حكم صلاة الجماعة عند الأئمة الأربعة

No images found for حكم صلاة الجماعة عند الأئمة الأربعة

مقدمة:

صلاة الجماعة احدى شعائر الإسلام العظيمة، والتي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فهي من السنن المؤكدة، ولها فضل كبير وأجر عظيم، وقد شرعها الله تعالى لتكون رمزًا للوحدة والتآلف بين المسلمين، ولتحقيق أهداف سامية كثيرة، منها إظهار شعائر الإسلام، وتعظيمها، وتقوية أواصر الأخوة بين المسلمين، وتحقيق التعاون والتكافل بينهم.

وقد اختلف الفقهاء في حكم صلاة الجماعة عند الأئمة الأربعة أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، فذهب كل منهم إلى رأي معلل بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة.

1. حكم صلاة الجماعة عند الإمام أبو حنيفة:

يرى الإمام أبو حنيفة أن صلاة الجماعة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ذكر حر، ويستثنى من ذلك النساء والصبيان والمجانين والمرضى الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المسجد.

ويرى أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، وأن من تركها عمدًا فقد ارتكب كبيرة من الكبائر.

ويقول أن صلاة الجماعة واجبة في جميع الصلوات الخمس، وفي صلاة الجمعة، وصلاة العيدين، ويجوز أن تقام في غير هذه الصلوات، كصلاة التراويح وصلاة الاستسقاء.

2. حكم صلاة الجماعة عند الإمام مالك:

يرى الإمام مالك أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة وليس واجبة، إلا في صلاة الجمعة، فهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ذكر حر مقيم.

ويقول أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بثلاث وعشرين درجة، وأن من تركها عمدًا فقد ارتكب كبيرة من الكبائر.

ويقول أن صلاة الجماعة واجبة في صلاة الفجر والمغرب والعشاء، وسنة مؤكدة في صلاة الظهر والعصر، ويجوز أن تقام في غير هذه الصلوات، كصلاة التراويح وصلاة الاستسقاء.

3. حكم صلاة الجماعة عند الإمام الشافعي:

يرى الإمام الشافعي أن صلاة الجماعة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ذكر حر مقيم، ويستثنى من ذلك النساء والصبيان والمجانين والمرضى الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المسجد.

ويرى أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، وأن من تركها عمدًا فقد ارتكب كبيرة من الكبائر.

ويقول أن صلاة الجماعة واجبة في جميع الصلوات الخمس، وفي صلاة الجمعة، وصلاة العيدين، ويجوز أن تقام في غير هذه الصلوات، كصلاة التراويح وصلاة الاستسقاء.

4. حكم صلاة الجماعة عند الإمام أحمد بن حنبل:

يرى الإمام أحمد بن حنبل أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة وليس واجبة، وذلك في جميع الصلوات الخمس، وفي صلاة الجمعة، وصلاة العيدين.

ويقول أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بثلاث وعشرين درجة، وأن من تركها عمدًا فقد ارتكب كبيرة من الكبائر.

ويقول أن صلاة الجماعة واجبة في صلاة الفجر والمغرب والعشاء، وسنة مؤكدة في صلاة الظهر والعصر، ويجوز أن تقام في غير هذه الصلوات، كصلاة التراويح وصلاة الاستسقاء.

5. شروط صلاة الجماعة:

أن يكون الإمام بالغًا عاقلًا ذكرًا حرًا.

أن يكون المؤتمون خلف الإمام.

أن تكون صلاة الإمام والمؤتمين صحيحة.

أن تكون الصلاة في وقتها.

أن تكون الصلاة في مكان طاهر.

6. فضل صلاة الجماعة:

صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة.

صلاة الجماعة تكفر الذنوب والخطايا.

صلاة الجماعة تنزل الرحمة والبركة على المجتمع.

صلاة الجماعة تقوي أواصر الأخوة بين المسلمين.

صلاة الجماعة تحث على التعاون والتكافل بين المسلمين.

7. آداب صلاة الجماعة:

أن يتوضأ المصلي ويستعد للصلاة.

أن يصل المصلي إلى المسجد مبكرًا.

أن يسلم المصلي على الإمام والمصلين.

أن يقف المصلي في الصف الأول إذا أمكن.

أن يتبع المصلي الإمام في القراءة والركوع والسجود.

أن لا يتكلم المصلي أثناء الصلاة.

خاتمة:

صلاة الجماعة من السنن المؤكدة في الإسلام، ولها فضل كبير وأجر عظيم، وقد شرعها الله تعالى لتكون رمزًا للوحدة والتآلف بين المسلمين، ولتحقيق أهداف سامية كثيرة، منها إظهار شعائر الإسلام، وتعظيمها، وتقوية أواصر الأخوة بين المسلمين، وتحقيق التعاون والتكافل بينهم.

وقد اختلف الفقهاء في حكم صلاة الجماعة عند الأئمة الأربعة أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، فذهب كل منهم إلى رأي معلل بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة.

أضف تعليق