حكم من أفطر على أذان الجوال

حكم من أفطر على أذان الجوال

حكم من أفطر على أذان الجوال

مقدمة

يُعد شهر رمضان المبارك من أهم الشهور الإسلامية، وفيه فرض الصيام على المسلمين البالغين العاقلين، ويُعتبر من أكثر العبادات التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى، ومن المعلوم أن الصيام يمتد من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فمتى غربت الشمس أذن الله لعباده بالإفطار، وقد ابتُلي بعض المسلمين في عصرنا الحالي بأذان الجوال الذي يعتمد على الحساب الفلكي، وفي هذا المقال سنبين حكم من أفطر على أذان الجوال.

أولاً: تعريف صيام شهر رمضان

الصيام لغة: الإمساك، واصطلاحًا شرعًا: الإمساك عن الأكل والشرب وغيرهما من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والصيام واجب على كل مسلم بالغ عاقل، وتركه كبيرة من الكبائر، ويُستثنى من وجوب صيام شهر رمضان بعض الحالات، منها:

من كان مريضًا بمرض لا يحتمل الصيام.

من كان على سفر بعيد.

من كانت حائضًا أو نفساء.

من كانت حاملًا أو مرضعًا إذا خافت على نفسها أو على جنينها أو على طفلها.

ثانيًا: وقت الإفطار

يبدأ وقت الإفطار بغروب الشمس، والإفطار قبل غروب الشمس حرام شرعًا، مهما بلغ العذر، ودليله قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}(البقرة: 187)، وقوله تعالى: {فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}(البقرة: 187).

ثالثًا: الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد أوقات الصلاة

لقد أجمع المسلمون في جميع العصور على أن الحساب الفلكي لا يصلح وحده لتحديد أوقات الصلاة، وهو غير معتبر في الشرع الإسلامي، وإنما يُعرف وقت الصلاة من خلال المراقبة الشرعية، أي رؤية الهلال.

رابعًا: حكم صيام من أفطر على أذان الجوال

من أفطر على أذان الجوال الذي يعتمد على الحساب الفلكي قبل غروب الشمس فعليه قضاء اليوم الذي أفطره، والإطعام عن كل يوم أفطره فديةً، وذلك بالكفارة، فيُطعم مسكينًا عن كل يوم أفطره، فإن عجز عن إطعام المساكين فعليه صيام شهرين متتابعين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ أَوْ نَامَ فَفَاتَتْهُ صَلَاةٌ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ».

خامسًا: مخاطر الاعتماد على أذان الجوال في تحديد أوقات الصلاة

يوجد العديد من الأخطار التي تترتب على الاعتماد على أذان الجوال في تحديد أوقات الصلاة، ومنها:

أن أذان الجوال يعتمد على الحساب الفلكي، وهو غير معتبر في الشرع الإسلامي، وقد يؤدي إلى الإفطار قبل غروب الشمس.

أن أذان الجوال قد لا يكون دقيقًا، وقد يؤدي إلى تأخير الإفطار عن غروب الشمس.

أن الاعتماد على أذان الجوال قد يؤدي إلى التكاسل عن مراقبة غروب الشمس، وقد يؤدي إلى الإفطار قبل غروب الشمس.

سادسًا: أهمية مراقبة غروب الشمس لتحديد وقت الإفطار

يجب على المسلمين مراقبة غروب الشمس لتحديد وقت الإفطار، لأن الاعتماد على أذان الجوال غير معتبر في الشرع الإسلامي، وقد يؤدي إلى الإفطار قبل غروب الشمس، أو تأخير الإفطار عن غروب الشمس، كما أن الاعتماد على أذان الجوال قد يؤدي إلى التكاسل عن مراقبة غروب الشمس، وقد يؤدي إلى الإفطار قبل غروب الشمس.

سابعًا: الخاتمة

إن الاعتماد على أذان الجوال في تحديد أوقات الصلاة أمر غير جائز شرعًا، ويجب على المسلمين مراقبة غروب الشمس لتحديد وقت الإفطار، ومن أفطر على أذان الجوال قبل غروب الشمس فعليه قضاء اليوم الذي أفطره، والإطعام عن كل يوم أفطره فديةً، وذلك بالكفارة.

أضف تعليق