خطبة الجمعة عن السحر والشعوذة
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن السحر والشعوذة من الأمور التي حذرنا منها ديننا الإسلامي الحنيف، لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، ولما فيها من إشراك بالله تعالى، وانتهاك لحرمة الإنسان وكرامته.
أولاً: مفهوم السحر والشعوذة:
1. السحر: هو استخدام قوى خفية أو غير طبيعية للتأثير على الآخرين أو على الأحداث، وذلك عن طريق استخدام طلاسم أو تعاويذ أو رقى أو غيرها من الوسائل.
2. الشعوذة: هي استخدام أساليب غير عادية أو غير علمية للتأثير على الآخرين أو على الأحداث، وذلك عن طريق استخدام الخدع أو الحيل أو التلاعب بالعقول.
ثانياً: أنواع السحر والشعوذة:
1. السحر الأسود: وهو السحر الذي يستخدم لإلحاق الضرر بالآخرين، وذلك عن طريق التسبب في المرض أو الموت أو الجنون أو غيرها من الأضرار.
2. السحر الأبيض: وهو السحر الذي يستخدم لتحقيق منفعة أو خير للآخرين، وذلك عن طريق التسبب في الشفاء من المرض أو جلب الرزق أو غيرها من المنافع.
3. الشعوذة: وهي استخدام أساليب غير عادية أو غير علمية للتأثير على الآخرين أو على الأحداث، وذلك عن طريق استخدام الخدع أو الحيل أو التلاعب بالعقول.
ثالثاً: حكم السحر والشعوذة في الإسلام:
1. السحر والشعوذة من الأمور المحرمة في الإسلام، وذلك لما فيها من إشراك بالله تعالى، وانتهاك لحرمة الإنسان وكرامته.
2. وقد وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تحرم السحر والشعوذة، منها ما رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”.
3. كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “السحر من الكبائر”.
رابعاً: آثار السحر والشعوذة على الفرد والمجتمع:
1. آثار السحر والشعوذة على الفرد:
– إيذاء النفس والبدن.
– اضطرابات نفسية وعقلية.
– انعزال اجتماعي.
– فقدان الثقة بالنفس.
2. آثار السحر والشعوذة على المجتمع:
– انتشار الجهل والخرافات.
– تزايد الجرائم والانحرافات.
– زعزعة الأمن والاستقرار.
خامساً: الوقاية من السحر والشعوذة:
1. التحصن بالله تعالى:
– قراءة القرآن الكريم بانتظام.
– ذكر الله تعالى والدعاء له.
– التزام السنن النبوية.
2. الحذر من المشعوذين والسحرة:
– عدم اللجوء إلى المشعوذين والسحرة.
– عدم تصديق ما يقولون.
– عدم التعاون معهم بأي شكل من الأشكال.
3. التوعية بأضرار السحر والشعوذة:
– توعية أفراد المجتمع بأضرار السحر والشعوذة.
– تحذيرهم من اللجوء إلى المشعوذين والسحرة.
– حثهم على التحصن بالله تعالى واتباع السنن النبوية.
سادساً: علاج السحر والشعوذة:
1. العلاج بالرقية الشرعية:
– الرقية الشرعية هي قراءة آيات من القرآن الكريم وأدعية نبوية على الشخص المسحور.
– يمكن للرقية الشرعية أن تساعد في فك السحر وإبطال مفعوله.
2. العلاج بالطب النفسي:
– قد يحتاج الشخص المسحور إلى العلاج بالطب النفسي، وذلك للتخلص من الآثار النفسية والعقلية التي سببها له السحر.
3. العلاج بالطب البديل:
– قد يلجأ بعض الأشخاص إلى العلاج بالطب البديل، مثل الحجامة أو العلاج بالأعشاب، وذلك للتخلص من آثار السحر والشعوذة.
سابعاً: الخاتمة:
السحر والشعوذة من الأمور المحرمة في الإسلام، لما فيها من إشراك بالله تعالى، وانتهاك لحرمة الإنسان وكرامته. وآثار السحر والشعوذة على الفرد والمجتمع وخيمة، لذلك يجب علينا التحصن بالله تعالى والحذر من المشعوذين والسحرة، وتوعية أفراد المجتمع بأضرار السحر والشعوذة. كما يجب علينا مساعدة من وقع في شرك السحر والشعوذة وتقديم له العلاج اللازم.