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: 157].

2. أن حليب الزوجة ليس من العورات التي يحرم كشفها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس من العورة ما فوق السرة وما تحت الركبة» [رواه أحمد والترمذي].

3. أن شرب حليب الزوجة لا يسبب ضرر للطفل، بل بالعكس فهو مفيد له، لأنه يحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل لنموه وتطوره.

ثانيًا: شرب حليب الزوجة حرام

ذهب بعض الفقهاء إلى أن شرب حليب الزوجة حرام، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة:

1. أن حليب الزوجة هو قوت الطفل، وشربه قد يسبب الضرر له.

2. أن شرب حليب الزوجة فيه تشبه بالرضاع، وهو محرم شرعًا.

3. أن شرب حليب الزوجة قد يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية للمرأة، مثل التهاب الثدي أو سرطان الثدي.

ثالثًا: شرب حليب الزوجة مكروه

ذهب بعض الفقهاء إلى أن شرب حليب الزوجة مكروه، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة:

1. أن شرب حليب الزوجة ليس من العادات المتعارف عليها في المجتمع، وقد يسبب النفور والاشمئزاز لدى بعض الناس.

2. أن شرب حليب الزوجة قد يؤدي إلى حدوث مشاكل اجتماعية، مثل الغيرة بين الزوج والزوجة أو بين الزوجة وأولادها.

3. أن شرب حليب الزوجة قد يؤدي إلى حدوث مشاكل نفسية لدى المرأة، مثل الشعور بالخجل أو الإحراج.

رابعًا: شرب حليب الزوجة جائز بشرط

ذهب بعض الفقهاء إلى أن شرب حليب الزوجة جائز بشرط ألا يسبب ضرر للطفل أو للمرأة. وهذا الشرط يعني أن شرب حليب الزوجة جائز في الحالات التالية:

1. إذا كان الطفل قد فطم عن الرضاعة الطبيعية.

2. إذا كانت المرأة تعاني من زيادة في إنتاج الحليب.

3. إذا كان شرب حليب الزوجة مفيدًا للمرأة صحياً، مثل في حالة إصابتها بهشاشة العظام أو سرطان الثدي.

خامسًا: شرب حليب الزوجة حرام بشرط

ذهب بعض الفقهاء إلى أن شرب حليب الزوجة حرام بشرط أن يسبب ضرر للطفل أو للمرأة. وهذا الشرط يعني أن شرب حليب الزوجة حرام في الحالات التالية:

1. إذا كان الطفل لا يزال يرضع من الثدي.

2. إذا كانت المرأة تعاني من نقص في إنتاج الحليب.

3. إذا كان شرب حليب الزوجة ضارًا للمرأة صحياً، مثل في حالة إصابتها بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

سادسًا: شرب حليب الزوجة مكروه بشرط

ذهب بعض الفقهاء إلى أن شرب حليب الزوجة مكروه بشرط أن يسبب النفور أو الاشمئزاز لدى الزوج أو الزوجة أو أولادهم. وهذا الشرط يعني أن شرب حليب الزوجة مكروه في الحالات التالية:

1. إذا كان الزوج أو الزوجة لا يريدان شرب حليب الزوجة.

2. إذا كان أولاد الزوج والزوجة لا يريدون شرب حليب أمهم.

3. إذا كان شرب حليب الزوجة يسبب مشاكل اجتماعية أو نفسية.

سابعًا: شرب حليب الزوجة مباح

ذهب بعض الفقهاء إلى أن شرب حليب الزوجة مباح، أي لا حرج فيه ولا كراهة. واستدلوا على ذلك بأن شرب حليب الزوجة ليس من العبادات ولا من المعاملات، وإنما هو من العادات التي تختلف باختلاف المجتمعات والثقافات.

خاتمة

حكم شرب حليب الزوجة مسألة خلافية بين الفقهاء، حيث ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه جائز، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه حرام، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه مكروه، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه جائز بشرط، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه حرام بشرط، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه مكروه بشرط، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه مباح.

أضف تعليق