حكم من لم يصم رمضان بسبب المرض ومات

No images found for حكم من لم يصم رمضان بسبب المرض ومات

مقدمة:

الصوم هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم مكلف، إلا أن هناك بعض الأعذار الشرعية التي تجيز للمسلم الإفطار في شهر رمضان، ومنها المرض، فما حكم من لم يصم رمضان بسبب المرض ومات؟ هذا ما سيتم تناوله في هذا المقال.

الفقرة الأولى:

المرض من الأعذار الشرعية التي تجيز للمسلم الإفطار في شهر رمضان، وذلك لقول الله تعالى: (وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، وقد أجمع الفقهاء على أن المرض من الأعذار التي تجيز الإفطار في رمضان، وقالوا إن المرض الذي يجيز الإفطار هو المرض الذي يمنع من الصيام بحيث لا يتمكن المريض من أداء الصيام دون مشقة شديدة، وقد اختلف الفقهاء في تحديد أنواع الأمراض التي تجيز الإفطار، فقال بعضهم إن كل مرض يمنع من الصيام يجيز الإفطار، وقال بعضهم إن الأمراض التي تجيز الإفطار هي الأمراض المزمنة والمستعصية، وقال بعضهم إن الأمراض التي تجيز الإفطار هي الأمراض التي تسبب خطراً على حياة المريض أو صحته.

الفقرة الثانية:

إذا أفطر المريض في رمضان بسبب مرضه، وجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد شفائه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان مريضاً أو على سفر ففطر فعليه قضاء ما أفطر)، وقد اختلف الفقهاء في الوقت الذي يجب فيه قضاء الصيام، فقال بعضهم إنه يجب قضاؤه في نفس العام الذي أفطر فيه المريض، وقال بعضهم إنه يجوز قضاؤه في أي وقت بعد شفاء المريض، وقال بعضهم إنه يجوز للمريض أن يؤخر قضاء الصيام إلى ما بعد رمضان التالي لشهر رمضان الذي أفطر فيه.

الفقرة الثالثة:

إذا مات المريض قبل أن يتمكن من قضاء الصيام الذي أفطره بسبب مرضه، فإن عليه كفارة عن كل يوم أفطره، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه)، وقد اختلف الفقهاء في مقدار الكفارة التي يجب على ولي المريض أن يؤديها، فقال بعضهم إن الكفارة هي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره المريض، وقال بعضهم إن الكفارة هي صيام شهرين متتابعين، وقال بعضهم إن الكفارة هي دفع فدية عن كل يوم أفطره المريض، وذلك بأن يعطي ولي المريض مسكيناً نصف صاع من الطعام عن كل يوم أفطره المريض.

فقرة رابعة:

يجوز للمريض أن يفطر في رمضان إذا كان صيامه يسبب له مشقة شديدة، وذلك لقول الله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)، وقد اختلف الفقهاء في تحديد أنواع المشقة التي تجيز الإفطار، فقال بعضهم إن كل مشقة تمنع من الصيام تجيز الإفطار، وقال بعضهم إن المشقة التي تجيز الإفطار هي المشقة التي تسبب خطراً على حياة المريض أو صحته، وقال بعضهم إن المشقة التي تجيز الإفطار هي المشقة التي لا يتمكن المريض من تحملها.

فقرة خامسة:

إذا أفطر المريض في رمضان بسبب مشقة شديدة، وجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد زوال المشقة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان مريضاً أو على سفر ففطر فعليه قضاء ما أفطر)، وقد اختلف الفقهاء في الوقت الذي يجب فيه قضاء الصيام، فقال بعضهم إنه يجب قضاؤه في نفس العام الذي أفطر فيه المريض، وقال بعضهم إنه يجوز قضاؤه في أي وقت بعد زوال المشقة، وقال بعضهم إنه يجوز للمريض أن يؤخر قضاء الصيام إلى ما بعد رمضان التالي لشهر رمضان الذي أفطر فيه.

فقرة سادسة:

إذا مات المريض قبل أن يتمكن من قضاء الصيام الذي أفطره بسبب مشقة شديدة، فإن عليه كفارة عن كل يوم أفطره، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه)، وقد اختلف الفقهاء في مقدار الكفارة التي يجب على ولي المريض أن يؤديها، فقال بعضهم إن الكفارة هي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره المريض، وقال بعضهم إن الكفارة هي صيام شهرين متتابعين، وقال بعضهم إن الكفارة هي دفع فدية عن كل يوم أفطره المريض، وذلك بأن يعطي ولي المريض مسكيناً نصف صاع من الطعام عن كل يوم أفطره المريض.

خاتمة:

المرض من الأعذار الشرعية التي تجيز للمسلم الإفطار في شهر رمضان، وإذا أفطر المريض في رمضان بسبب مرضه، وجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد شفائه، وإذا مات المريض قبل أن يتمكن من قضاء الصيام، فإن عليه كفارة عن كل يوم أفطره، ويجب على وليه أن يؤديها عنه.

أضف تعليق