خطبة عن الاسراف والتبذير

خطبة عن الاسراف والتبذير

خطبة عن الإسراف والتبذير

المقدمة:

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم لا تحصى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

الإسراف والتبذير من الأمور المذمومة في الإسلام، وقد حذرنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم منهما في أحاديث كثيرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا إسراف إلا في ثلاث: ماء الجنة، وخبز الشعير، ولحم الضأن”. وفي رواية أخرى: “لا إسراف إلا فيما لا ينفع”.

أضرار الإسراف والتبذير:

1. الإسراف والتبذير يؤدي إلى إهدار الأموال والأرزاق، وإلى إفقار الناس وإحراجهم، وإلى حرمانهم من سبل العيش الكريم.

2. الإسراف والتبذير يؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية، وإلى تلويث البيئة، وإلى الإضرار بصحة الإنسان.

3. الإسراف والتبذير يؤدي إلى انهيار الاقتصاد، وإلى ارتفاع الأسعار، وإلى تراجع مستوى المعيشة لدى الناس.

أسباب الإسراف والتبذير:

1. الجهل وعدم الوعي بأضرار الإسراف والتبذير، وعدم إدراك عظم هذه المعصية.

2. حب الظهور والتباهي، والسعي إلى إثارة الإعجاب والإشادة من الآخرين، وهذا داء عضال يوقع صاحبه في حب الدنيا والافتتان بزخارفها.

3. ضعف الإيمان وقلة الورع، وعدم الخوف من الله تعالى ومن عقابه، وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع.

طرق منع الإسراف والتبذير:

1. التربية الصحيحة للأبناء منذ الصغر، وتعليمهم محاسن الاقتصاد وذم الإسراف والتبذير، وغرس القيم الإسلامية في نفوسهم.

2. توعية المجتمع بأضرار الإسراف والتبذير، من خلال وسائل الإعلام والمساجد والمدارس والجامعات، ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

3. سن القوانين والأنظمة التي تمنع الإسراف والتبذير، وتفرض العقوبات على المخالفين لهذه القوانين.

وقت الإسراف والتبذير:

1. الإسراف والتبذير في الطعام والشراب، وذلك بإعداد كميات كبيرة من الطعام والشراب لا يحتاجها المدعوون، مما يؤدي إلى إهدار هذه الكميات وإلقائها في سلة المهملات.

2. الإسراف والتبذير في الملابس والمظهر الخارجي، وذلك بشراء الملابس باهظة الثمن والإكسسوارات الفاخرة، التي لا يحتاجها الإنسان ولا يستفيد منها.

3. الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية، مثل حفلات الزفاف والمناسبات الدينية، وذلك بتقديم الولائم الكبيرة وبناء القصور الفخمة التي لا داعي لها.

مضار الإسراف والتبذير:

1. الإسراف والتبذير يؤدي إلى ضياع الأموال وإهدارها في غير حقها، مما يسبب الإفلاس والفقر.

2. الإسراف والتبذير يؤدي إلى اضطراب الاقتصاد الوطني، وارتفاع الأسعار، وتراجع مستوى المعيشة.

3. الإسراف والتبذير يؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية، وتلويث البيئة، والإضرار بالصحة العامة.

الحل لمشكلة الإسراف والتبذير:

1. تعزيز التربية الدينية والأخلاقية في المجتمع، وغرس قيم الاعتدال والاقتصاد في نفوس الأفراد.

2. سن القوانين والتشريعات التي تحظر الإسراف والتبذير، وتفرض العقوبات على المخالفين لها.

3. إطلاق حملات توعوية وإعلامية مكثفة، لتوعية الأفراد بأضرار الإسراف والتبذير، وتشجيعهم على الاقتصاد والاعتدال في الإنفاق.

الخاتمة:

الإسراف والتبذير من الأمور المذمومة في الإسلام، وقد حذرنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم منهما في أحاديث كثيرة، فالإسراف والتبذير يؤدي إلى إهدار الأموال والأرزاق، واستنزاف الموارد الطبيعية، وتلويث البيئة، وانهيار الاقتصاد، وارتفاع الأسعار، وتراجع مستوى المعيشة لدى الناس. ولمنع الإسراف والتبذير، يجب أن نربي أبناءنا على الاقتصاد والاعتدال في الإنفاق، وأن ننشر الوعي بأضرار الإسراف والتبذير في المجتمع، وأن نسن القوانين والأنظمة التي تحظر الإسراف والتبذير، وتفرض العقوبات على المخالفين لها.

أضف تعليق