حكم قول صدق الله العظيم الشعراوي

حكم قول صدق الله العظيم الشعراوي

مقدمة:

يُعد قول “صدق الله العظيم” من العبارات الشائعة بين المسلمين عند الاستشهاد بآيات القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة، وهي تعكس إيمانهم العميق وإجلالهم لكلام الله تعالى وسنة نبيه الكريم. ويرجع أصل هذه العبارة إلى الآية القرآنية “وقال الذين كفروا لولا نُزِّل عليه آية من ربه، قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب، الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

أولاً: معنى عبارة “صدق الله العظيم”:

1. تعني هذه العبارة أن ما قاله الله تعالى في القرآن الكريم هو حق لا ريب فيه، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأنه كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

2. كما تعني أن الله تعالى هو وحده المستحق للعبادة والتقديس، وأنه هو الخالق والرازق والمدبر لشؤون الكون، وأن لا شريك له في ذلك، وأن كل ما سواه من آلهة فهو باطل لا وجود له.

3. وأيضًا تعني أن الله تعالى هو العليم الخبير بكل شيء، وأنه يعلم ما كان وما سيكون، وأنه لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، وأنه يحاسب الناس على أعمالهم يوم القيامة.

ثانيًا: أهمية قول “صدق الله العظيم”:

1. تُعد هذه العبارة إقرارًا وتصديقًا لكلام الله تعالى، وتعكس عمق إيمان المسلم ومدى إجلاله وتقديره لكلام الله.

2. فهي تُساعد على تذكير المسلم بربه وتقواه، وتُحذره من الوقوع في المعاصي والآثام، وتُحفزه على طاعة الله ورسوله.

3. كما تُساعد على نشر الوعي الإسلامي وترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتُبعد عن المسلمين أخطار الشرك والضلال.

ثالثًا: مواضع استخدام عبارة “صدق الله العظيم”:

1. تُستخدم هذه العبارة في بداية الخطابات والمواعظ الدينية، مثل الخطب والمحاضرات الإسلامية، أو عند الاستشهاد بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

2. أيضًا تُستخدم في نهاية الكلام عن الله تعالى أو نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، أو عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم أو الاستماع إلى خطبة دينية.

3. وأيضًا تُستخدم في الكتب والمقالات الإسلامية، وعند الحديث عن العقيدة الإسلامية وقضايا الدين المختلفة.

رابعًا: الآداب عند قول “صدق الله العظيم”:

1. عند قول المسلم هذه العبارة، يجب عليه أن يكون متواضعًا ومنكس الرأس، وأن يُعظم الله تعالى ويُجل كلامه.

2. يجب عليه أيضًا أن يكون حريصًا على فهم معنى الآيات والأحاديث التي يستشهد بها، وأن يتدبر فيها ويتفهم مقاصدها.

3. كما يجب عليه أن يعمل بما جاء في هذه الآيات والأحاديث، وأن يطبقها في حياته العملية، وأن يدعو الآخرين إلى ذلك.

خامسًا: فضل قول “صدق الله العظيم”:

1. يُعد قول “صدق الله العظيم” من العبادات التي يُثاب عليها المسلم، ويحصل على الأجر والثواب من الله تعالى.

2. كما أنه يُساعد المسلم على زيادة إيمانه وتقواه، ويُقربه من الله تعالى ويبعده عن المعاصي والآثام.

3. وأيضًا يُساعد على نشر الوعي الإسلامي وترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة، ويُبعد عن المسلمين أخطار الشرك والضلال.

سادسًا: أسباب قول “صدق الله العظيم”:

1. إيمان المسلم العميق وكلام الله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

2. إجلال المسلم وتقديره لكلام الله تعالى، ورغبته في إظهار ذلك أمام الآخرين.

3. حرص المسلم على نشر الوعي الإسلامي وترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة بين الناس.

سابعًا: مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند قول “صدق الله العظيم”:

1. كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحرص على قول “صدق الله العظيم” عند الاستشهاد بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

2. كما كان يُردد هذه العبارة عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم أو الاستماع إلى خطبة دينية.

3. وأيضًا كان يُحث أصحابه على قول هذه العبارة عند الاستشهاد بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

خاتمة:

إن قول “صدق الله العظيم” من العبارات التي لها مكانة كبيرة في الإسلام، وهي تعكس إيمان المسلم العميق وتقديره لكلام الله تعالى وسنة نبيه الكريم. ويُعد قول هذه العبارة من العبادات التي يُثاب عليها المسلم، وتُساعد على زيادة إيمانه وتقواه، وتُقربه من الله تعالى ويبعده عن المعاصي والآثام.

أضف تعليق