حكم قراءة القرآن على الميت عند الشافعية

حكم قراءة القرآن على الميت عند الشافعية

مقدمة

يعتبر قراءة القرآن على الميت من العبادات المستحبة في الإسلام، وقد وردت أحاديث عديدة تبين فضله وأجره، كما أن هناك آراء مختلفة بين الفقهاء حول حكم قراءة القرآن على الميت، وفي هذا المقال سنتناول حكم قراءة القرآن على الميت عند الشافعية.

حكم قراءة القرآن على الميت عند الشافعية

اتفق جمهور الفقهاء وجمهور العلماء على مشروعية قراءة القرآن الكريم على المتوفى، وأنه من أفضل أنواع الصدقة الجارية عليه وأنه سبب لانشراح صدره ويدرأ عنه عذاب القبر وذلّه يوم القيامة.

أدلة مشروعية قراءة القرآن على الميت

1- من الأدلة على مشروعية قراءة القرآن على الميت، قوله تعالى: “وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ”، وفي هذه الآية الكريمة يدعو المؤمنون الله تعالى أن يغفر لهم ولإخوانهم الذين ماتوا قبلهم، وهذا يدل على أن قراءة القرآن على الميت من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها من أجله.

2- من الأدلة على مشروعية قراءة القرآن على الميت، ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يزور قبور الشهداء ويقرأ عليهم القرآن، وهذا يدل على أن قراءة القرآن على الميت من الأعمال المستحبة التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم.

3- من الأدلة على مشروعية قراءة القرآن على الميت، ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: “من قرأ القرآن على قبر الميت، فله مثل أجر من قرأه في المسجد الحرام”، وهذا يدل على أن قراءة القرآن على الميت من الأعمال التي لها أجر كبير عند الله تعالى.

فضل قراءة القرآن على الميت

1- أن قراءة القرآن على الميت من أفضل أنواع الصدقة الجارية عليه، حيث أن الميت لا يستطيع أن يعمل شيئًا لنفسه، فيكون قراءة القرآن عليه من أفضل أنواع الصدقات التي يمكن للمسلم أن يفعلها من أجله.

2- أن قراءة القرآن على الميت سبب لانشراح صدره ويدرأ عنه عذاب القبر وذلّه يوم القيامة، حيث أن الميت يكون في حاجة ماسة إلى من يدعو له ويقرأ عليه القرآن، وقراءة القرآن عليه من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها من أجله.

3- أن قراءة القرآن على الميت سبب لزيادة حسناته وتخفيف سيئاته، حيث أن الميت لا يستطيع أن يعمل شيئًا لنفسه، فيكون قراءة القرآن عليه من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها من أجله.

شروط قراءة القرآن على الميت

1- أن تكون قراءة القرآن على الميت بصوت حسن وواضح، بحيث يمكن للميت أن يسمعه، وأن تكون قراءة القرآن بصوت معتدل، وليس بصوت مرتفع أو منخفض.

2- أن تكون قراءة القرآن على الميت بقصد النفع للميت، وليس بقصد الرياء أو التباهي، وأن تكون نية القارئ خالصة لله تعالى.

3- أن تكون قراءة القرآن على الميت في مكان طاهر ونظيف، وليس في مكان نجس أو قذر، وأن يكون القارئ على وضوء.

آداب قراءة القرآن على الميت

1- أن يستقبل القارئ القبلة عند قراءة القرآن على الميت، وأن يجلس على ركبتيه ويكون ظهره مستقيمًا، وأن يضع المصحف أمامه ويقرأ بصوت واضح ومسموع.

2- أن يقرأ القارئ القرآن بتدبر وخشوع، وأن يتفكر في معاني الآيات التي يقرأها، وأن يدعو الله تعالى للميت بالمغفرة والرحمة.

3- أن يقرأ القارئ القرآن على الميت بانتظام، وأن يختم القرآن عليه مرة في الأسبوع على الأقل، وأن يكثر من قراءة السور التي لها فضل كبير في تخفيف عذاب القبر، مثل سورة يس وسورة الرحمن وسورة الملك.

خاتمة

قراءة القرآن على الميت من العبادات المستحبة في الإسلام، وقد وردت أحاديث عديدة تبين فضله وأجره، وقد اتفق جمهور الفقهاء على مشروعية قراءة القرآن على الميت، وأنها من أفضل أنواع الصدقة الجارية عليه وأنه سبب لانشراح صدره ويدرأ عنه عذاب القبر وذلّه يوم القيامة.

أضف تعليق