حكم التسمية عند الوضوء

حكم التسمية عند الوضوء

العنوان: حكم التسمية عند الوضوء

مقدمة:

الوضوء هو مفتاح الصلاة، وهو ركن من أركانها، ولا تصح الصلاة إلا به، وقد ورد في السنة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة في فضل الوضوء وحكم التسمية فيه. وسنتناول في هذا المقال حكم التسمية عند الوضوء وأدلتها وأحكامها التفصيلية.

أولاً: حكم التسمية عند الوضوء:

1. استحباب التسمية عند الوضوء:

ورد في السنة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة تدل على استحباب التسمية عند الوضوء، منها:

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ قال: بسم الله”.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه”.

2. دليل استحباب التسمية عند الوضوء:

استدل الفقهاء على استحباب التسمية عند الوضوء بالأحاديث الواردة في ذلك، وبقاعدة أن الأصل في العبادات الاستحباب حتى يقوم دليل على وجوبها.

3. مشروعية التسمية عند الوضوء:

ذهب جمهور الفقهاء إلى مشروعية التسمية عند الوضوء، واستدلوا على ذلك بالأحاديث الواردة في ذلك، وبالإجماع على مشروعيتها.

ثانياً: صفة التسمية عند الوضوء:

1. كيفية التسمية عند الوضوء:

تكون التسمية عند الوضوء بأن يقول المسلم: “بسم الله الرحمن الرحيم”.

2. وقت التسمية عند الوضوء:

يستحب للمسلم أن يقول التسمية عند ابتداء الوضوء، وذلك قبل غسل الوجه.

3. مكان التسمية عند الوضوء:

لا يشترط مكان معين للتسمية عند الوضوء، فيجوز للمسلم أن يقولها في أي مكان.

ثالثاً: حكم ترك التسمية عند الوضوء:

1. حكم ترك التسمية عمدًا:

اتفق الفقهاء على أن ترك التسمية عند الوضوء عمدًا مكروه، ولا يبطل الوضوء.

2. حكم ترك التسمية نسيانًا:

إذا ترك المسلم التسمية عند الوضوء نسيانًا فلا شيء عليه، ولا يبطل وضوؤه.

3. حكم ترك التسمية جهلاً:

إذا ترك المسلم التسمية عند الوضوء جهلاً فلا شيء عليه، ولا يبطل وضوؤه.

رابعاً: فضل التسمية عند الوضوء:

1. فضل التسمية عند الوضوء في الدنيا:

للتسمية عند الوضوء فضل كبير في الدنيا، منها:

أنها سبب لقبول الوضوء.

أنها سبب لتكفير السيئات.

أنها سبب لدرجة في الجنة.

2. فضل التسمية عند الوضوء في الآخرة:

للتسمية عند الوضوء فضل كبير في الآخرة، منها:

أنها سبب لدخول الجنة.

أنها سبب لرفع الدرجات في الجنة.

أنها سبب للنظر إلى وجه الله تعالى.

خامساً: آداب التسمية عند الوضوء:

1. آداب التسمية عند الوضوء قبل البدء:

يستحب للمسلم أن يتوضأ في مكان طاهر نظيف.

يستحب للمسلم أن يستقبل القبلة عند الوضوء.

يستحب للمسلم أن يقول التسمية بصوت مسموع.

2. آداب التسمية عند الوضوء أثناء الوضوء:

يستحب للمسلم أن يتدبر معنى التسمية عند الوضوء.

يستحب للمسلم أن يتخشع في الوضوء.

يستحب للمسلم أن يدعو الله تعالى بعد الوضوء.

3. آداب التسمية عند الوضوء بعد انتهاء الوضوء:

يستحب للمسلم أن يحمد الله تعالى على نعمه.

يستحب للمسلم أن يصلي ركعتين بعد الوضوء.

يستحب للمسلم أن يوتر بعد الوضوء.

سادساً: سنن الوضوء:

1. سنن الوضوء قبل البدء:

يستحب للمسلم أن يقرأ دعاء دخول الخلاء قبل الوضوء.

يستحب للمسلم أن يغسل يديه قبل الوضوء.

يستحب للمسلم أن يتمضمض ويستنشق ويستنشق ثلاث مرات.

2. سنن الوضوء أثناء الوضوء:

يستحب للمسلم أن يفرق بين أصابع يديه ورجليه عند غسلها.

يستحب للمسلم أن يمسح رأسه ويديه وقدميه ثلاث مرات.

يستحب للمسلم أن يغسل قدميه ثلاث مرات.

3. سنن الوضوء بعد الانتهاء:

يستحب للمسلم أن يجفف وجهه ويديه وقدميه بعد الوضوء.

يستحب للمسلم أن يتسوك بعد الوضوء.

يستحب للمسلم أن يقرأ دعاء الخروج من الخلاء بعد الوضوء.

سابعاً: مكروهات الوضوء:

1. مكروهات الوضوء قبل البدء:

يكره للمسلم أن يتوضأ في مكان نجس أو متنجس.

يكره للمسلم أن يتوضأ في مكان لا يستر عورته.

يكره للمسلم أن يتوضأ عريانًا.

2. مكروهات الوضوء أثناء الوضوء:

يكره للمسلم أن يبالغ في الوضوء.

يكره للمسلم أن يتوضأ بماء مسخن.

يكره للمسلم أن يتوضأ بماء بارد جدًا.

3. مكروهات الوضوء بعد الانتهاء:

يكره للمسلم أن يكره للمسلم أن يمسح برأسه أو يده أو قدمه بعد الوضوء.

يكره للمسلم أن يكره للمسلم أن يترك الماء يتساقط من لحيته أو شعره بعد الوضوء.

يكره للمسلم أن يتكلم أثناء الوضوء.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن التسمية عند الوضوء مستحبة، ولها فضل كبير في الدنيا والآخرة، وقد ذكرنا في هذا المقال حكم التسمية عند الوضوء وأدلتها وأحكامها التفصيلية، وذكرنا أيضًا سنن الوضوء ومكروهاته. نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى فعل ما يحب ويرضى وأن يجنبنا ما يكره ويكره ويسخط.

أضف تعليق