مقدمة
الحكم والوصية هما أمران مهمان للغاية في الإسلام. الحكم هو ما يتم الحكم به من قبل القاضي أو الحاكم أو المرجع الديني، أما الوصية فهي ما يوصي به الشخص قبل وفاته، سواء كانت مادية أو معنوية. وقد شرع الله تعالى الحكم والوصية لمصلحة العباد في الدنيا والآخرة، ولكي يسود العدل والإنصاف بين الناس.
أهمية الحكم
1. تحقيق العدل والمساواة بين الناس: من أهم أهداف الحكم تحقيق العدل والمساواة بين الناس، وذلك من خلال الفصل في النزاعات، وتطبيق القانون على الجميع بشكل متساوٍ، دون تمييز بين غني وفقير، أو قوي وضعيف.
2. حماية الحقوق والممتلكات: الحكم يساعد على حماية الحقوق والممتلكات، وذلك من خلال الفصل في النزاعات، ومنع الاعتداء على أموال الناس أو حقوقهم.
3. حفظ الأمن والنظام في المجتمع: الحكم يساعد على حفظ الأمن والنظام في المجتمع، وذلك من خلال معاقبة المجرمين والمخالفين للقوانين، ومنع انتشار الجرائم والاضطرابات.
أهمية الوصية
1. تنظيم شؤون المتوفي بعد وفاته: الوصية تساعد على تنظيم شؤون المتوفي بعد وفاته، وذلك من خلال تحديد من يرثه، وكيفية تقسيم تركته بين الورثة، وماذا يفعل بأمواله وأملاكه.
2. توفير الرعاية للمحتاجين: الوصية يمكن أن تكون وسيلة لتوفير الرعاية للمحتاجين، وذلك من خلال تخصيص جزء من التركة للفقراء والمساكين، أو للمؤسسات الخيرية التي تقدم الرعاية لهم.
3. نشر العلم والمعرفة: الوصية يمكن أن تكون وسيلة لنشر العلم والمعرفة، وذلك من خلال تخصيص جزء من التركة لإنشاء المدارس والجامعات، أو لدعم المشاريع العلمية والبحثية.
أنواع الوصية
1. الوصية الشرعية: هي الوصية التي تكون وفقًا لقواعد الشريعة الإسلامية، ويشترط فيها أن يكون الموصي عاقلاً رشيدًا، وأن تكون الوصية في حدود الثلث من التركة.
2. الوصية العرفية: هي الوصية التي تكون وفقًا للأعراف والتقاليد المتبعة في المجتمع، وتكون عادةً شفوية وليست مكتوبة.
3. الوصية القانونية: هي الوصية التي تكون وفقًا لقوانين الدولة، وتكون عادةً مكتوبة وموثقة لدى جهة رسمية.
شروط الوصية
1. أن يكون الموصي عاقلاً رشيدًا: يشترط أن يكون الموصي عاقلاً رشيدًا، أي أن يكون مدركًا لما يفعل ويعرف عواقب أفعاله.
2. أن تكون الوصية في حدود الثلث من التركة: يشترط أن تكون الوصية في حدود الثلث من التركة، ولا يجوز أن تتجاوز ذلك إلا بإذن الورثة.
3. أن تكون الوصية معلومة ومحددة: يشترط أن تكون الوصية معلومة ومحددة، بحيث يعرف الموصى له ما الذي أوصى له به الموصي.
آثار الوصية
1. انتقال ملكية الموصى به إلى الموصى له: بعد وفاة الموصي، تنتقل ملكية الموصى به إلى الموصى له، ويصبح الموصى له مالكًا له.
2. سقوط حق الورثة في الموصى به: يسقط حق الورثة في الموصى به، ولا يجوز لهم المطالبة به بعد وفاة الموصي.
3. تنفيذ الوصية من قبل الورثة: يتولى الورثة تنفيذ الوصية بعد وفاة الموصي، ويلتزمون بتسليم الموصى به إلى الموصى له.
خاتمة
الحكم والوصية هما أمران مهمان للغاية في الإسلام، ولكل منهما أهميته الخاصة. الحكم يساعد على تحقيق العدل والمساواة بين الناس، وحماية الحقوق والممتلكات، وحفظ الأمن والنظام في المجتمع. أما الوصية فتساعد على تنظيم شؤون المتوفي بعد وفاته، وتوفير الرعاية للمحتاجين، ونشر العلم والمعرفة.