خطبة عن إكرام الضيف

خطبة عن إكرام الضيف

الخطبة:

المقدمة:

الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام، وأعلى مقامنا بالإيمان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

أيها الإخوة والأخوات، إن إكرام الضيف من أهم الخصال التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على إكرام الضيف، وجعله من علامات الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه”.

أولاً: فضل إكرام الضيف:

1- إكرام الضيف من صفات المؤمنين:

إن إكرام الضيف من علامات الإيمان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه”.

2- إكرام الضيف سبب لدخول الجنة:

إن إكرام الضيف من أسباب دخول الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أكرم ضيفه أدخله الله الجنة”.

3- إكرام الضيف سبب لدعاء الضيف للمضيف:

إن إكرام الضيف سبب لدعاء الضيف للمضيف، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أكرمت ضيفك دعا لك”.

ثانياً: حقوق الضيف:

1- إطعام الضيف:

من حقوق الضيف إطعامه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام”.

2- سقيا الضيف:

من حقوق الضيف سقايته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “سقوا الماء، فإن الماء حياة كل شيء”.

3- إكرام ضيف الضيف:

من حقوق الضيف إكرام ضيف الضيف، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أكرم ضيف ضيفه، فقد أكرم ضيفه وضيف ضيفه”.

ثالثاً: آداب ضيافة الضيف:

1- حسن الاستقبال:

ينبغي للمضيف أن يحسن استقبال ضيفه، وأن يرحب به، وأن يبتسم له، وأن يصافحه، وأن يجلسه في مكان مناسب.

2- حسن المعاملة:

ينبغي للمضيف أن يحسن معاملة ضيفه، وأن يكرمه، وأن يقدم له أفضل ما لديه، وأن يجعله يشعر بالراحة والأمان.

3- عدم إطالة مدة الضيافة:

ينبغي للمضيف ألا يطيل مدة ضيافة الضيف، حتى لا يسبب له الإزعاج، وينبغي أن يراعي ظروف ضيفه، وأن يترك له الحرية في اختيار مدة إقامته.

رابعاً: أقسام الضيوف:

1- ضيف القريب:

وهو الضيف الذي يكون من أقارب المضيف، وينبغي للمضيف أن يكرمه أكثر من غيره، وأن يقدم له أفضل ما لديه.

2- ضيف الصديق:

وهو الضيف الذي يكون من أصدقاء المضيف، وينبغي للمضيف أن يكرمه، وأن يقدم له أفضل ما لديه.

3- ضيف الغريب:

وهو الضيف الذي لا يكون من أقارب المضيف ولا من أصدقائه، وينبغي للمضيف أن يكرمه، وأن يقدم له أفضل ما لديه.

خامساً: آداب الضيف:

1- إخبار المضيف بموعد الزيارة:

ينبغي للضيف أن يخبر المضيف بموعد زيارته، حتى يتسنى للمضيف الاستعداد لاستقباله.

2- عدم التكلف على المضيف:

ينبغي للضيف ألا يتكلف على المضيف، وأن يكتفي بما يقدمه له، وأن لا يطلب منه ما لا يستطيع تقديمه.

3- عدم إطالة مدة الزيارة:

ينبغي للضيف ألا يطيل مدة زيارته، حتى لا يسبب للمضيف الإزعاج، وينبغي أن يراعي ظروف المضيف، وأن يترك له الحرية في اختيار مدة إقامته.

سادساً: قصص في إكرام الضيف:

1- قصة النبي إبراهيم عليه السلام:

كان النبي إبراهيم عليه السلام من أكرم الناس للضيف، فكان إذا جاءه ضيف، ذبح له شاة، وأطعمه، وسقاه، وأكرمه.

2- قصة الإمام الشافعي رحمه الله:

كان الإمام الشافعي رحمه الله من أكرم الناس للضيف، فكان إذا جاءه ضيف، أمر غلمانه أن يذبحوا له شاة، ويحضروا له الطعام والشراب، ويفرشوا له الفراش.

3- قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أكرم الناس للضيف، فكان إذا جاءه ضيف، جلس معه، وتحدث معه، وأكرمه.

سابعاً: الخاتمة:

إن إكرام الضيف من أهم الخصال التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على إكرام الضيف، وجعله من علامات الإيمان، فينبغي للمسلم أن يكرم ضيفه، وأن يقدم له أفضل ما لديه، وأن يجعله يشعر بالراحة والأمان.

أضف تعليق