حكم الوصية للوارث

الوصية للوارث

مقدمة:

الوصية للوارث هو أن يوصي الشخص لأحد ورثته بشيء معين من ماله بعد وفاته، وقد أجاز الشرع الإسلامي الوصية للوارث بشرط أن لا تزيد عن ثلث التركة، وأن لا يضر بالورثة الآخرين، وأن تكون الوصية صحيحة من الناحية الشرعية.

شروط الوصية للوارث:

1. أن يكون الموصي أهلاً للتصرف، أي أن يكون عاقلاً بالغاً مختاراً غير محجور عليه.

2. أن يكون الموصى له أهلاً لقبول الوصية، أي أن يكون موجوداً وقت الوصية ومستحقاً للتركة وقت وفاة الموصي.

3. أن تكون الوصية صحيحة من الناحية الشرعية، أي أن تكون خالية من الشروط المحرمة أو الباطلة.

4. ألا تزيد الوصية عن ثلث التركة، وذلك حتى لا يضار الورثة الآخرون بالوصية.

5. أن لا يضر بالورثة الآخرين، أي أن لا تؤدي الوصية إلى حرمان أحد الورثة من حصته الشرعية في التركة.

6. أن تكون الوصية معلومة ومحددة، أي أن يعرف الموصى له والموصى به والغرض من الوصية.

7. أن تكون الوصية مقبوضة، أي أن يكون الموصى له قادراً على قبض الوصية بعد وفاة الموصي.

أحكام الوصية للوارث:

1. الوصية للوارث جائزة شرعاً، بشرط ألا تزيد عن ثلث التركة.

2. لا يجوز للوارث أن يوصي لغيره بما زاد عن ثلث تركته، وإذا أوصى بأكثر من ذلك، فإن الزائد باطل.

3. إذا أوصى الوارث لأحد ورثته بشيء معين، فإن الوصية تكون نافذة بعد وفاته، ويجب على الورثة تنفيذها.

4. إذا مات الموصي ولم يوصِ بشيء، فإن تركته تقسم بين ورثته الشرعيين وفقاً لما نص عليه الشرع.

5. إذا مات الموصي وترك وصية غير صحيحة، فإن الوصية تكون باطلة ولا يجوز تنفيذها.

6. إذا مات الموصي وترك وصية صحيحة، فإن الورثة ملزمون بتنفيذها، وإذا امتنعوا عن تنفيذها، فإن الموصى له يحق له المطالبة بحقوقه من خلال القضاء.

7. إذا مات الموصي وترك وصية صحيحة، فإن الوصية تكون نافذة منذ لحظة وفاة الموصي.

خاتمة:

الوصية للوارث جائزة شرعاً، بشرط ألا تزيد عن ثلث التركة، وأن لا يضر بالورثة الآخرين، وأن تكون الوصية صحيحة من الناحية الشرعية. وإذا لم تتوفر هذه الشروط، فإن الوصية تكون باطلة ولا يجوز تنفيذها.