حكم قيادة المرأة للسيارة ابن عثيمين
مقدمة
قيادة المرأة للسيارة من المسائل التي أثارت جدلاً واسعاً في المجتمعات الإسلامية، وذلك بسبب اختلاف آراء العلماء حول حكمها. وقد كان للشيخ ابن عثيمين رأي واضح في هذه المسألة، حيث حرم قيادة المرأة للسيارة، مستنداً إلى أدلة من القرآن والسنة وإجماع العلماء.
الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية
استدل الشيخ ابن عثيمين على تحريم قيادة المرأة للسيارة بعدد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، منها:
قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: 33].
قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 53].
قوله عليه السلام: “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله”.
قوله عليه السلام: “لعن الله الواصلة والمستوصلة”.
إجماع العلماء
أجمع العلماء المسلمون على تحريم قيادة المرأة للسيارة، وذلك استناداً إلى الأدلة الشرعية التي سبق ذكرها. ومن هؤلاء العلماء:
الشيخ عبد العزيز بن باز.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
الشيخ عبد الله بن جبرين.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.
مخاطر قيادة المرأة للسيارة
أكد الشيخ ابن عثيمين على مخاطر قيادة المرأة للسيارة، ومن هذه المخاطر:
زيادة حوادث المرور.
انتشار الفاحشة والزنا.
خروج المرأة عن دورها الطبيعي في الأسرة والمجتمع.
البدائل الشرعية لقيادة المرأة للسيارة
أكد الشيخ ابن عثيمين على وجود بدائل شرعية لقيادة المرأة للسيارة، ومن هذه البدائل:
أن يوصلها زوجها أو أحد أقاربها المحارم.
أن تستأجر سائقاً خاصاً.
أن تستخدم وسائل النقل العامة.
الفتوى بجواز قيادة المرأة للسيارة
في عام 2018، أصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية فتوى بجواز قيادة المرأة للسيارة، وذلك بعد دراسة مستفيضة للأدلة الشرعية المتعلقة بهذه المسألة. وقد رحبت هذه الفتوى بقطاعات واسعة من المجتمع السعودي، واعتبرتها خطوة إيجابية نحو تمكين المرأة السعودية.
الخلاصة
إن حكم قيادة المرأة للسيارة هو مسألة شرعية لها أبعادها الاجتماعية والثقافية. وقد أجمع العلماء المسلمون على تحريم قيادة المرأة للسيارة، وذلك استناداً إلى الأدلة الشرعية التي سبق ذكرها. وبدلاً من ذلك، هناك بدائل شرعية لقيادة المرأة للسيارة، مثل أن يوصلها زوجها أو أحد أقاربها المحارم، أو أن تستأجر سائقاً خاصاً، أو أن تستخدم وسائل النقل العامة.