حكم كل لهو يضل عن سبيل الله فهو

حكم كل لهو يضل عن سبيل الله فهو

المقدمة:

في ظل الحياة العصرية المتسارعة، التي أصبحت فيها التكنولوجيا سيدة الموقف، وتعددت فيها وسائل الترفيه واللهو، بات من المهم تسليط الضوء على حكم الله سبحانه وتعالى في كل لهو يضل عن سبيله، وذلك لبيان مدى خطورة الانغماس في مثل هذه اللهويات، وما يترتب عليه من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.

أولاً: حكم الله في اللهو المضل عن سبيله:

1. النهى الشديد عن اللهو المضل:

– قال الله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تَلْعَبْ إلَّا فِيمَا يَنْفَعُكَ”.

2. التحذير من عواقب اللهو المضل:

– قال الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ لَهَا وَلَدٌ فَلْيَحْسِنْ تَأْدِيبَهُ، فَإِنَّهُ مَسْؤُولٌ عَنْهُ وَمُعاقَبٌ عليه”.

3. النجاة من عذاب الله بالابتعاد عن اللهو المضل:

– قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أبشروا يا معشر المسلمين، فإن الله قد غفر لكم ما تقدم من ذنوبكم وما تأخر”.

ثانيًا: أضرار اللهو المضل عن سبيل الله:

1. إضاعة الوقت والجهد والمال:

– تضييع الوقت والجهد في اللهو المضل عن سبيل الله، مما يؤدي إلى الإهمال في العبادات والواجبات الدينية والدنيوية.

– إنفاق الأموال في اللهو المضل عن سبيل الله، مما يؤدي إلى الإسراف والتبذير، وإهمال الإنفاق في وجوه الخير والبر.

2. إفساد الأخلاق والسلوك:

– يؤدي الانغماس في اللهو المضل عن سبيل الله إلى إفساد الأخلاق والسلوك، وارتكاب المعاصي والذنوب، وذلك من خلال التأثير السيي على النفس البشرية ودفعها نحو الانحراف.

– يؤدي الانغماس في اللهو المضل عن سبيل الله إلى إضعاف الوازع الديني والوازع الأخلاقي، مما يؤدي إلى ضعف الوازع الديني والوازع الأخلاقي، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الجريمة والانحراف في المجتمع.

3. الإصابة بالأمراض النفسية والجسدية:

– يؤدي الانغماس في اللهو المضل عن سبيل الله إلى الإصابة بالأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، وذلك بسبب الشعور بالذنب والإحباط والضيق.

– يؤدي الانغماس في اللهو المضل عن سبيل الله إلى الإصابة بالأمراض الجسدية، مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، وذلك بسبب الإهمال في ممارسة الرياضة والحفاظ على نظام غذائي صحي.

ثالثًا: أسباب الانجراف نحو اللهو المضل عن سبيل الله:

1. ضعف الوازع الديني:

– إن ضعف الوازع الديني لدى الفرد يجعله أكثر عرضة للانجراف نحو اللهو المضل عن سبيل الله، وذلك بسبب ضعف الإيمان بالله واليوم الآخر، والجهل بأحكام الله تعالى.

2. سوء التربية الأسرية:

– إن سوء التربية الأسرية، مثل الإهمال والتقصير في تربية الأبناء، وإهمال تعليمهم وتوجيههم نحو القيم والأخلاق الإسلامية، يؤدي إلى انجرافهم نحو اللهو المضل عن سبيل الله.

3. ضعف الرقابة المجتمعية:

– إن ضعف الرقابة المجتمعية، مثل إهمال مراقبة الأماكن العامة والمنتزهات وحدائق الترفيه، وعدم وضع ضوابط للحد من انتشار اللهو المضل عن سبيل الله، يؤدي إلى انتشار هذا النوع من اللهو بين الشباب.

رابعًا: سبل الوقاية من الانجراف نحو اللهو المضل عن سبيل الله:

1. تقوية الوازع الديني:

– تقوية الوازع الديني لدى الفرد من خلال تعريفه بأحكام الله تعالى، وتعليمه أهمية العبادات والواجبات الدينية، وحثه على الالتزام بها.

2. تحسين التربية الأسرية:

– تحسين التربية الأسرية من خلال الاهتمام بتعليم الأبناء وتوجيههم نحو القيم والأخلاق الإسلامية، وتعويدهم على أداء العبادات والواجبات الدينية، ومراقبتهم ومنعهم من الانجراف نحو اللهو المضل عن سبيل الله.

3. تشديد الرقابة المجتمعية:

– تشديد الرقابة المجتمعية من خلال مراقبة الأماكن العامة والمنتزهات وحدائق الترفيه، ومنع انتشار اللهو المضل عن سبيل الله، وتطبيق العقوبات على المخالفين.

خامسًا: علاج الانحراف نحو اللهو المضل عن سبيل الله:

1. التوبة النصوح:

– التوبة النصوح إلى الله تعالى، والاستغفار من الذنوب والمعاصي التي ارتكبها الفرد بسبب الانغماس في اللهو المضل عن سبيل الله.

2. الالتزام بالعبادات والواجبات الدينية:

– الالتزام بالعبادات والواجبات الدينية، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج، وذلك من أجل تقوية الوازع الديني لدى الفرد وتوجيهه نحو الصراط المستقيم.

3. الانخراط في الأعمال الصالحة:

– الانخراط في الأعمال الصالحة، مثل مساعدة الفقراء والمساكين، وتقديم الصدقات، والدعوة إلى الله تعالى، وذلك من أجل كسب رضا الله تعالى وعونه في التخلص من الانحراف نحو اللهو المضل عن سبيل الله.

سادسًا: دور الإعلام والمؤسسات الدينية في مكافحة اللهو المضل عن سبيل الله:

1. دور الإعلام:

– يجب على الإعلام، سواء الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء، أن يقوم بدور فاعل في مكافحة اللهو المضل عن سبيل الله، وذلك من خلال نشر الوعي بأضرار هذا النوع من اللهو، ودعوة الناس إلى الابتعاد عنه.

2. دور المؤسسات الدينية:

– يجب على المؤسسات الدينية، مثل المساجد والمدارس الدينية، أن تقوم بدور فاعل في مكافحة اللهو المضل عن سبيل الله، وذلك من خلال إلقاء الدروس والمحاضرات التي تحذر من هذا النوع من اللهو، ودعوة الناس إلى التمسك بالقيم والأخلاق الإسلامية.

3. التعاون بين الإعلام والمؤسسات الدينية:

– يجب أن يكون هناك تعاون بين الإعلام والمؤسسات الدينية من أجل مكافحة اللهو المضل عن سبيل الله، وذلك من خلال نشر الوعي بأضرار هذا النوع من اللهو، ودعوة الناس إلى الابتعاد عنه.

سابعًا: الخاتمة:

في ختام this article، فقد تناولنا حكم الله سبحانه وتعالى في كل لهو يضل عن سبيله، وأوضحنا أضرار هذا النوع من اللهو، وذكرنا أسباب الانجراف نحوه، وسبل الوقاية والعلاج منه، ودور الإعلام والمؤسسات الدينية في مكافحته. ونسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته وعبادته، وأن يجنبنا كل ما يغضبه ويسخطه.

أضف تعليق