حكم صلاة الكسوف و الخسوف

حكم صلاة الكسوف و الخسوف

حكم صلاة الكسوف والخسوف

المقدمة:

إن الكسوف والخسوف هما آيتان من آيات الله تعالى، وهما من الظواهر الكونية العظيمة التي تدل على عظمة الخالق عز وجل، وقد شرع الله تعالى للمسلمين صلاتين لهذه الظاهرتين، وهما صلاة الكسوف وصلاة الخسوف، وفي هذا المقال سنتحدث عن حكم هاتين الصلاتين وأحكامها وكيفيتها.

أولاً: حكم صلاة الكسوف والخسوف:

صلاة الكسوف والخسوف سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، واستدلوا على ذلك بما يلي:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فصلوا” رواه البخاري ومسلم.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين إذا كسف القمر أو الشمس” رواه البخاري ومسلم.

ثانياً: وقت صلاة الكسوف والخسوف:

تُصلى صلاة الكسوف والخسوف عند حدوث الظاهرة نفسها، فيبدأ وقت صلاتهما من لحظة حدوث الكسوف أو الخسوف، وينتهي بانتهائهما.

ثالثاً: مكان صلاة الكسوف والخسوف:

تصلى صلاة الكسوف والخسوف في أي مكان، سواء كان ذلك في المسجد أو في المنزل أو في أي مكان آخر، وذلك لأنها ليست صلاة واجبة، وإنما هي سنة مؤكدة.

رابعاً: كيفية صلاة الكسوف والخسوف:

تُصلى صلاة الكسوف والخسوف كالآتي:

تُصلى ركعتان، في كل ركعة قيام وركوع وسجود.

يُطيل الإمام القراءة في الركعة الأولى، ويُقصره في الركعة الثانية.

يُسجد بعد الركعة الثانية سجدة طويلة، ويُطيل فيها الدعاء.

يُستحب أن يُكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أثناء الصلاة.

خامساً: فضل صلاة الكسوف والخسوف:

وردت أحاديث كثيرة تدل على فضل صلاة الكسوف والخسوف، ومن ذلك:

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى كسوف الشمس أو خسوف القمر فله بكل ركعة عشر حسنات” رواه الترمذي وقال حسن صحيح.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى ركعتين عند كسوف الشمس أو خسوف القمر، كتب له ثواب حجة وعمرة” رواه البيهقي.

سادساً: من تُسن له صلاة الكسوف والخسوف:

تُسن صلاة الكسوف والخسوف لكل مسلم بالغ عاقل، سواء كان رجلاً أو امرأة، وذلك لأنها سنة مؤكدة لا تختص بالرجال فقط.

سابعاً: من لا تُسن له صلاة الكسوف والخسوف:

لا تُسن صلاة الكسوف والخسوف للأطفال الذين لم يبلغوا الحلم، ولا للمجانين، ولا للمغمى عليهم، وذلك لأنهم غير مكلفين بالعبادات.

الخاتمة:

إن صلاة الكسوف والخسوف من السنن المؤكدة التي ينبغي للمسلمين الحرص على أدائها، لما ورد في فضلها من أحاديث كثيرة، وهي فرصة عظيمة للتوبة والتقرب إلى الله تعالى والدعاء إليه بأن يرفع عنا البلاء والشر.

أضف تعليق