حكم قراءة الأبراج للتسلية ابن باز

حكم قراءة الأبراج للتسلية ابن باز

المقدمة:

قراءة الأبراج هي إحدى أشكال التنبؤ بالمستقبل تعتمد على حركة النجوم والكواكب، ويتم إجراؤها من خلال تحليل الخريطة النجمية للشخص والتي يتم إنشاؤها استنادًا إلى تاريخ ميلاده ومكانه، ويُعتقد أن حركة النجوم والكواكب تؤثر على شخصيات وأحداث حياة الأفراد.

حكم قراءة الأبراج للتسلية ابن باز:

أصدر الشيخ ابن باز فتوى تحريم قراءة الأبراج سواء للتسلية أو غيرها، واعتبرها من الأمور التي لا أساس لها من الصحة، حيث قال: “حكم قراءة الأبراج للتسلية أو غيرها هو الحرمة، لأنها من قبيل الكهانة، والكهانة منكرات الجاهلية وثبت النهي عنها، وذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الله وحده هو الذي يعلم الغيب، ولا يعلمه أحد غيره”.

أسباب تحريم قراءة الأبراج:

1. مخالفة قراءة الأبراج للتوحيد: تعتبر قراءة الأبراج منافية للتوحيد، لأنها تعتمد على فكرة أن النجوم والكواكب تؤثر على حياة الناس، وهذا يعتبر شركًا بالله تعالى، حيث إن الله وحده هو المتصرف في الكون وهو الذي يعلم الغيب.

2. تضليل الناس: من أسباب تحريم قراءة الأبراج أنها تضلل الناس وتجعلهم يعتقدون أن حياتهم محكومة بحركة النجوم والكواكب، وهذا الأمر غير صحيح، حيث إن الإنسان هو المسؤول عن حياته وهو الذي يحدد مصيره.

3. إضاعة الوقت: يعد إضاعة للوقت الذي يمكن أن يقضيه الناس في أشياء مفيدة ونافعة، كما أنها قد تؤدي إلى الإدمان على متابعة الأبراج والاهتمام بها بشكل مبالغ فيه.

آثار قراءة الأبراج على الأفراد والمجتمع:

1. التأثير السلبي على الصحة النفسية: قد تؤدي قراءة الأبراج إلى التأثير السلبي على الصحة النفسية للأفراد، حيث يمكن أن تؤدي إلى القلق والتوتر والإحباط، خاصة إذا كانت التوقعات سلبية.

2. إعاقة اتخاذ القرارات: يمكن أن تؤدي قراءة الأبراج إلى إعاقة اتخاذ القرارات السليمة، حيث قد يعتمد الأفراد على توقعات الأبراج بدلاً من الاعتماد على تفكيرهم واتخاذ القرارات بناءً على الحقائق والمعلومات المتاحة.

3. تعزيز الخرافات والاعتقادات الباطلة: تساهم قراءة الأبراج في تعزيز الخرافات والاعتقادات الباطلة، حيث يعتقد الأفراد أن حركة النجوم والكواكب تؤثر على حياتهم، وهذا الأمر يتعارض مع حقائق العلم والمنطق.

موقف العلماء من قراءة الأبراج:

العلماء مجمعون على تحريم قراءة الأبراج، حيث يرون أنها من قبيل الكهانة والشعوذة، ويستندون في ذلك إلى أدلة من القرآن والسنة، كما يرى العلماء أن قراءة الأبراج لا أساس لها من الصحة وأنها مجرد خرافات وأوهام لا ينبغي الاهتمام بها.

موقف الإسلام من قراءة الأبراج:

الإسلام يحرم قراءة الأبراج ويعتبرها من قبيل الكهانة والشعوذة، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من النصوص التي تدل على تحريم قراءة الأبراج منها قول الله تعالى: (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، وحتى يخرج الدجال، وحتى يخرج ياجوج وماجوج، وحتى يخرج الدابة، وحتى تنطق الدواب).

البدائل الشرعية لقراءة الأبراج:

هناك العديد من البدائل الشرعية لقراءة الأبراج التي يمكن للأفراد اللجوء إليها بدلاً من الاعتماد على التوقعات والأوهام، ومن هذه البدائل:

1. الدعاء والتوكل على الله تعالى: يجب على الأفراد أن يدعوا الله تعالى وأن يتوكلوا عليه في كل أمور حياتهم، وأن يثقوا بأن الله تعالى هو وحده القادر على تغيير القدر وتيسير الأمور.

2. العمل الجاد والسعي لتحقيق الأهداف: يجب على الأفراد أن يعملوا بجد ويسعوا لتحقيق أهدافهم، وأن لا يعتمدوا على التوقعات والأوهام، وأن يدركوا أن النجاح يتطلب الجهد والمثابرة.

3. الاستشارة والمشورة: يمكن للأفراد الاستشارة والمشورة من أهل الخبرة والمعرفة في الأمور التي يحتاجون فيها إلى اتخاذ قرارات، وأن لا يعتمدوا على التوقعات والأوهام.

الخاتمة:

وفي ختام هذا المقال، يتضح أن قراءة الأبراج للتسلية أو غيرها محرمة في الإسلام، حيث أنها تعتبر من قبيل الكهانة والشعوذة، وتضليل الناس، وإضاعة الوقت، كما أنها تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأفراد والمجتمع، ولا ينبغي الاهتمام بها أو الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات، وإنما يجب على الأفراد اللجوء إلى البدائل الشرعية التي تساعدهم على تحقيق النجاح في حياتهم.

أضف تعليق