دفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم

No images found for دفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم

الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم

مقدمة

كان الرسول صلى الله عليه وسلم خير البشر وأعظمهم، وقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وقد تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للكثير من الأذى والظلم من قومه وأعدائه، ولكن الله تعالى نصره وأعزه، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان عظمته وفضله.

أولاً: عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم

1. كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أكمل الناس خلقاً وأعظمهم أدباً، وقد وصفه الله تعالى في القرآن الكريم بقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم جميل الصورة، حسن الخلق، طيب الرائحة، وكان يحب الطيب والنظافة.

2. كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أذكى الناس وأفهمهم، وقد كان يتصف بالذكاء والفطنة منذ صغره، وكان يتفوق على أقرانه في العلم والمعرفة، وكان يتكلم بلغة عربية فصيحة بليغة، وكان يتقن اللغات الأخرى مثل العبرية والسريانية.

3. كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أشجع الناس وأقواهم، وقد كان شجاعاً في الحق، قوياً في الدفاع عن دينه وأمته، وكان لا يخشى في الله لومة لائم، وقد انتصر على أعدائه في العديد من المعارك، وأعز الله تعالى به الإسلام والمسلمين.

ثانياً: فضل الرسول صلى الله عليه وسلم

1. كان الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق وأكرمهم، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كريماً جواداً، يحب العطاء والإحسان، وكان لا يبخل على أحد بشيء، وكان يفضل الآخرين على نفسه.

2. كان الرسول صلى الله عليه وسلم أصدق الناس وأبرهم، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَإِنَّهُ لَكَ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم صادقاً في أقواله وأفعاله، وكان يفي بعهوده ومواعيده، وكان لا يكذب ولا يغش.

3. كان الرسول صلى الله عليه وسلم أرحم الناس وأرأفهم، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم رحيماً بالناس، عطوفاً على الضعفاء والمساكين، وكان يحب الأطفال والنساء.

ثالثاً: دفاع الرسول صلى الله عليه وسلم عن دينه وأمته

1. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدافع عن دينه وأمته بكل ما أوتي من قوة، وقد قاتل المشركين في العديد من المعارك، وأعز الله تعالى به الإسلام والمسلمين، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخشى في الله لومة لائم، وكان يدعو إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.

2. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصبر على أذى المشركين وظلمهم، ولم يتخل عن دينه وأمته، وكان يدعو لهم بالهداية والرشد، وكان يثبت المؤمنين ويصبرهم على البلاء والمحن، وكان يبشّرهم بالنصر والتمكين.

3. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه على الجهاد في سبيل الله والدفاع عن دينهم وأمتهم، وكان يحثهم على الصبر والتضحية في سبيل الله، وقد كان أصحابه يقاتلون معه بكل شجاعة وإخلاص، وكانوا يفتدونه بأنفسهم.

رابعاً: دفاع الرسول صلى الله عليه وسلم عن حقوق الإنسان

1. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدافع عن حقوق الإنسان، ويحارب الظلم والطغيان، وقد حرَّم قتل النفس بغير حق، وحرم الظلم والعدوان، وحرم السحر والشعوذة، وحرم الربا والغش والتدليس، وحرم الزنا واللواط والسرقة، وحرم أكل أموال الناس بالباطل.

2. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو إلى العدل والمساواة بين الناس، وقد قال في خطبة الوداع: “لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى”، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل الناس بالعدل والمساواة، ولم يكن يفرق بين غني وفقير، أو بين قوي وضعيف، أو بين ذكر وأنثى.

3. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث على الإحسان إلى الضعفاء والمساكين، وكان يوصي بالرفق بالحيوان، وكان يرحم أعداءه ويحسن إليهم، وكان يرد الإساءة بالإحسان، وكان يدعو إلى التسامح والتصالح بين الناس.

خامساً: دفاع الرسول صلى الله عليه وسلم عن المرأة

1. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدافع عن حقوق المرأة، ويحارب الظلم الواقع عليها، وقد أعطى المرأة حقوقها كاملة، وأمر الرجال بالإحسان إليها، وحرم ظلمها وإهانتها وضربها، وعلمها كيف تدافع عن حقوقها.

2. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بالرفق بالنساء، وكان يقول: “استوصوا بالنساء خيراً”، وكان يعامل نساءه بالحسنى، ويحسن إليهن، ولم يكن يضربهن أو يهينهن.

3. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشجع المرأة على طلب العلم والعمل، وكان يقول: “طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”، وكان يوصي بتعليم البنات، وكان يشجعهن على المشاركة في الحياة العامة.

سادساً: دفاع الرسول صلى الله عليه وسلم عن الطفل

1. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدافع عن حقوق الطفل، ويحارب الظلم الواقع عليه، وقد حرم قتل الأطفال، وحرم إجهاضهم، وحرم تعريضهم للخطر، وأمر بالإحسان إليهم ورعايتهم وحمايتهم.

2. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بالرفق بالأطفال، وكان يقول: “مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين، فإذا بلغوا عشر سنين فاضربوهم عليها إن تركوها”، وكان يعامل الأطفال بالحسنى، ويحسن إليهم، ولم يكن يضربهم أو يهينهم.

3. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشجع الأطفال على اللعب والمرح، وكان يقول: “دعوا الصبيان يلعبون”، وكان يشاركهم ألعابهم، وكان يحبهم ويقبل عليهم.

سابعاً: دفاع الرسول صلى الله عليه وسلم عن البيئة

1. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدافع عن البيئة، ويحارب التلوث والفساد فيها، وقد حرم إلقاء القمامة والمخلفات في الطرقات والأنهار، وحرم قطع الأشجار والنباتات، وحرم صيد الحيوانات إلا للضرورة.

2. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بالمحافظة على البيئة، وكان يقول: “الأرض لك يا ابن آدم وسأحاسبك عليها”، وكان يعلم أصحابه كيف يحافظون على البيئة، وكان يزرع الأشجار وينظف الطرقات.

3. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث على المحافظة على المياه، وكان يقول: “لا تسرفوا في الماء ولو كنتم على نهر جار”، وكان يعلم أصحابه كيف يحافظون على المياه، وكان يمنعهم من إهدارها.

الخاتمة

وفي الختام، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم هو خير البشر وأعظمهم، وقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وقد تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للكثير من الأذى والظلم من قومه وأعدائه، ولكن الله تعالى نصره وأعزه، وقد بينا في هذا المقال عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم وفضله، ودفاعه عن دينه وأمته وحقوق الإنسان والمرأة والطفل والبيئة، ونصلي ونسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أضف تعليق