خطبة الجمعة عن حفظ اللسان

خطبة الجمعة عن حفظ اللسان

الخطبة الأولى

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،

أيها المسلمون، إن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة اللسان، فبه ننطق بكلمات الشكر والثناء على الله، وبه ندعوه ونتضرع إليه، وبه نتفاهم مع بعضنا البعض، وبه ننشر الخير ونحارب الشر.

أولاً: فضل حفظ اللسان:

1. إن حفظ اللسان من أعظم أسباب دخول الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”.

2. إن حفظ اللسان يجنب صاحبه الوقوع في المحرمات والآثام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”.

3. إن حفظ اللسان يجعل صاحبه محبوباً عند الله وعند الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة”.

ثانياً: أضرار إطلاق اللسان:

1. إن إطلاق اللسان قد يوقع الإنسان في الكفر والشرك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر”، وقال: “إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه”.

2. إن إطلاق اللسان قد يوقع الإنسان في الظلم والعدوان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر”، وقال: “سباب المسلم فسوق ولعنه كفر”.

3. إن إطلاق اللسان قد يوقع الإنسان في الفواحش والمنكرات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من دعا امرأة إلى الزنا فاجابته فقد زنا بها قلبه”.

ثالثاً: أسباب حفظ اللسان:

1. تقوى الله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”.

2. مراقبة الله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن العبد إذا تكلم بكلمة لم يتبين فيها حق أو باطل فإنما يأخذ بنواصيه إلى جهنم”.

3. التفكير في العواقب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”.

رابعاً: كيفية حفظ اللسان:

1. التفكير قبل الكلام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا تكلم أحدكم بكلمة فليتق الله فيها ولا يسرع بها لسانه على قلبه”.

2. استعمال الكلمات الطيبة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة”.

3. الامتناع عن الكلام في ما لا يعنينا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”.

خامساً: حفظ اللسان من الغيبة والنميمة:

1. الغيبة هي ذكر الإنسان بمساوئه في غيبته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا”.

2. النميمة هي نقل الكلام من شخص إلى آخر بقصد إيقاع العداوة والبغضاء بينهما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة قتات”.

3. من حفظ لسانه من الغيبة والنميمة نجا من عذاب الله في الدنيا والآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”.

سادساً: حفظ اللسان من الكذب:

1. الكذب هو إخبار الإنسان بما ليس بحق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الكذب على الله وعلى رسوله كفر”.

2. الكذب من الكبائر التي نهى الله عنها في كتابه الكريم، قال تعالى: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج: 30].

3. من حفظ لسانه من الكذب نجا من عذاب الله في الدنيا والآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”.

سابعاً: حفظ اللسان من الشتم والسباب:

1. الشتم والسباب هو ذكر الإنسان بألفاظ بذيئة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر”.

2. الشتم والسباب من الكبائر التي نهى الله عنها في كتابه الكريم، قال تعالى: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [الأنعام: 108].

3. من حفظ لسانه من الشتم والسباب نجا من عذاب الله في الدنيا والآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”.

الخطبة الثانية

المقدمة:

أيها المسلمون، إن حفظ اللسان من أهم الواجبات التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، فحفظ اللسان يحفظ الإنسان من الوقوع في الكثير من المحرمات والآثام، ويجعله محبوباً عند الله وعند الناس.

أولاً: حفظ اللسان من اللغو:

1. اللغو هو الكلام فيما لا فائدة فيه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”.

2. اللغو من الكبائر التي نهى الله عنها في كتابه الكريم، قال تعالى: {وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَيَضِلُّونَ بِأهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ} [الأنعام: 119].

3. من حفظ لسانه من اللغو نجا من عذاب الله في الدنيا والآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”.

ثانياً: حفظ اللسان من الفحش والبذاءة:

1. الفحش والبذاءة هو الكلام بألفاظ سوقية ومهينة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه”.

2. الفحش والبذاءة من الكبائر التي نهى الله عنها في كتابه الكريم، قال تعالى: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [الأنعام: 108].

3. من حفظ لسانه من الفحش والبذاءة نجا من عذاب الله في الدنيا والآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”.

ثالثاً: حفظ اللسان من الكلام الكاذب:

1. الكلام الكاذب هو الكلام الذي لا يتطابق مع الواقع، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الكذب على الله وعلى رسوله كفر”.

2. الكلام الكاذب من الكبائر التي نهى الله عنها في كتابه الكريم، قال تعالى: {يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَخْشَوْنَ النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يَخْشَوْهُ} [الأحزاب: 37].

3. من حفظ لسانه من الكلام الكاذب نجا من عذاب الله في الدنيا والآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”.

الخلاصة:

أيها المسلمون، إن حفظ اللسان من أهم الواجبات التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، فحفظ اللسان يحفظ الإنسان من الوقوع في الكثير من المحرمات والآثام، ويجعله محبوباً عند الله وعند الناس. فلنحفظ ألسنتنا من كل قول محرم، ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *