خطبة عن أكل مال اليتيم

خطبة عن أكل مال اليتيم

خطبة عن أكل مال اليتيم

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن أكل مال اليتيم من كبائر الذنوب والمعاصي التي حرمها الله تعالى ولعن فاعلها، وقد حذرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من أكل مال اليتيم، فقال: “من ظلم يتيما في ماله فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله”.

أولا: حرمة أكل مال اليتيم:

1. حرم الله تعالى أكل مال اليتيم في كتابه العزيز، فقال: “ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيراً”.

2. لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل مال اليتيم فقال: “لعنة الله على من أكل مال يتيم بغير حق”.

3. أكل مال اليتيم من أسباب الفقر والفاقة، قال الله تعالى: “ولا تأكلوا أموالهم إلا أن يكون تجارة عن تراض منكم”.

ثانيا: عواقب أكل مال اليتيم:

1. أكل مال اليتيم من الكبائر التي يعاقب عليها الله تعالى في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: “إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً”.

2. أكل مال اليتيم يسبب الفتنة والفساد في المجتمع، قال الله تعالى: “ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها”.

3. أكل مال اليتيم يؤدي إلى زوال البركة من المال والرزق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال عبد من صدقة”.

ثالثا: كيفية الحفاظ على مال اليتيم:

1. يجب على الولي أو الوصي على مال اليتيم أن يحافظ عليه ويصونه ويستثمره على الوجه الذي يحقق مصلحة اليتيم.

2. يجب على الولي أو الوصي أن يكون أميناً على مال اليتيم ولا يخونه أو يضيعه.

3. يجب على الولي أو الوصي أن يقدم حساباً دورياً عن مال اليتيم إلى الجهة المختصة.

رابعا: مآل مال اليتيم:

1. إذا بلغ اليتيم سن الرشد، فيجب على الولي أو الوصي أن يسلم له ماله كاملاً.

2. إذا توفي اليتيم قبل بلوغه سن الرشد، فيوزع ماله على ورثته الشرعيين.

3. إذا لم يكن لليتيم ورثة شرعيون، فيصرف ماله في مصالح المسلمين.

خامسا: مسؤولية المجتمع تجاه أيتام المسلمين:

1. يجب على المجتمع أن يتكافل في رعاية الأيتام وحمايتهم من الظلم والضياع.

2. يجب على المجتمع أن يوفر للأيتام الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية اللازمة.

3. يجب على المجتمع أن يهيئ للأيتام الفرصة للاندماج في المجتمع والإسهام في بنائه.

سادسا: أهمية إخراج الزكاة والصدقات لرعاية الأيتام:

1. إخراج الزكاة والصدقات من أهم وسائل رعاية الأيتام وحمايتهم من الفقر والضياع.

2. الزكاة والصدقات تطهر الأموال وتنميها وتبارك فيها.

3. إخراج الزكاة والصدقات من موجبات محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

الخلاصة:

أكل مال اليتيم من كبائر الذنوب والمعاصي التي حرمها الله تعالى ولعن فاعلها، وقد حذرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من أكل مال اليتيم، فقال: “من ظلم يتيما في ماله فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله”، وقد ذكرنا في هذه الخطبة حرمة أكل مال اليتيم، وعواقبه في الدنيا والآخرة، وكيفية الحفاظ على مال اليتيم، ومآل مال اليتيم، ومسؤولية المجتمع تجاه أيتام المسلمين، وأهمية إخراج الزكاة والصدقات لرعاية الأيتام. نسأل الله تعالى أن يحفظ أيتام المسلمين وأن يرزقهم من فضله وأن يجعلنا من المتكافلين في رعايتهم.

أضف تعليق