حكم نزول الدورة أثناء العلاقة

حكم نزول الدورة أثناء العلاقة

المقدمة

يعتبر نزول الدورة أثناء العلاقة من الأمور التي تثير الكثير من الجدل بين الفقهاء، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالحكم الشرعي للعلاقة الزوجية في هذه الحالة. وفي هذا المقال، سوف نتناول حكم نزول الدورة أثناء العلاقة من منظور فقهي شامل، مع الأخذ بعين الاعتبار مختلف الآراء والتفسيرات المتعلقة بهذا الموضوع.

أقسام الحيض

ينقسم الحيض إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

الحيض المعتاد: وهو الحيض الذي يأتي في موعده المعتاد، ويكون له مدة معينة، ولا تختلف صفات دمه عن صفات دم الحيض المعتاد.

الحيض المستأنف: وهو الحيض الذي يأتي بعد انقطاعه لمدة طويلة، ويكون له مدة معينة، ولا تختلف صفات دمه عن صفات دم الحيض المعتاد.

الحيض المستمر: وهو الحيض الذي يستمر لفترة طويلة، ولا ينقطع إلا لفترة قصيرة، ويكون له مدة معينة، ولا تختلف صفات دمه عن صفات دم الحيض المعتاد.

أقوال الفقهاء في حكم نزول الدورة أثناء العلاقة

اختلف الفقهاء في حكم نزول الدورة أثناء العلاقة إلى ثلاثة أقوال رئيسية:

القول الأول: ذهب بعض الفقهاء إلى أن نزول الدورة أثناء العلاقة يعتبر من نواقض الوضوء، ويجب على الزوجين الاغتسال قبل ممارسة العلاقة الزوجية مرة أخرى.

القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى أن نزول الدورة أثناء العلاقة لا يعتبر من نواقض الوضوء، ولا يجب على الزوجين الاغتسال قبل ممارسة العلاقة الزوجية مرة أخرى.

القول الثالث: ذهب بعض الفقهاء إلى أن نزول الدورة أثناء العلاقة يعتبر من نواقض الوضوء، ولكن يجب على الزوجين الاغتسال قبل ممارسة العلاقة الزوجية مرة أخرى، ولكن لا يجب عليهما الاغتسال بعد نزول الدورة.

أدلة الفقهاء على أقوالهم

استدل الفقهاء الذين قالوا بأن نزول الدورة أثناء العلاقة يعتبر من نواقض الوضوء بقوله تعالى: (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة: 222). واستدلوا أيضًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا أصاب أحدكم زوجته في رمضان، فعليه الإفطار).

واستدل الفقهاء الذين قالوا بأن نزول الدورة أثناء العلاقة لا يعتبر من نواقض الوضوء بقوله تعالى: (أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا) (المائدة: 6). واستدلوا أيضًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بأن يأتي الرجل أهله وهو صائم).

واستدل الفقهاء الذين قالوا بأن نزول الدورة أثناء العلاقة يعتبر من نواقض الوضوء، ولكن يجب على الزوجين الاغتسال قبل ممارسة العلاقة الزوجية مرة أخرى، ولكن لا يجب عليهما الاغتسال بعد نزول الدورة بقوله تعالى: (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة: 222). واستدلوا أيضًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا أصاب أحدكم زوجته في رمضان، فعليه الإفطار).

حكم ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الحيض

اتفق الفقهاء على أن ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الحيض حرام شرعًا، وذلك لقوله تعالى: (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة: 222). واستدلوا أيضًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا أصاب أحدكم زوجته في رمضان، فعليه الإفطار).

حكم نزول الدورة أثناء العلاقة في حالة الجماع غير المتعمد

إذا نزل الحيض أثناء العلاقة الزوجية غير المتعمدة، فلا حرج في ذلك، ولا يجب على الزوجين الاغتسال بعد نزول الدورة. وذلك لأن الحيض غير المتعمد لا يعتبر من نواقض الوضوء.

حكم نزول الدورة أثناء العلاقة في حالة الجماع المتعمد

إذا نزل الحيض أثناء العلاقة الزوجية المتعمدة، فيجب على الزوجين الاغتسال بعد نزول الدورة. وذلك لأن الحيض المتعمد يعتبر من نواقض الوضوء.

الخاتمة

وفي الختام، فإن حكم نزول الدورة أثناء العلاقة هو أمر فيه تفصيل وخلاف بين الفقهاء. وقد ذكرنا في هذا المقال مختلف الأقوال والآراء المتعلقة بهذا الموضوع، مع أدلة كل قول ورأي. ويبقى الحكم الشرعي في هذا الموضوع متوقفًا على رأي الفقيه الذي يفتي به الشخص.

أضف تعليق