الحديث عن التقوى

الحديث عن التقوى

الحديث عن التقوى

المقدمة:

التقوى هي إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها الإسلام، وهي صفة نبيلة ومحبوبة، إذ يُعد المتقي محبوبًا لدى الله ولدى الناس، وهي صفة يجب أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة على الدوام، وهي خلق من أعظم الأخلاق التي حث عليها الإسلام، وجعلها من صفات المؤمنين الذين يستحقون فوزه ورعايته ورحمته.

1. تعريف التقوى:

التقوى هي الخوف من الله تعالى، والعمل بما أمر به واجتناب ما نهى عنه، والتزام أوامر الله ونواهيه، والمداومة على طاعته، وتجنب كل ما يغضبه.

– يرى العلماء أن التقوى هي ممارسة الطاعات واجتناب المعاصي، فهي الورع عن ارتكاب الذنوب، كما أنها العمل بما أمر الله وترك ما نهى عنه.

– التقوى هي قوة الإيمان، وهي المحافظة على الطاعات واجتناب المعاصي، والتقوى هي ملكة راسخة في النفس تحرك صاحبها للعمل بما أمر الله وترك ما نهى عنه.

– يُعد المتقي هو الذي يتحلى بصفة التقوى، وهو من يخشى الله تعالى ويتجنب كل ما يغضبه، ويحرص على طاعته، التقوى صفة محبوبة لدى الله تعالى.

2. أهمية التقوى:

– التقوى هي سبب فوز الإنسان ونجاته في الدنيا والآخرة، فهي تحفظه من الوقوع في المعاصي والشرور، وتحفظه من عذاب الله تعالى.

– التقوى هي سبب دخول الجنة، حيث يقول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمُ الطَّائِفَةُ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).

– التقوى هي سبب حصول الإنسان على محبة الله تعالى، فهي صفة مميزة للمؤمنين الذين يحبهم الله تعالى، كما قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ).

3. خصائص المتقين:

– المتقون هم الذين يحبهم الله تعالى ويرضى عنهم، وهم أهل الجنة، وقد قال الله تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ).

– المتقون هم الذين يخشون الله تعالى، ويخافون من عذابه، وهذا الخوف هو خوف محبة وليس خوف ذل.

– المتقون هم الذين يتحملون المصائب والصعوبات بصبر وثبات، ولا يجزعون أو ييأسون، وقد قال الله تعالى: (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).

4. فضل التقوى:

– التقوى هي سبب رفع الدرجات في الدنيا والآخرة، فهي سبب حصول الإنسان على مكانة عالية عند الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الأعمال عند الله التقوى).

– التقوى هي سبب حصول الإنسان على السعادة في الدنيا والآخرة، فهي سبب حصول الإنسان على راحة البال والطمأنينة في الدنيا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تقوى الله رأس كل شيء).

– التقوى هي سبب النجاة من عذاب الله تعالى، فهي سبب حصول الإنسان على المغفرة والرحمة من الله تعالى، وقد قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

5. كيف نتحلى بالتقوى؟

– نتحلى بالتقوى من خلال الإيمان بالله تعالى، والإيمان بأنه يرانا ويعلم ما نفعل، وقد قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).

– نتحلى بالتقوى من خلال الخوف من الله تعالى، والخوف من عذابه، وقد قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).

– نتحلى بالتقوى من خلال حب الله تعالى، وحب طاعته، وهذا الحب يمنع الإنسان من ارتكاب المعاصي والشرور، وقد قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ).

6. ثمار التقوى:

– التوفيق في الدنيا والآخرة، التقوى سبب حصول الإنسان على عون الله تعالى وتوفيقه في الدنيا والآخرة، وقد قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).

– الهداية والرشاد، التقوى سبب حصول الإنسان على هداية الله تعالى وإرشاده، وقد قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).

– الفلاح والنجاح، التقوى سبب حصول الإنسان على الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، وقد قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا).

الخاتمة:

لا يمكن للمسلم أن يصل إلى مراتب عالية من الإيمان إلا إذا تحلى بصفة التقوى، فإن التقوى هي من أهم وأعظم ما يميز المسلم، وهي سبب فوزه ونجاته في الدنيا والآخرة. وهي سبب حصول الإنسان على حب الله تعالى ومحبته، وهي سبب حصول الإنسان على السعادة في الدنيا والآخرة، وهي سبب حصول الإنسان على النجاة من عذاب الله تعالى.

أضف تعليق