خطبة عن التقوى صيد الفوائد

خطبة عن التقوى صيد الفوائد

مقدمة:

التقوى هي الخشية من الله تعالى ومراقبته في السر والعلن، والعمل بما أمر والانتهاء عما نهى عنه، وهي من أسمى الأخلاق وأعظمها، وقد حثنا الله تعالى على التقوى في كثير من آيات القرآن الكريم، وقال عنها: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [التغابن: 16].

1. التقوى: حصن المؤمن:

– التقوى هي الحصن الذي يحمي المؤمن من شر نفسه ومن شرور الآخرين، فهي تمنعه من ارتكاب المعاصي والذنوب، وتحفظه من الوقوع في الفتن والشبهات.

– المتقي هو الذي يراقب الله تعالى في كل أقواله وأفعاله، ويحرص على ألا يفعل شيئًا يغضب الله عليه، فهو دائمًا متيقظ منتبه، لا يغفل عن ذكر الله تعالى ولا ينسى مراقبته.

– التقوى هي زاد المؤمن في رحلته إلى الآخرة، فهي التي تنير له الطريق وتساعده على اجتياز الصعوبات والمحن.

2. التقوى: مفتاح الفلاح:

– التقوى هي السبيل الوحيد للفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، فهي التي تجلب للمؤمن الخير والبركة في حياته، وتقيه شرور الدنيا وفتنها.

– المتقي هو الذي يوفق في كل أموره، لأنه دائمًا يسعى إلى كسب رضا الله تعالى، ولا يفعل شيئًا إلا بعد أن يتأكد من أنه مرضاة لله تعالى.

– التقوى هي التي تجعل المؤمن محبوبًا عند الله تعالى وعند الناس، فهي التي تكسبه الهيبة والوقار، وتجعله محل تقدير واحترام الجميع.

3. التقوى: سبب الفوز بالجنة:

– التقوى هي السبيل الوحيد للفوز بالجنة، وهي التي تنقذ المؤمن من عذاب النار، قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الأنفال: 1].

– المتقي هو الذي يحظى برضا الله تعالى، ويكون من المقربين إليه، وينعم بنعيم الجنة الأبدي.

– التقوى هي التي تجعل المؤمن يشعر بالسعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة، فهي التي تكفل له حياة هانئة ومستقرة، وتمنحه الأمل والتفاؤل.

4. علامات التقوى:

– من علامات التقوى الخشية من الله تعالى، ومراقبته في السر والعلن، والعمل بما أمر والانتهاء عما نهى عنه.

– المتقي هو الذي يتحلى بالأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة والعدل والإحسان، ويتجنب الأخلاق السيئة، مثل الكذب والظلم والفساد.

– المتقي هو الذي يحرص على أداء العبادات المفروضة والنوافل، ويبتعد عن المعاصي والذنوب، ويتوب إلى الله تعالى من ذنوبه.

5. ثمار التقوى:

– ثمار التقوى كثيرة ومتعددة، منها الفوز بالجنة، وحصول رضا الله تعالى، ونيل محبة الناس وتقديرهم، والبركة في الرزق والعمر، والصحة والعافية.

– المتقي هو الذي يعيش في طمأنينة وسعادة، لا يخاف من شيء إلا من الله تعالى، ولا يحزن إلا على ذنوبه، ولا يقلق إلا على مستقبله في الآخرة.

– التقوى هي التي تجعل المؤمن قويًا في مواجهة الصعوبات والمحن، وتساعده على اجتيازها بنجاح.

6. فضل التقوى في الدنيا والآخرة:

– فضل التقوى في الدنيا والآخرة عظيم جدًا، فقد وعد الله تعالى المتقين بالرزق الحلال والبركة في العمر والصحة، وفك الكرب، ونيل محبة الناس وتقديرهم.

– المتقي هو الذي يعيش في سعادة وهناء، لا يخاف من شيء إلا من الله تعالى، ولا يحزن إلا على ذنوبه، ولا يقلق إلا على مستقبله في الآخرة.

– التقوى هي التي تجعل المؤمن قويًا في مواجهة الصعوبات والمحن، وتساعده على اجتيازها بنجاح.

7. كيف نتحلى بالتقوى؟

– لكي نتحلى بالتقوى، علينا أن نحرص على أداء العبادات المفروضة والنوافل، وأن نبتعد عن المعاصي والذنوب، وأن نتوب إلى الله تعالى من ذنوبنا.

– علينا أيضًا أن نراقب الله تعالى في السر والعلن، وأن نعمل بما أمرنا به ونبتعد عما نهانا عنه، وأن نتحلى بالأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة والعدل والإحسان.

– علينا أن نحرص على صحبة الصالحين، وأن نستفيد من علمهم وحكمتهم، وأن ندعو الله تعالى أن يوفقنا إلى التقوى والصلاح.

خاتمة:

التقوى هي من أسمى الأخلاق وأعظمها، وهي السبيل الوحيد للفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، وهي التي تجعل المؤمن محبوبًا عند الله تعالى وعند الناس. ولنتحلى بالتقوى، علينا أن نحرص على أداء العبادات المفروضة والنوافل، وأن نبتعد عن المعاصي والذنوب، وأن نتوب إلى الله تعالى من ذنوبنا، وأن نراقب الله تعالى في السر والعلن، وأن نعمل بما أمرنا به ونبتعد عما نهانا عنه، وأن نتحلى بالأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة والعدل والإحسان.

أضف تعليق