حكم غسل الميت

حكم غسل الميت

مقدمة:

غسل الميت من أهم الفرائض الكفائية التي يجب على المسلمين القيام بها، وهو حق من حقوق الميت، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على غسل الميت وتكرم من يقوم بذلك، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “من غسل ميتاً فله بكل غسلة كأجر غسل سبعين نبياً”.

أحكام غسل الميت:

1. وجوب غسل الميت:

غسل الميت واجب كفائي، أي إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، وإذا لم يقم به أحد أثم الجميع، ويجب الغسل على المسلمين ذكوراً وإناثاً، ويجب على أقرب الناس إلى الميت، ويقدم الرجل على المرأة والأقرب على الأبعد، ويقدم المسلم على غير المسلم.

2. كيفية غسل الميت:

يكون غسل الميت على النحو التالي:

– يوضع الميت على مكان مرتفع عن الأرض، ويكون مستقبلاً للقبلة.

– يغطى عورة الميت بقطعة قماش.

– يُغسل الميت بالماء النظيف، ويُستحب أن يكون الماء ساخناً.

– يُغسل الميت من الرأس إلى القدم، ويُبدأ بالجهة اليمنى ثم اليسرى.

– يُغسل الميت ثلاث مرات، وكل مرة يُغسل بثلاث غسلات.

– يُغسل الميت بالماء والصابون، ويُستحب أن يُستخدم الكافور.

– يُجفف الميت بقطعة قماش نظيفة.

– يُكفن الميت بثوب جديد.

3. من يُغسل الميت:

يُغسل الميت أقرب الناس إليه، ويُقدم الرجل على المرأة والأقرب على الأبعد، ويُقدم المسلم على غير المسلم، وإذا لم يوجد أحد من أقارب الميت فيُغسله أي مسلم.

4. من لا يُغسل الميت:

لا يُغسل الميت الذي مات أثناء جهاد في سبيل الله، ولا يُغسل الميت الذي مات أثناء الإحرام بالحج، ولا يُغسل الميت الذي مات بسبب مرض معدٍ.

5. كيفية تكفين الميت:

يُكفن الميت بثوب جديد، ويستحب أن يكون أبيض اللون، ويُكفن الميت بثلاث قطع من القماش، وهي:

– القميص: يُلبس الميت القميص من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه.

– الإزار: يُلف الإزار حول وسط الميت، ويُربط من الجانبين.

– اللحف: يُغطى الميت باللحف من رأسه إلى قدميه.

6. دفن الميت:

يُدفن الميت في مقبرة المسلمين، ويُستحب أن يكون الدفن في أقرب وقت ممكن، ويُدفن الميت على جنبه الأيمن، ويُستقبل وجهه القبلة، ويُوضع على قبره علامة تدل عليه.

7. العزاء في الميت:

يُستحب للمسلمين تعزية أهل الميت، ويُستحب أن يُقال لهم: “إن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبروا واحتسبوا، إن الله مع الصابرين”.

خاتمة:

يُعد غسل الميت وتكفينه ودفنه من أهم الفرائض الكفائية التي يجب على المسلمين القيام بها، وهو حق من حقوق الميت، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على غسل الميت وتكرم من يقوم بذلك.