حكم صلاة الجماعة في المسجد عند الأئمة الأربعة

حكم صلاة الجماعة في المسجد عند الأئمة الأربعة

حكم صلاة الجماعة في المسجد عند الأئمة الأربعة

المقدمة:

صلاة الجماعة في المسجد من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أثنى الله تعالى عليها في كتابه الكريم فقال: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].

وقد تعددت آراء الأئمة الأربعة في حكم صلاة الجماعة في المسجد، فمنهم من قال أنها فرض عين، ومنهم من قال أنها فرض كفاية، ومنهم من قال أنها سنة مؤكدة.

الأئمة الأربعة وحكم صلاة الجماعة في المسجد:

الإمام أبو حنيفة:

1. يرى الإمام أبو حنيفة أن صلاة الجماعة في المسجد فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من سمع النداء فلم يجبه فلا صلاة له إلا من عذر”.

2. ويستثني الإمام أبو حنيفة من حكم فرض العين بعض الحالات الخاصة، مثل المرض، والسفر، والعمل الشاق، ونحو ذلك.

3. ويرى الإمام أبو حنيفة أن صلاة الجماعة في المسجد أفضل من صلاة الفرد في البيت، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”.

الإمام مالك:

1. يرى الإمام مالك أن صلاة الجماعة في المسجد فرض كفاية على المسلمين، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فوجد الناس قد صلوا فليصل وحده فإن له أجر جماعة”.

2. ويرى الإمام مالك أن صلاة الجماعة في المسجد أفضل من صلاة الفرد في البيت، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”.

3. ويستحب الإمام مالك الجماعة في جميع الأوقات، حتى في صلاة العيدين وصلاة الجنازة.

الإمام الشافعي:

1. يرى الإمام الشافعي أن صلاة الجماعة في المسجد سنة مؤكدة على كل مسلم بالغ عاقل، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة الجماعة سنة مؤكدة”.

2. ويستحب الإمام الشافعي الجماعة في جميع الأوقات، حتى في صلاة العيدين وصلاة الجنازة.

3. ويرى الإمام الشافعي أن صلاة الجماعة في المسجد أفضل من صلاة الفرد في البيت، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”.

الإمام أحمد:

1. يرى الإمام أحمد أن صلاة الجماعة في المسجد فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من سمع النداء فلم يجبه فلا صلاة له إلا من عذر”.

2. ويستثني الإمام أحمد من حكم فرض العين بعض الحالات الخاصة، مثل المرض، والسفر، والعمل الشاق، ونحو ذلك.

3. ويرى الإمام أحمد أن صلاة الجماعة في المسجد أفضل من صلاة الفرد في البيت، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”.

الخاتمة:

صلاة الجماعة في المسجد من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تعددت آراء الأئمة الأربعة في حكمها، ولكنهم اتفقوا جميعًا على أنها أفضل من صلاة الفرد في البيت، وأنها تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.

أضف تعليق