حكم طواف الافاضة

حكم طواف الافاضة

طواف الإفاضة هو أحد أهم مناسك الحج، ويُعد الركن الخامس منه، وهو الطواف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط متتالية، مبتدئًا من الحجر الأسود، ومُنهيًا عنده. ويسمى أيضاً بطواف الزيارة، ويأتي بعد يوم النحر، ويجب على الحاج أن يطوف سبعة أشواط كاملة، تبدأ من الحجر الأسود وتنتهي عنده.

أولًا: أركان طواف الإفاضة

1. الطواف حول الكعبة المشرفة:

– يجب على الحاج أن يطوف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط متتالية، مبتدئًا من الحجر الأسود، ومُنهيًا عنده.

– يجب أن يكون الطواف متتابعًا دون انقطاع، فإذا انقطع الطواف لأي سبب، فيجب على الحاج أن يبدأه من جديد.

– يجب أن يكون الطواف حول الكعبة المشرفة بالمشي أو الركض أو أي وسيلة أخرى تتيح للحاج أن يكمل الطواف.

2. البدء من الحجر الأسود:

– يجب على الحاج أن يبدأ الطواف من الحجر الأسود، وهو حجر أسود اللون يقع في الركن الشرقي للكعبة المشرفة.

– يجب على الحاج أن يضع يده اليمنى على الحجر الأسود، ويقبله ويستلمه، ثم يبدأ الطواف.

– إذا لم يتمكن الحاج من الوصول إلى الحجر الأسود، فيمكنه أن يستلمه من بعيد، أو أن يطوف حول الكعبة المشرفة دون استلام الحجر الأسود.

3. الإتيان بالدعاء والذكر:

– يستحب للحاج أن يدعو الله تعالى ويلبي ويكبر عند استلام الحجر الأسود.

– ويستحب للحاج أن يقرأ القرآن الكريم، أو يهلل ويكبر، أو يردد أي ذكر آخر أثناء الطواف.

– ويستحب للحاج أن يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم بعد الانتهاء من الطواف.

ثانيًا: شروط طواف الإفاضة

1. الإحرام:

– يجب على الحاج أن يكون محرماً قبل الطواف، وذلك بأن ينوي الحج أو العمرة، ويلبس ملابس الإحرام.

– ويجب على الحاج أن يظل محرماً حتى يكمل طواف الإفاضة.

2. الطهارة:

– يجب على الحاج أن يكون طاهراً قبل الطواف، وذلك بأن يتوضأ أو يغتسل.

– ويجب على الحاج أن يتجنب كل ما ينقض الطهارة، مثل البول والغائط والمني والمعاشرة الزوجية.

3. ستر العورة:

– يجب على الحاج أن يستر عورته قبل الطواف، وذلك بأن يرتدي ملابس الإحرام.

– ويجب على الحاج أن يتجنب كل ما يكشف عورته، مثل كشف الرأس أو الوجه أو الساقين.

ثالثًا: سنن طواف الإفاضة

1. الإسراع في الطواف:

– يستحب للحاج أن يسارع في الطواف، وذلك بأن يمشي أو يركض في الطواف.

– ويستحب للحاج أن يطوف حول الكعبة المشرفة في أقل وقت ممكن.

2. الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى:

– يستحب للحاج أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف، وذلك بأن يسرع في المشي ويبطئ في الهرولة.

– ويستحب للحاج أن يقول “رب اغفر وارحم واعف عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم” أثناء الرمال.

3. التقبيل والاستلام:

– يستحب للحاج أن يقبل الحجر الأسود ويستلمه عند بدء الطواف وعند الانتهاء منه.

– ويستحب للحاج أن يقبل الركن اليماني ويستلمه عند المرور به أثناء الطواف.

رابعًا: مكروهات طواف الإفاضة

1. استلام الحجر الأسود بغير اليد اليمنى:

– يكره للحاج أن يستلم الحجر الأسود بغير يده اليمنى.

– كما يكره للحاج أن يقبل الحجر الأسود أو يمسحه بيده اليسرى.

2. إخراج الحجر الأسود من مكانه:

– يكره للحاج أن يخرج الحجر الأسود من مكانه، أو أن يحاول نقله من مكان إلى آخر.

– كما يكره للحاج أن يضع أي شيء على الحجر الأسود، أو أن يغطيه بأي شيء.

3. الزحام والتدافع:

– يكره للحاج أن يتزاحم ويتدافع مع الآخرين أثناء الطواف.

– كما يكره للحاج أن يعيق حركة الآخرين، أو أن يسبب لهم الأذى أثناء الطواف.

خامسًا: المحظورات في طواف الإفاضة

1. الطواف عارياً:

– يحرم على الحاج أن يطوف حول الكعبة المشرفة عارياً.

– كما يحرم على الحاج أن يطوف حول الكعبة المشرفة بلباس غير شرعي، مثل الملابس القصيرة أو الشفافة.

2. الطواف بدون إحرام:

– يحرم على الحاج أن يطوف حول الكعبة المشرفة بدون إحرام.

– كما يحرم على الحاج أن يطوف حول الكعبة المشرفة بعد أن ينتهي إحرامه.

3. الطواف في وقت النهي:

– يحرم على الحاج أن يطوف حول الكعبة المشرفة في وقت النهي، وهو الوقت الذي يبدأ بعد صلاة الفجر وينتهي قبل صلاة الشروق.

– كما يحرم على الحاج أن يطوف حول الكعبة المشرفة في وقت صلاة الفريضة.

سادسًا: آداب طواف الإفاضة

1. الحضور النفسي والخشوع:

– يجب على الحاج أن يكون حاضرًا نفسيًا ومخشوعًا أثناء الطواف حول الكعبة المشرفة.

– كما يجب على الحاج أن يتجنب كل ما يشتت انتباهه أو يقلل من خُشُوعه أثناء الطواف.

2. التواضع والخشوع:

– يجب على الحاج أن يتواضع ويتخشع أثناء الطواف حول الكعبة المشرفة.

– كما يجب على الحاج أن يتجنب كل ما يدل على الكبر أو التعالي أثناء الطواف.

3. الدعاء والتضرع:

– يجب على الحاج أن يدعو الله تعالى ويتضرع إليه أثناء الطواف حول الكعبة المشرفة.

– كما يجب على الحاج أن يتجنب كل ما يدل على الشرك أو الكفر أثناء الطواف.

سابعًا: فضل طواف الإفاضة

1. مغفرة الذنوب:

– يُعد طواف الإفاضة من العبادات التي تُكفر عن الذنوب، وتُمحو بها السيئات.

– كما يُعد طواف الإفاضة سببًا من أسباب دخول الجنة، ونيل رضوان الله تعالى.

2. الرزق والبركة:

– يُعد طواف الإفاضة سببًا من أسباب الرزق والبركة في الدنيا والآخرة.

– كما يُعد طواف الإفاضة سببًا من أسباب حصول الحاج على دعواته وتحقيق أمنياته.

3. تقوية الإيمان:

– يُعد طواف الإفاضة من العبادات التي تُقوي الإيمان، وتُزيد من يقين الحاج بالله تعالى.

– كما يُعد طواف الإفاضة سببًا من أسباب حصول الحاج على السكينة والطمأنينة في قلبه.

الخاتمة

طواف الإفاضة هو أحد أهم مناسك الحج، وهو ركن من أركانه، وهو من العبادات التي تُكفر عن الذنوب، وتُمحو بها السيئات، وهو سبب من أسباب دخول الجنة، ونيل رضوان الله تعالى، وهو سبب من أسباب الرزق والبركة في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق