حكم قول جمعة مباركة

حكم قول جمعة مباركة

حكم قول جمعة مباركة

مقدمة:

يوم الجمعة هو يوم مميز عند المسلمين، وهو يوم عيد وبركة. اعتاد المسلمون على تهنئة بعضهم البعض بقول “جمعة مباركة”، ولكن هناك بعض الجدل حول حكم قول هذه العبارة. يرى البعض أنها بدعة محدثة، بينما يرى البعض الآخر أنها جائزة لأنها تحمل معنى الدعاء. سنناقش في هذا المقال حكم قول “جمعة مباركة” بالتفصيل.

أولاً: منشأ عبارة “جمعة مباركة”:

– لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية يدعو إلى قول “جمعة مباركة”.

– يرى بعض العلماء أن أصل هذه العبارة يعود إلى العصر العباسي، حيث كان الخلفاء العباسيون يرسلون رسائل إلى ولاة الأقاليم поздравляя их بقدوم يوم الجمعة.

– انتشرت هذه العبارة بين المسلمين بعد ذلك وأصبحت من العادات المتبعة في يوم الجمعة.

ثانيًا: حكم قول “جمعة مباركة”:

– اختلف العلماء في حكم قول “جمعة مباركة”. فمنهم من أجاز ذلك واعتبره من السنن المؤكدة، ومنهم من كرهه واعتبره بدعة محدثة.

ثالثًا: أدلة الذين أجازوا قول “جمعة مباركة”:

– يستدلون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة”.

– ويقولون أن قول “جمعة مباركة” هو دعاء وتضرع إلى الله تعالى بأن يبارك في هذا اليوم.

رابعًا: أدلة الذين كرهوا قول “جمعة مباركة”:

– يستدلون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء”.

– ويقولون أن قول “جمعة مباركة” بدعة محدثة لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين.

خامسًا: الرد على أدلة الذين أجازوا قول “جمعة مباركة”:

– حديث “خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة” لا يدل على مشروعية قول “جمعة مباركة”، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك.

– دعاء الله تعالى وتضرعه إليه لا يتوقف على قول “جمعة مباركة”، بل يمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بأن يبارك في هذا اليوم بأي صيغة يريدها.

سادسًا: الرد على أدلة الذين كرهوا قول “جمعة مباركة”:

– حديث “من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء” لا يدل على تحريم قول “جمعة مباركة”، لأن هذه العبارة ليست سنة سيئة.

– قول “جمعة مباركة” لم يكن معروفًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين، لكن هذا لا يمنع من جوازه لأن العلماء أجازوا الكثير من العبادات التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين.

سابعًا: الخلاصة:

– قول “جمعة مباركة” جائز وليس بدعة محدثة.

– يمكن للمسلم أن يقولها إذا أراد، ولا حرج عليه في ذلك.

– والأفضل للمسلم أن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى بأن يبارك في هذا اليوم بأي صيغة يريدها.

أضف تعليق