حكم عبارات عن القرآن

مقدمة

القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو آخر الكتب السماوية، وقد أنزله الله تعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية، وقد حفظه الله تعالى من التحريف والتبديل، وهو معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة، وقد أمر الله تعالى المسلمين بتلاوة القرآن الكريم وتدبره ومعرفة أحكامه، وقد وردت في القرآن الكريم العديد من العبارات التي لها أحكام محددة، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على بعض أحكام عبارات القرآن الكريم.

أحكام عبارات القرآن الكريم

1. عبارات الأمر:

أمر الله تعالى: هو ما طلبه الله تعالى من عباده في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43]، وهذا الأمر واجب على كل مسلم مكلف.

أمر الرسول صلى الله عليه وسلم: هو ما طلبه الرسول صلى الله عليه وسلم من أمته، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: “صلوا كما رأيتموني أصلي”، وهذا الأمر واجب على كل مسلم مكلف.

أمر المؤمنين: هو ما طلبه بعض المؤمنين من بعض، مثل قوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2]، وهذا الأمر مستحب على كل مسلم مكلف.

2. عبارات النهي:

نهي الله تعالى: هو ما نهاه الله تعالى عباده عنه في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام: 151]، وهذا النهي محرم على كل مسلم مكلف.

نهي الرسول صلى الله عليه وسلم: هو ما نهاه الرسول صلى الله عليه وسلم أمته عنه، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تشرب الخمر”، وهذا النهي محرم على كل مسلم مكلف.

نهي المؤمنين: هو ما نهاه بعض المؤمنين عن بعض، مثل قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا﴾ [المائدة: 104]، وهذا النهي مكروه على كل مسلم مكلف.

3. عبارات الوعد:

وعد الله تعالى: هو ما وعد الله تعالى عباده به في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2-3]، وهذا الوعد حق على الله تعالى.

وعد الرسول صلى الله عليه وسلم: هو ما وعد الرسول صلى الله عليه وسلم أمته به، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: “من صلى الفجر في جماعة فكأنما صلى الليل كله”، وهذا الوعد حق على الرسول صلى الله عليه وسلم.

وعد المؤمنين: هو ما وعد بعض المؤمنين بعضًا به، مثل قوله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [التوبة: 71]، وهذا الوعد حق على كل مسلم مكلف.

4. عبارات الوعيد:

وعيد الله تعالى: هو ما توعد الله تعالى عباده به في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: 167]، وهذا الوعيد حق على الله تعالى.

وعيد الرسول صلى الله عليه وسلم: هو ما توعد الرسول صلى الله عليه وسلم أمته به، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: “من شرب الخمر لعنته الملائكة”، وهذا الوعيد حق على الرسول صلى الله عليه وسلم.

وعيد المؤمنين: هو ما توعد بعض المؤمنين بعضًا به، مثل قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 217]، وهذا الوعيد حق على كل مسلم مكلف.

5. عبارات الخبر:

خبر الله تعالى: هو ما أخبر الله تعالى به عباده في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ﴾ [المؤمنون: 12]، وهذا الخبر حق على الله تعالى.

خبر الرسول صلى الله عليه وسلم: هو ما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته به، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: “إن الدنيا دار ممر وليست بدار مقر”، وهذا الخبر حق على الرسول صلى الله عليه وسلم.

خبر المؤمنين: هو ما أخبر بعض المؤمنين بعضًا به، مثل قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: 153]، وهذا الخبر حق على كل مسلم مكلف.

6. عبارات الاستفهام:

استفهام الله تعالى: هو ما استفهم الله تعالى عباده عنه في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ﴾ [الأعراف: 70]، وهذا الاستفهام توبيخ ولوم للمستفهم عنه.

استفهام الرسول صلى الله عليه وسلم: هو ما استفهم الرسول صلى الله عليه وسلم أمته عنه، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: “أتدرون ما الجمعة؟”، وهذا الاستفهام تعليم وتبصير للمستفهم عنه.

استفهام المؤمنين: هو ما استفهم بعض المؤمنين بعضًا عنه، مثل قوله تعالى: ﴿أَأَنْتُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ﴾ [الدخان: 37]، وهذا الاستفهام توبيخ ولوم للمستفهم عنه.

7. عبارات التعجب:

تعجب الله تعالى: هو ما تعجب الله تعالى منه في القرآن الكريم