حكم صلاة المراة بالبنطلون

حكم صلاة المراة بالبنطلون

حكم صلاة المرأة بالبنطال

مقدمة:

الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وهي عمود الدين، وقد فرض الله تعالى الصلاة على عباده المسلمين والمسلمات، وهي صلة العبد بربه، وعبادة من العبادات الجليلة التي لها جزاء كبير في الدنيا والآخرة، وقد شرع الإسلام للمرأة أن تصلي بالعباءة أو الجلباب أو أي ثوب فضفاض يغطي جسدها بالكامل، ولا يظهر شيئًا من مفاتنها، ولكن هناك من يرى جواز صلاة المرأة بالبنطال، فما حكم ذلك؟

الأدلة الشرعية على وجوب ستر المرأة في الصلاة:

1. قول الله تعالى في سورة النور الآية 31: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

2. قول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس لما جاءت تبايعه: «لا يصلي في ثوب واحد إلا امرأة»، رواه ابن حبان في صحيحه.

3. قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه.

4. قول عائشة رضي الله عنها: «ستر المرأة عورتها إلا وجهها وكفيها»، رواه أحمد في مسنده.

أسباب تحريم صلاة المرأة بالبنطال:

1. أن البنطال يصف مفاتن المرأة، ويظهر تقاسيم جسدها، وهذا يخالف ما أمر الله تعالى به من وجوب ستر العورة.

2. أن البنطال لباس الرجال، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء بتجنب لباس الرجال، فقال: «لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء»، رواه أحمد في مسنده.

3. أن صلاة المرأة بالبنطال قد تؤدي إلى الفتنة، وتثير الشهوات لدى الرجال، وهذا يسبب الفتنة والفساد في المجتمع.

أقوال العلماء في حكم صلاة المرأة بالبنطال:

اتفق جمهور العلماء على تحريم صلاة المرأة بالبنطال، لما فيه من مخالفة للشرع، ولبس لباس الرجال، وإظهار مفاتن المرأة، وإثارة الشهوات، والفتنة بين الناس.

وقال بعض العلماء بجواز صلاة المرأة بالبنطال، بشرط أن يكون فضفاضًا لا يصف مفاتنها، ولا يظهر تقاسيم جسدها، ولا يثير الشهوات، ولا يؤدي إلى الفتنة.

وهذا القول ضعيف، ومخالف لما عليه جمهور العلماء، وللأدلة الشرعية التي تحرم على المرأة صلاة بالبنطال.

شروط صحة صلاة المرأة:

1. ستر العورة: يجب على المرأة أن تستر عورتها في الصلاة، وعورتها هي ما بين السرة والركبة عند جمهور الفقهاء، أما عند الحنابلة فعورتها ما بين السرة والكعبين.

2. التطهر من الحدث الأكبر والأصغر: يجب على المرأة أن تتطهر من الحدث الأكبر وهو الحيض والنفاس، ومن الحدث الأصغر وهو ما يخرج من السبيلين، مثل البول والغائط.

3. استقبال القبلة: يجب على المرأة أن تستقبل القبلة في الصلاة، والقبلة هي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

4. النية: يجب على المرأة أن تنوي الصلاة، والنية هي إرادة فعل العبادة تقربًا إلى الله تعالى.

5. التكبير: يجب على المرأة أن تكبر تكبيرة الإحرام عند بدء الصلاة، والتكبيرة هي قول: «الله أكبر».

6. القراءة: يجب على المرأة أن تقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة، وإن استطاعت أن تقرأ أكثر من سورة الفاتحة فذلك أفضل.

7. الركوع: يجب على المرأة أن تركع في الصلاة، والركوع هو انحناء الظهر ووضع اليدين على الركبتين.

8. السجود: يجب على المرأة أن تسجد في الصلاة، والسجود هو وضع الجبهة والأنف والكفين والركبتين والأطراف على الأرض.

9. التشهد: يجب على المرأة أن تتشهد في الصلاة، والتشهد هو الجلوس في الصلاة على الساق اليسرى ورفع القدم اليمنى ووضعها على فخذ اليسرى.

10. التسليم: يجب على المرأة أن تسلم في الصلاة، والتسليم هو قول: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

خاتمة:

صلاة المرأة بالبنطال محرمة شرعًا، لما فيه من مخالفة للشرع، ولبس لباس الرجال، وإظهار مفاتن المرأة، وإثارة الشهوات، والفتنة بين الناس. وقد اتفق جمهور العلماء على تحريم صلاة المرأة بالبنطال، لما فيه من مخالفة للشرع، وللأدلة الشرعية التي تحرم على المرأة صلاة بالبنطال.

أضف تعليق