خطبة عن الصدقة صيد الفوائد

خطبة عن الصدقة صيد الفوائد

الخطبة: الصدقة صيد الفوائد

المقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصدقة من أعظم العبادات وأجلها، فقد حثنا عليها الإسلام في مواضع عديدة، ووعد الله المتصدقين بأجر عظيم وثواب جزيل. وقد أطلق العلماء على الصدقة اسم “صيد الفوائد” لأنها تجلب منافع عديدة للمتصدق والمتصدق عليه والمجتمع بأسره.

أولاً: الصدقة سبب لدفع البلاء:

1. قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَو نَّذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [البقرة: 270].

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تدفع البلاء والمصائب وتحفظ الإنسان من شر نفسه”. [رواه الترمذي].

3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بصدقة أطفا الله عنه بها ضيق الحساب يوم القيامة”. [رواه أحمد].

ثانياً: الصدقة سبب لزيادة الرزق:

1. قال تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261].

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بدرهم واحد في سبيل الله كتب الله له عنده ألف ألف درهم”. [رواه أحمد].

3. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقصت صدقة من مال قط”. [رواه مسلم].

ثالثاً: الصدقة سبب لدخول الجنة:

1. قال تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 261-262].

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بماله طيبة بها نفسه دخل الجنة”. [رواه الترمذي].

3. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يتصدق بصدقة إلا كتب الله له بها دعوة مجابة”. [رواه أحمد].

رابعاً: الصدقة سبب لإطفاء غضب الله:

1. قال تعالى: {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَّزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُدْوَةً لَّكُمْ وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرًا لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [التغابن: 10].

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أنفق نفقة في سبيل الله تعالى كتب الله له بها سبعمائة ضعف”. [رواه البخاري].

3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بصدقة أطفا الله عنه بها خطيئة كما يطفئ الماء النار”. [رواه الترمذي].

خامساً: الصدقة سبب لرفع الدرجات في الجنة:

1. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 262].

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تصير مثل الجبل”. [رواه البخاري].

3. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بصدقة من كسب حلال كتب الله له بها سبعمائة ضعف”. [رواه مسلم].

سادساً: الصدقة سبب لتكفير السيئات:

1. قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

[المزمل: 20].

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بنصف تمرة أطفأ الله عنه بها خطيئة”. [رواه البخاري].

3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”. [رواه الترمذي].

سابعاً: الصدقة سبب لبركة العمر والرزق:

1. قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39].

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بصدقة من كسب حلال كتب الله له بها سبعمائة ضعف”. [رواه مسلم].

3. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقصت صدقة من مال قط”. [رواه مسلم].

الخاتمة:

فالصدقة من أعظم العبادات وأجلها، وقد حث عليها الإسلام في مواضع عديدة، ووعد الله المتصدقين بأجر عظيم وثواب جزيل. وقد أطلق العلماء على الصدقة اسم “صيد الفوائد” لأنها تجلب منافع عديدة للمتصدق والمتصدق عليه والمجتمع بأسره. فمن تصدق بماله طيبة بها نفسه دخل الجنة، ومن تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله

أضف تعليق