خطبة عن التعاون على البر والتقوى

الخطبة: التعاون على البر والتقوى

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن التعاون على البر والتقوى من أهم الأخلاق الإسلامية، التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وهو من أسباب قوة المجتمع وتماسكه، ولقد أمرنا الله تعالى بالتعاون على البر والتقوى في قوله سبحانه: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾ [المائدة: 2].

ومن هنا كان من الضروري أن نتحدث عن خطبة عن التعاون على البر والتقوى، لكي نبين أهمية هذا الأمر، وكيف يمكننا أن نتعاون على البر والتقوى في حياتنا اليومية، فالتعاون على البر والتقوى هو أساس المجتمع المسلم، وهو ما يجعله قوياً ومتماسكاً، لذا فإننا بحاجة إلى أن نتعاون جميعاً على البر والتقوى حتى ننال رضا الله تعالى وحتى نبني مجتمعاً قوياً ومتماسكاً.

التعاون على البر:

1. مساعدة المحتاجين:

يتضمن التعاون على البر مساعدة المحتاجين والفقراء والمساكين، حيث قال تعالى: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾ [المائدة: 2]. ومن صور التعاون على البر مساعدة المرضى وكبار السن والأيتام والمعاقين، وتقديم المساعدات المالية والعينية لهم، وكذلك التطوع في الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية التي تقدم المساعدة للمحتاجين.

2. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

من صور التعاون على البر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث قال تعالى: ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون﴾ [آل عمران: 104]. ويعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم صور التعاون على البر، حيث يساعد على نشر الخير والفضيلة في المجتمع ومنع الشر والرذيلة.

3. الإصلاح بين الناس:

من صور التعاون على البر الإصلاح بين الناس، حيث قال تعالى: ﴿إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم﴾ [الحجرات: 10]. ويعتبر الإصلاح بين الناس من أهم صور التعاون على البر، حيث يساعد على حل المشاكل والنزاعات بين الناس ونشر المحبة والوئام في المجتمع.

التعاون على التقوى:

1. الالتزام بالعبادات:

يتضمن التعاون على التقوى الالتزام بالعبادات المفروضة، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج، حيث قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾ [البقرة: 183]. ويعتبر الالتزام بالعبادات من أهم صور التعاون على التقوى، فهو ما يقرب العبد من ربه ويزيده تقوى وإيماناً.

2. اجتناب المحرمات:

من صور التعاون على التقوى اجتناب المحرمات التي نهى الله عنها، مثل شرب الخمر والزنا والسرقة والغيبة والنميمة، حيث قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله واجتنبوا ما حرم﴾ [المائدة: 90]. ويعتبر اجتناب المحرمات من أهم صور التعاون على التقوى، فهو ما يحمي العبد من عذاب الله ويضمن له دخول الجنة.

3. الدعوة إلى الله تعالى:

من صور التعاون على التقوى الدعوة إلى الله تعالى، حيث قال تعالى: ﴿ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن﴾ [النحل: 125]. ويعتبر الدعوة إلى الله تعالى من أهم صور التعاون على التقوى، حيث تساعد على نشر الإسلام بين الناس وهدايتهم إلى طريق الحق.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن التعاون على البر والتقوى من أهم الأخلاق الإسلامية، التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وهو من أسباب قوة المجتمع وتماسكه، ولقد أمرنا الله تعالى بالتعاون على البر والتقوى في قوله سبحانه: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾ [المائدة: 2].