حكم عن التوكل على الله

حكم عن التوكل على الله

المقدمة:

التوكل على الله هو الاعتماد على الله والثقة به في كل الأمور، والتسليم لأمره وقضائه، واليقين بأن كل شيء بقضاء الله وقدره، وأن الله هو الناصر والمعين، وهو القادر على كل شيء، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ” (النحل: 128)، وفي هذا المقال نستعرض حكم وأقوال عن التوكل على الله.

1. أنواع التوكل على الله:

-التوكل بالقلب: وهو اليقين بأن الله وحده هو المدبر للأمور، وأن كل شيء بقضائه وقدره، وأن الله هو الناصر والمعين، وهو القادر على كل شيء.

-التوكل بالجوارح: وهو القيام بالأسباب والعمل بالطاعات، مع اليقين بأن الله هو النافع والضار، وأن كل شيء بقضاء الله وقدره.

-التوكل باللسان: وهو الدعاء إلى الله والتضرع إليه، وطلب العون والتوفيق منه، مع اليقين بأن الله وحده هو الغالب على أمره.

2. فضل التوكل على الله:

-التوكل على الله سبب لنصر الله وعونه: قال تعالى: “وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” (الطلاق: 3).

-التوكل على الله سبب لراحة البال والطمأنينة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من توكل على الله كفاه أمر دنياه وآخرته” (رواه الترمذي).

-التوكل على الله سبب لدخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو متوكل على الله دخل الجنة” (رواه ابن ماجه).

3. شروط التوكل على الله:

-الإخلاص لله وحده: أي أن يكون التوكل على الله خالصًا لله وحده، دون إشراك أحد معه.

-اليقين بالله: وهو التصديق بأن الله وحده هو المدبر للأمور، وأن كل شيء بقضائه وقدره، وأن الله هو الناصر والمعين، وهو القادر على كل شيء.

-القيام بالأسباب: وهو اتخاذ الأسباب المشروعة لتحقيق الأهداف، مع اليقين بأن الله هو النافع والضار، وأن كل شيء بقضاء الله وقدره.

4. آثار التوكل على الله:

-راحة البال والطمأنينة: حيث يشعر المتوكل على الله بالراحة والطمأنينة، لأنه يعلم أن الله وحده هو المدبر للأمور، وأن كل شيء بقضائه وقدره.

-النجاح في الدنيا والآخرة: حيث يوفق الله المتوكل عليه في الدنيا والآخرة، وييسر له أموره، ويعينه على تحقيق أهدافه.

-دخول الجنة: حيث يدخل المتوكل على الله الجنة برحمة الله وكرمه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو متوكل على الله دخل الجنة” (رواه ابن ماجه).

5. حكم وأقوال عن التوكل على الله:

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من توكل على الله كفاه أمر دنياه وآخرته” (رواه الترمذي).

-قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “التوكل على الله خير زاد، واليقين بالله خير قائد”.

-قال الحسن البصري رحمه الله: “التوكل على الله عبادة لا ينالها إلا أهل الإخلاص”.

6. التوكل على الله في الشدائد:

-التوكل على الله في الشدائد سبب للفرج والنجاة: قال تعالى: “وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” (الطلاق: 3).

-التوكل على الله في الشدائد سبب للصبر والتحمل: حيث يمنح التوكل على الله المتوكل الصبر والتحمل، وقوة الإرادة على مواجهة الشدائد والتغلب عليها.

-التوكل على الله في الشدائد سبب للأجر والثواب: حيث يثيب الله المتوكل عليه في الشدائد أجرًا عظيمًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صبر على البلاء حتى يلقى الله وهو محتسب صابرًا أدخله الله الجنة” (رواه أحمد).

7. التوكل على الله في الرزق:

-التوكل على الله في الرزق سبب لزيادة الرزق وبركته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من توكل على الله رزقه الله من حيث لا يحتسب” (رواه الترمذي).

-التوكل على الله في الرزق سبب للصحة والعافية: حيث يمنح التوكل على الله المتوكل الصحة والعافية، وقوة الجسم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من توكل على الله حفظ الله جسده وقلبه” (رواه ابن ماجه).

-التوكل على الله في الرزق سبب لدخول الجنة: حيث يدخل المتوكل على الله في الرزق الجنة برحمة الله وكرمه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو متوكل على الله دخل الجنة” (رواه ابن ماجه).

الخاتمة:

التوكل على الله هو الركيزة الأساسية للإيمان بالله، وهو سبب لنصر الله وعونه ورحمته، وهو سبب لراحة البال والطمأنينة والنجاح في الدنيا والآخرة، وهو سبب لدخول الجنة، فنسأل الله أن يوفقنا إلى التوكل عليه في كل أمورنا.

أضف تعليق