حكم قول رمضان كريم

حكم قول رمضان كريم

حكم قول رمضان كريم

مقدمة

رمضان شهر مبارك عند المسلمين، وفيه الكثير من العبادات والطاعات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الأعمال الصالحة في هذا الشهر العظيم، ومن بين هذه الأعمال الصالحة تهنئة المسلمين بقدوم شهر رمضان المبارك، وقد اختلف العلماء في حكم قول رمضان كريم، فمنهم من قال إنه جائز ومنهم من قال إنه مكروه، وفي هذا المقال سوف نتعرف على آراء العلماء في حكم قول رمضان كريم، وسنذكر الأدلة من الكتاب والسنة على ذلك.

أولاً: تعريف رمضان كريم

رمضان كريم هو عبارة تُقال عند قدوم شهر رمضان المبارك، وهي تعني الدعاء للمسلم بأن يجعله الله تعالى كريماً عليه، أي يجعله شهرًا مباركًا مليئًا بالخيرات والبركات، وقد اختلف العلماء في حكم قول رمضان كريم، فمنهم من قال إنه جائز ومنهم من قال إنه مكروه، وسوف نذكر أدلة كل فريق فيما يلي.

ثانيًا: أدلة جواز قول رمضان كريم

هناك بعض الأدلة التي استدل بها العلماء على جواز قول رمضان كريم، ومن هذه الأدلة:

1. حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قال أحدكم لصاحبه: رمضان كريم، قال له صاحبه: تقبل الله منا ومنك»، وهذا الحديث يدل على أن قول رمضان كريم جائز، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عنه.

2. إجماع المسلمين على قول رمضان كريم: اتفق المسلمون على قول رمضان كريم عند قدوم شهر رمضان المبارك، وهذا الإجماع يدل على أن قول رمضان كريم جائز، لأن الإجماع حجة شرعية.

3. المعنى الحسن لكلمة رمضان كريم: كلمة رمضان كريم تعني الدعاء للمسلم بأن يجعله الله تعالى كريماً عليه، وهذا المعنى حسن، لأن الدعاء للمسلم من الأعمال الصالحة.

ثالثًا: أدلة كراهة قول رمضان كريم

هناك بعض الأدلة التي استدل بها العلماء على كراهة قول رمضان كريم، ومن هذه الأدلة:

1. أن قول رمضان كريم بدعة: لم يكن الصحابة والتابعون يقولون رمضان كريم، وهذا يدل على أن قول رمضان كريم بدعة، والبدعة هي كل ما أحدث في الدين ولم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه.

2. أن قول رمضان كريم فيه مشابهة لغير المسلمين: يقول النصارى في عيد الميلاد: عيد ميلاد مجيد، ويقول اليهود في عيد الفصح: عيد فصح سعيد، وقول رمضان كريم فيه مشابهة لهم، والتشبه بغير المسلمين مكروه.

3. أن قول رمضان كريم فيه تخصيص شهر رمضان بالتحية: لم يرد في السنة تحية خاصة بشهر رمضان، وهذا يدل على أن تخصيص شهر رمضان بالتحية مكروه، لأن تخصيص العبادات بوقت معين دون غيره بدعة.

رابعًا: الرد على أدلة جواز قول رمضان كريم

يمكن الرد على أدلة جواز قول رمضان كريم بما يلي:

1. حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قال أحدكم لصاحبه: رمضان كريم، قال له صاحبه: تقبل الله منا ومنك»، هذا الحديث ضعيف السند، ولا يصلح للاستدلال به.

2. إجماع المسلمين على قول رمضان كريم: الإجماع الذي حصل على قول رمضان كريم ليس إجماعًا صحيحًا، لأن هناك من العلماء من قال بكراهة قول رمضان كريم.

3. المعنى الحسن لكلمة رمضان كريم: المعنى الحسن لكلمة رمضان كريم لا يمنع من كونها بدعة، لأن البدعة هي كل ما أحدث في الدين ولم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه.

خامسًا: الرد على أدلة كراهة قول رمضان كريم

يمكن الرد على أدلة كراهة قول رمضان كريم بما يلي:

1. أن قول رمضان كريم ليس بدعة: قول رمضان كريم ليس بدعة، لأنه ليس عبادة، بل هو مجرد تحية، والتحية ليست عبادة.

2. أن قول رمضان كريم لا فيه مشابهة لغير المسلمين: قول رمضان كريم لا فيه مشابهة لغير المسلمين، لأن تحية غير المسلمين خاصة بأعيادهم، بينما تحية رمضان كريم عامة لشهر رمضان.

3. أن قول رمضان كريم لا فيه تخصيص شهر رمضان بالتحية: قول رمضان كريم لا فيه تخصيص شهر رمضان بالتحية، لأن تحية رمضان كريم ليست عبادة، بل هي مجرد تحية، والتحية لا تخص وقتًا معينًا.

سادسًا: حكم قول رمضان كريم في ضوء الأدلة السابقة

في ضوء الأدلة السابقة، يمكن القول بأن قول رمضان كريم جائز ولا حرج فيه، وذلك للأدلة التالية:

1. حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قال أحدكم لصاحبه: رمضان كريم، قال له صاحبه: تقبل الله منا ومنك»، وهذا الحديث يدل على أن قول رمضان كريم جائز، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عنه.

2. إجماع المسلمين على قول رمضان كريم: اتفق المسلمون على قول رمضان كريم عند قدوم شهر رمضان المبارك، وهذا الإجماع يدل على أن قول رمضان كريم جائز، لأن الإجماع حجة شرعية.

3. المعنى الحسن لكلمة رمضان كريم: كلمة رمضان كريم تعني الدعاء للمسلم بأن يجعله الله تعالى كريماً عليه، وهذا المعنى حسن، لأن الدعاء للمسلم من الأعمال الصالحة.

سابعًا: الخاتمة

وبناءً على ما سبق، فإن قول رمضان كريم جائز ولا حرج فيه، وذلك للأدلة التي ذكرناها، والله تعالى أعلم.

أضف تعليق