مقدمة
الاستنجاء هو أحد السنن المؤكدة التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو إزالة النجاسة من السبيلين بعد قضاء الحاجة. وقد شرع الاستنجاء لعدة أسباب، منها:
النظافة الشخصية: إذ إن الاستنجاء يخلص الجلد من النجاسة والأوساخ التي قد تسبب الأمراض الجلدية.
الوقاية من الأمراض: إذ إن النجاسة تحتوي على الكثير من الجراثيم والطفيليات التي قد تسبب الأمراض المختلفة.
إزالة الرائحة الكريهة: إذ إن النجاسة لها رائحة كريهة قد تزعج الآخرين.
الأدلة على مشروعية الاستنجاء
وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الاستنجاء وتبين أهميته، ومنها:
“إذا أراد أحدكم أن يستنجي فليستنج بماء” (رواه البخاري ومسلم).
“إذا جاء أحدكم الغائط فليستتر، فإذا قضى حاجته فليأخذ ثلاثة أحجار فلينقها، فإنها تجزئه” (رواه أحمد وأبو داود).
“نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستنجي الرجل برجيع أو عظم” (رواه مسلم).
حكم من شك هل استنجى أم لا
إذا شك الشخص هل استنجى أم لا، فعليه أن يستنجي مرة أخرى حتى يطمئن قلبه. وذلك لأن الأصل في الأشياء الطهارة، والشك لا يقطع اليقين.
كيفيّة الاستنجاء
يستحب الاستنجاء بالماء، ويمكن الاستنجاء بالحجارة أو بالمنديل أو بأي شيء آخر طاهر ينظف السبيلين. ويجب أن يبدأ الاستنجاء بغسل السبيلين بالماء، ثم غسل اليدين بالماء والصابون.
الأفضل أن يستنجي بالمنديل الورقي ومن ثم يغسل أنفسهم بالماء
يُستحب أن يستنجي الرجل عن طريق سكب الماء على نفسه ومن ثم غسل يديه بالماء والصابون وذلك للاطمئنان الكامل بأنك قد استنجيت.
عدد مرات الاستنجاء
لا يوجد عدد محدد لعدد مرات الاستنجاء، ولكن الأفضل أن يستنجي الشخص حتى يطمئن قلبه ويتأكد من أنه قد أزال النجاسة تمامًا.
الأشياء التي يسن الاستنجاء بها
يُسن الاستنجاء بالحجارة أو بالمنديل الورقي أو بأي شيء آخر طاهر ينظف السبيلين. ولكن لا يسن الاستنجاء برجيع أو بعظم أو بروث أو بشحم.
الأشياء التي يجب اجتنابها عند الاستنجاء
يجب اجتناب استخدام الماء الساخن جدًا أو البارد جدًا للاستنجاء، لأن ذلك قد يؤذي الجلد. كما يجب تجنب استخدام الصابون المعطر أو أي مواد كيميائية أخرى قد تهيج الجلد.
الخاتمة
الاستنجاء سنة مؤكدة لها فوائد كثيرة، منها النظافة الشخصية والوقاية من الأمراض وإزالة الرائحة الكريهة. ويجب على المسلم أن يحرص على الاستنجاء كلما قضى حاجته، حتى يطمئن قلبه ويتأكد من أنه قد أزال النجاسة تمامًا.