خطبة عن الحج للشيخ محمد حسان

خطبة عن الحج للشيخ محمد حسان

مقدمة:

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة قادرين واستطاعوا إليه سبيلاً، وقد فرض الله الحج في السنة التاسعة للهجرة، وهو عبارة عن الذهاب إلى مكة المكرمة في أوقات محددة من السنة لأداء مناسك الحج، وهي مجموعة من العبادات والطقوس الدينية التي لها أهمية كبيرة في حياة المسلم.

أركان الحج:

1. الإحرام: هو النية الدخول في الحج، ويبدأ الإحرام من الميقات الذي يحدده كل بلد للمحرمين القادمين إليه، وعند الإحرام يرتدي المحرم ثوبين أبيضين نظيفين، ويحرم من النساء والمخيط والمطيّب.

2. الطواف: هو الدوران حول الكعبة سبع مرات، ويبدأ الطواف من الحجر الأسود، وينتهي عنده، ويكون الطواف على الأقدام إن استطاع الحاج، وإلا فيجوز له أن يستأجر من يطوف به.

3. السعي: هو الذهاب من الصفا إلى المروة ذهاباً وإياباً سبع مرات، ويبدأ السعي من الصفا، وينتهي بالمروة، ويكون السعي على الأقدام إن استطاع الحاج، وإلا فيجوز له أن يستأجر من يسعى به.

4. الوقوف بعرفة: هو الوقوف في صعيد عرفة من بعد زوال الشمس إلى غروبها، ويعتبر الوقوف بعرفة ركناً أساسياً من أركان الحج، ولا يصح الحج إلا به.

5. المبيت في مزدلفة: هو المبيت في مزدلفة بعد الوقوف بعرفة، ويبقى الحجاج في مزدلفة حتى بعد شروق الشمس في اليوم التالي، ثم يتجهون إلى منى.

6. رمي الجمرات: هو رمي سبع حصوات صغيرة على كل جمرة من الجمرات الثلاث، ويبدأ الرمي بالجمرة الكبرى، ثم الوسطى، ثم الصغرى، ويكون الرمي على الأقدام إن استطاع الحاج، وإلا فيجوز له أن يستأجر من يرمي عنه.

7. التحلل من الإحرام: هو الخروج من حالة الإحرام، ويحلل الحاج من إحرامه عندما يذبح هدي الحج، ويقصر شعره، ويتحلل من جميع محظورات الإحرام.

فضائل الحج:

1. مغفرة الذنوب: الحج يغفر الذنوب السابقة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه”.

2. رفع الدرجات: الحج يرفع درجات الحاج في الجنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.

3. قضاء الحاجات: الحج يقضي حاجات الحاج، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا، يا عبادي! كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه”.

شروط الحج:

1. الإسلام: يجب على الحاج أن يكون مسلماً، فلا يصح الحج من غير المسلمين.

2. البلوغ: يجب على الحاج أن يكون بالغاً، فلا يصح الحج من الصبيان.

3. العقل: يجب على الحاج أن يكون عاقلاً، فلا يصح الحج من المجانين.

4. الاستطاعة: يجب على الحاج أن يكون قادراً على أداء مناسك الحج، فلا يصح الحج من العاجزين عن أدائها.

آداب الحج:

1. الخشوع والإخلاص: يجب على الحاج أن يكون خاشعاً ومخلصاً في أداء مناسك الحج، فلا يصح الحج من المتكبرين أو المرائين.

2. التعاون والإخاء: يجب على الحجاج أن يتعاونوا فيما بينهم ويتآخوا، فلا يصح الحج من المتخاصمين أو المتباغضين.

3. الصبر والتحمل: يجب على الحجاج أن يتحملوا المشاق والتعب الذي قد يواجهونه أثناء أداء مناسك الحج، فلا يصح الحج من الجزوعين أو المتذمرين.

كيفية أداء مناسك الحج:

1. الإحرام: يبدأ الحاج بالإحرام من الميقات الذي يحدده كل بلد للمحرمين القادمين إليه، وعند الإحرام يرتدي المحرم ثوبين أبيضين نظيفين، ويحرم من النساء والمخيط والمطيّب.

2. الطواف: بعد الوصول إلى مكة المكرمة، يتوجه الحاج إلى الكعبة المشرفة ويبدأ في الطواف حولها سبع مرات، ويبدأ الطواف من الحجر الأسود، وينتهي عنده، ويكون الطواف على الأقدام إن استطاع الحاج، وإلا فيجوز له أن يستأجر من يطوف به.

3. السعي: بعد الانتهاء من الطواف، يتوجه الحاج إلى الصفا والمروة ويبدأ في السعي بينهما ذهاباً وإياباً سبع مرات، ويبدأ السعي من الصفا، وينتهي بالمروة، ويكون السعي على الأقدام إن استطاع الحاج، وإلا فيجوز له أن يستأجر من يسعى به.

4. الوقوف بعرفة: بعد الانتهاء من السعي، يتوجه الحاج إلى منى ويبيت فيها، ثم يتوجه إلى عرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة، ويقف بعرفة من بعد زوال الشمس إلى غروبها، ويعتبر الوقوف بعرفة ركناً أساسياً من أركان الحج، ولا يصح الحج إلا به.

5. المبيت في مزدلفة: بعد الوقوف بعرفة، يتوجه الحاج إلى مزدلفة ويبيت فيها، ويبقى الحجاج في مزدلفة حتى بعد شروق الشمس في اليوم التالي، ثم يتجهون إلى منى.

6. رمي الجمرات: بعد الوصول إلى منى، يبدأ الحاج في رمي الجمرات الثلاث، ويبدأ الرمي بالجمرة الكبرى، ثم الوسطى، ثم الصغرى، ويكون الرمي على الأقدام إن استطاع الحاج، وإلا فيجوز له أن يستأجر من يرمي عنه.

7. التحلل من الإحرام: بعد رمي الجمرات، يتوجه الحاج إلى مكة المكرمة ويطوف حول الكعبة سبع مرات، ويقصر شعره، ويتحلل من جميع محظورات الإحرام.

الخاتمة:

الحج هو ركن أساسي من أركان الإسلام، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة قادرين واستطاعوا إليه سبيلاً، وقد فرض الله الحج في السنة التاسعة للهجرة، وهو عبارة عن الذهاب إلى مكة المكرمة في أوقات محددة من السنة لأداء مناسك الحج، وهي مجموعة من العبادات والطقوس الدينية التي لها أهمية كبيرة في حياة المسلم، وقد بيّنّا في هذا المقال أركان الحج وفضائله وشروطه وآدابه وكيفية أداء مناسكه.

أضف تعليق