الخطبة الأولى:
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
عباد الله،
فالغلاء الفاحش الذي تشهده أسواقنا في هذه الأيام هو أمر خطير جدًا، وله آثار مدمرة على اقتصادنا ومجتمعنا.
أولا أنواع غلاء الأسعار:
غلاء الأسعار الناتج عن زيادة الطلب على سلعة أو خدمة معينة.
غلاء الأسعار الناتج عن نقص المعروض من سلعة أو خدمة معينة.
غلاء الأسعار الناتج عن التضخم، وهو زيادة مستمرة في الأسعار على مدى فترة زمنية طويلة.
– ثانيا مسببات غلاء الأسعار:
قلة الإنتاج.
زيادة النفقات.
احتكار السلع.
انخفاض قيمة العملة.
ثالثا أسباب غلاء الأسعار في بلدنا:
– التضخم، وهو زيادة مستمرة في الأسعار على مدى فترة زمنية طويلة.
– زيادة الطلب على السلع والخدمات بسبب النمو السكاني السريع.
– نقص المعروض من السلع والخدمات بسبب قلة الإنتاج أو زيادة الصادرات.
– احتكار التجار والمنتجين للسلع والخدمات.
– ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام والعمالة.
رابعا آثار غلاء الأسعار على الفرد والمجتمع:
زيادة تكلفة المعيشة: مما يجعل من الصعب على الناس تلبية احتياجاتهم الأساسية.
– انخفاض القوة الشرائية: مما يقلل من قدرة الناس على شراء السلع والخدمات.
– زيادة معدلات الفقر: حيث يصبح من الصعب على الناس توفير المال لتغطية نفقاتهم الأساسية.
– زيادة معدلات الجريمة: حيث يضطر الناس إلى اللجوء إلى الجريمة لتوفير المال.
– زيادة معدلات البطالة: حيث يؤدي غلاء الأسعار إلى إغلاق الشركات وتسريح العمال.
خامسا التدابير للتغلب على غلاء الأسعار:
زيادة الإنتاج: وذلك عن طريق إستصلاح الأراضي الزراعية وإنشاء المزيد من المصانع والشركات.
– تخفيض النفقات: وذلك عن طريق ترشيد الإنفاق الحكومي وزيادة كفاءة القطاع العام.
– مكافحة الاحتكار: وذلك عن طريق سن قوانين تمنع احتكار السلع والخدمات.
– خفض قيمة العملة: وذلك عن طريق خفض قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية.
سادسا ما يجب على الدولة فعله للتغلب على غلاء الأسعار:
– زيادة الدعم الحكومي للمنتجين والمستهلكين.
– مكافحة الاحتكار والحد من سيطرة الشركات الكبرى على الأسواق.
– زيادة الرقابة على الأسعار ومنع التجار من رفعها بشكل غير مبرر.
– دعم الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.
سابعا ما يجب على الأفراد فعله للتغلب على غلاء الأسعار:
– ترشيد الاستهلاك: وذلك عن طريق تقليل الإنفاق على السلع والخدمات غير الضرورية.
– شراء المنتجات المحلية: وذلك لتقليل الاعتماد على الواردات ودعم الاقتصاد الوطني.
– البحث عن السلع والخدمات الأرخص: وذلك عن طريق المقارنة بين الأسعار في المتاجر المختلفة.
الخطبة الثانية:
عباد الله،
إن غلاء الأسعار هو مشكلة خطيرة جدًا، وعلينا جميعًا أن نتعاون من أجل التغلب عليها.
وعلى الحكومة أن تتخذ التدابير اللازمة للحد من غلاء الأسعار، وعلى الأفراد أن يرشدوا استهلاكهم ويدعموا المنتجات المحلية.
وإني أسأل الله تعالى أن يرفع عنا غلاء الأسعار وأن يرزقنا الرزق الحلال الطيب.
وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.